عليل القلب ......
أحمل من صنوف الهمِّ جبلا
تعلق فوق ظهري حيث مالا ....
فأسكن في ربوع القلب وجعا
بأصل من جذور الصبر نالا .....
فضاقت من آنين الصدر نفسا
تميل على المواجع حيث مالا ....
و غيث الدمع لم يبقِ دليلا
و دمع السيل لم يشفِ سقيما ....
عليل القلب تضربه الروائح
فتغشاه السكينة مستكينا .....
تمزقني ضلوعي إليك شوقا
فكيف تمنحني السبيلا .....
و روحي إليك تهفو وصالا
تبعثر عند وصلك في ذنوبي
إلهي قد سئمت البعد عنك
فخذ عقال ناصيتي رجاء .....
و عفوك إن لم يصبنِ قبولا
بقرب الحزن يغشاني الشقاء ....
شقيت بقسوة نفسي غرورا
تتوب يؤكد لي يقيني .....
فصور لي شيطان نفسي
ضمان العفو فاعوجت طريقي ....
تباغتني
فأكتب في كشوف الهالكين ....
فلا عملا ضمنت به حسابا
و لا قولا تحرر في كتابي ....
عجلت إليك بقلبي لترضى
فهل قلبي بوصل منك نالا؟! ...
لو وطأت الجنان قدمي
فحب المصطفى قد زاد قدري
فطاشت بالقرب منك الخطايا ....
صلاة فيك تمنحني قبولا
و شوقي فيك طوقا في نجاتي....
فصخر الذنب قد صارت رمالا
بصدق الحب لم يبقَ محالا......
الكاتب
وحيد على الجمال
٣٠ / ٤ / ٢١ ٢٠
سرس الليان / المنوفية / جمهورية مصر العربية
