( أنتِ بدرُ سمائي )
دعي قلبي يسافرُ حيث يقصد
فلم يعرف سوى الأحداق موعد
ولا تخشي المعذب حين يغدو
فقلبكِ واحةٌ بالحب يعهد
ففي عينيكِ سحرٌ يا ملاكي
ولم أعهد لهذا السحر منجد
فهل ذاك الصبا ينبوع جمر؟؟
وهل أضحى الصبا جمر يعربد؟
ألا ليت الفؤادَ يؤوب يوماً
فأبصر شاطيء شطا ممهد
فقد أبحرت بين الموج وحدي
وأرسي زورقي والنار مسند
فأنتِ على فمي نغم جميل
فغني قد رأيت الناي مجهد
وغني مثل طير في رباه
فأنتِ اللحن في قلب مسهد
وأنتِ النبع يجرى في رياضي
فيجعل روضتي زهرا مورد
وأنت البدر يمضي في سمائي
فتصبح دنيتي نغما مجود
فقالت: لم تقل لي ذاك يوما
فقلت لها: ضاع عمر لم يعمد
فقالت : تجملي بالصبر حينا
فقالت : كيف هذا الحب يرقد؟
فلست الآن أعرف كيف أمضى
ونار الشوق في قلبي تجدد
فقلت : خلقت أعرف أن قلبي
على أغصان رمشك سوف يسجد
وأعرف أن نارك في فؤادي
تسعر ليتها في القلب تخلد
فناركِ جنتي حلم تراءى
لهذا القلب والأشواق تشهد
فقد أيقظت في الأزهار روحا
فعانقت عطرها قلبا يغرد
وعاد القلب يشدو من جديد
بأنغام الهوى الروح تسعد
إذا أقبلت كنت لعاشق فرحة
كنت الهداية كنت معبد
وكنت الروح في الجسدى
وكنت الصلاة: وكنت عمرا لم يبدد
فيا لك من جميل الطلع حسنا
ويا لي من عذاب الحب مرقد
فلم أبصر بهذا الكون حورا سواك
فأقبلي فالقلب مسهد
لعمركِ أقبلي قبل الغروب
فأنتِ خميلتي بالدفء ترفد
وأنت رحيق أزهاري
وأنت الصباح بنوره الأطيار ترشد
وأنتِ النسك في محرابه
أبصر الغفران من ذنب مهدد
وأنتِ الروح في نبعي فلا
تحرمي الأشواق من نبض مغرد
فسحركِ آية زفت لدنيا الورى
ففي ظلها الأرواح تعبد
وسحرك من بديع الخلق فيه
جمال ساحر والخلق تشهد،،،،،
✍الكاتب🍁
مصطفى رجب
مصر القاهرة
30/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق