دمع الهوى
و كأنني ألهو في سراب الهوى و أشكو
حزنٌ ما اعتنقتُ بجدارهِ حينَ أجهدني
قد تناحرتْ ظنونُ حكاياتي في الورى
قلبٌ أسقيتهُ من نبع الوتينِ فأرهقني
كنتُ أحسبهُ معبدي كلما شدني الحنينُ
بمقلتي رجفٌ و جفاءُ الحبيبِ أحزنني
كالرثاءِ حبرُ كلماتي حين بدمعِ أغلبهُ
كلما دونتُ معناً حزنُ الدمعِ يسبقني
في الهوى دارُ ثوبي والشوقُ سيفُ قدرٍ
يجولُ بجدارُ الوتينِ و الجرحُ يشنقني
أني أراهُ براحتهِ يشكو الغرامَ و يشهقُ
مالهُ يرضى أرقٌ وبنور الغرامِ لا يشرقني
تلك الأحاسسُ هل انقلبتْ حتى تتعبني
غرامي أكتمُ و الليلُ حجرٌ فلا يسمعني
آهٍ لشُحبي كم لذني الحياةُ حين عشقتهُ
و كم صار في الريح عشقٌ نارهُ أهلكني
و النجومٌ برسوبِ المنايا كانت شاهدتٌ
أغلبُ شغبي بالهوى و حيناً تراهُ يغلبني
الكاتب
مصطفى محمد كبار
13.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق