مفاتيح الجرح
ياقدسُ هل تذكرين أمّةَ العربِ
ياقدسُ باعوك صمتاً بيعةَ النسب
نامي على الجرحِ تنكيلاً بلا وجعٍ
إنّ المنايا ستأتيكِ بلا تعبِ
لمّي بقايا المفاتيحِ التي هرِمتْ
فبعد أن صدِئتْ تبكي على التُربِ
ياقدسُ فلتهنئي مرسومةً وطنٌ
فوق الخريطةِ سهماً ليس بالنَشَبِ
لاتأبهي أنتِ فوق الصدرِ تذكارٌ
أوفي القلادات والأساور الخُضَبِ
فلتهنئي يا عروساً في قصائدنا
زُفّت بنصرٍ من التصفيق والخُطَبِ
فلتطربي من صمودٍ هزَّ أوسطَنا
في رقصة الذئبِ فوق جرحنا الوَصَبِ
هاقد جمعنا أحاسيساً تداعبنا
ماأجمل المجدَ إنْ سقناهُ بالطربِ
أبكي علينا ولاتبكي على وطنٍ
في ساحة العزّ نشكوهُ للعجبِ
ياقدسُ مهلا فلا تستسلمي حزَناً
مازال في الكأس قطرةٌ من الغضبِ
تبّاً لنا أمةٌ تعتاشُ تنديداً
بالشّجبِ والوعدِ والتّهديد في الكَرَبِ
يأبى الكيانُ بغير رأسنا قطعاً
والعزمُ فينا لنستقوي على الذَنبِ
الكاتب
وائل محمد
4.7.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق