لحظاتٌ من السأم كالسُمِّ
تزحف في عمق القلبِ ...
والقلبُ ما عرف يوماً غير أن يسمو في سماكِ..
تأتيني لحظةٌ كلمعة برقٍ تلوح في الأفلاك
تلمع فيها العيون من وهج ذكراك
وتُغَرّدُ الآهَ في الأحشاء باكيةً
وتصرخ النبضةُ علّها تصل حيث مرماك
يا ابنة الليالي وشقيقة الآلام
اجمَرَني هواك
وصارت كل أيامي تنهيدة تستجدي رضاك
بتُّ للنهار كارهاً ولليل عاشقاً
ففيه يهلُّ بدر دجاك
أُجانب الأصحاب لأختلي وحروفي وحدي للتباك
تلفحني اللحظات كلسعات صقيعٍ في صحراك
والسراب يخدعني كما أحلام صباي وصباك
تناثرت حروفي وحدائقي ووردها كالأشواك
وما زلت أعاني شوقاً يعاني الخوف لأن ينساك
الكاتب
محمد الفاخري
31.1.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق