نبض نخلة: يناير 2023

الثلاثاء، 31 يناير 2023

ألسِنةٌ وأفواه//الكاتب خالد الشيخ اللحسة

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ألسِنةٌ وأفواه


      بماذا نريد أن نتحدى من للعلم مدعين إبداعه وأصل العلوم نحن من إبدعه.

   هم استثمروا ألسنتهم وأفواههم لنشر علومنا ونحن نستثمر ألسنتنا وأفواهنا لنشر الغيبة والنميمة والتنظير والمزايدة وتثبيط عزائم من فلحوا من البعض منا وفي كل مهاترات الوفاق المفروض أننا ننشده ترانا من السذاجة ننكر واقع نحن نعيشه وندعي التقدمية والتطور الناقص في قواعده.

   وعلى مستويات العلوم والمعرفة نرى أن الغرب يتفوق علينا ليس بحنكتهم وإنما بالعمل بصمت دون صهللة ولا زغاريد انتصار بينما نحن ننفخ في كل ثانية من وقت بحوثنا وتعلمنا  ونحتفظ بزبد الشدقين ونبحث عن من يقربنا ولا يفرقنا ونحن نفتقد لأساسيات التصالح بيننا.

   إننا نحن أهل العلم والمعرفة واصل العلوم والحضارة تركنا قواعد ارتكازنا واعتمدنا على غيرنا فكانت النتيجة أننا نَتبَع ولا نُتَّبَع وفقدان هويتنا نحتاج جيلا منا غيرنا من بغداد وعمان ودمشق وبيروت والقاهرة وخرطوم السودان وقدس فلسطين وتونس والجزائر والرباط وكل أرض عربية.


  الكاتب

خالد الشيخ اللحسة

31.1.2023



تمتمُ شاعر//الكاتب مصطفى محمد كبار

 تمتمُ شاعر 


دعنا نتبادل  الأدوار

يا أيها القدر

أنا  أرسمُ  لك  طريق

التعب

و  أنتَ  تكتب  في  القصيدة

وجع  الحياة 

دعنا  نتسابق  بسفر  و

هروب  السنين

لنعطي  لهذا  العمر  عدالة

اللقاء

و  نقول  للغد   المسافر

من  منا  الضحية  

و  من  منا   هو  القاتل

المأجور

من  يملك   سيف  الذبح

و  من  يرقص  من  وجعه

بشدة  الألم

هناك  في  الحلم  البعيد

وتر  الذكريات

في  عبث  الوهم  كل

جنوني

و على  منحدرات  الأمنيات

أثر  الرحيل

تدنو  بثوب الصلوات 

و تنكسرُ  المسافات

خلف  تلال  الاوجاع

أنين  الندم

و  تواريخ الطعن أثقلتها غبار

الراحلين

حقائب  الأموات  الفارغة

كتابات  طفلٍ  على  جدار

الغربة    ضائعون

ضائعون

و راهبات  الكنائس  تدعو

للقتلى  القدامى

على  دروب  الغياب

لا  هواء   للهزيمة  ها  هنا

و  لا   صدى في  النفق

الأخير

 بوجه  المرايا  صورٌ  معلقٌ

من  حجر

و  شاحب  هو  لون    

الغروب

سقوط  الخطوات  برعشة

الرمال   متعبة

و أبواب الخاسرين  بقيت   من

طين 

حائرٌ  نظرات   المقتول  

في  المدى 

طيورٍ ترسم  لبقايا  الجثث

وجبتها  

ما  قبل  الهلاك  المميت

خيولٍ  راكضة  بحضن  الريح 

بلا   فارسها  

و في  الخيال  وطنٌ  من

سراب 

شاعرٌ  بقي  يلملم  انكسارهُ

من  كآبة  الليل

و الصمت  يحن  للوراء

لصرخة  الأم  

الحزينة 

من  بقي  هنا  في  

الأثير

ليلوم  سوء

حظه

من  كتبَ  على  نعشهِ

وصيتهُ  البيضاء

و نام باكياً  في 

النسيان 

يا أيها  البعيد  بماذا

حلمتْ

و كيف  هو  رائحة  جدران

الغرباء

هل  أوصلتني  لذاك

الموت

أم  وحدك  خيبتَ  ظن

العدم

فأنا  شديد  الإعتذار  من

الوقت

لقد  تأخرتُ  على  موعد

الأول

و نسيتُ  بأي  زمنٍ  أعود

ثانيةً

كانت  لحظة  ولادتي 

كارثية  و خاسرة

النجاة

و حروف  الأسم  عبثٌ  

من  فوضوية  

المكان

لا  مكان  للذي   لا   

كان 

يا ليته  لو كان 

لا  أدري  من  ضيع  بريد

العناوين

نافذة  مغلقة  بزنزانة

الأسر

و  سوادٌ  في  الجسد  و  

ضباب  يحاصره

في  الحلم  قصص  الكلاب

و أرواحٌ  متألمة

و الحكايات  بواحة  المنفى 

مجرد  ثرثرة  بوجع  

السنين 

مؤلمة  و  قاتلة  هي

لغة  الإنكسار 

فما  أحقرني  في  القصيدة

لقد  خيبتُ   ظن

الموت

عندما  رسى  الموت  خائفاً

من  وجعي  العميق

ولم  يقتلني  بيوم

الوداع


الكاتب 

مصطفى محمد كبار

31.1.2023 




حقيقة الأمر//الكاتب رمضان عبدالباقي

 مربعات مطرزه.  ..بفن الواو


حقيقة الأمر 


لشاعر.   أنا.  ولا   فنان

أنا واحد   فقير    غلبان

بقول اللي تشوفه العين

ولا كذاب.     ولا   فتان

............

بقول واقع في حال الناس

بدون   ذكر.  واي   مساس

علي الظالم     وعالمظلوم

لابخشي  وزير   ولا كناس

...........

برص.    كلامي.     بالبلدي

عشان يفهم  ولاد    . بلدي

منا  منهم  وشعبي   أصيل

ومابعتقش  ولو.    . ولدي

...........

بقول.  عالجار.  وعالدنيا   وعالايام

بقول عالجيش وعالدوله وعالاعلام

بقول.         والصدق.          عنواني 

وبرفع            رايه             الاسلام 

............ .

انا   صادق    وعالدوغري

وقلمي.  .........    صريح

أحب   الجد.  من.  صغري

وبين الناس عشت جريح

.............

عشان الناس عايزه نفاق

وعايزه  تشغبط.  الاوراق

وقول      الحق.   يتعبهم

وعيزينه يعيش في زقاق

............

انا طول عمري زي الطير

فقير لكن   باحب.  الخير

واحب الناس ومكرهشي

وعمري   لم أذيت   الغير

............

أنا   بزعل       ودمعي.        قريب

من جاري ومن صاحبي وأي قريب

وعمري مكنت حلزوني  بلف  ودور

لكن يظهر بقا الطيبه بقت  كراكيب

............

بقيت  برتاح  مع.  الكراس

وقلمي وفكري والاحساس

صديق.   يسمع.  وميردش

ومبيكذبش.     زي.  الناس

............

نهايته لقيتلي اغلي صديق

أجيه فالفرج أجيه فالضيق

لا مره  يقولي.  دي   عندك

ولا يعرف يعني ايه  تزويق

............

بفضي همومي في سطوره

واقوم مالنوم   أروح أزوره

أراجع.    اللي.    فات.  مني

وكل  يوم      أعيش   دوره

............

عزلت الناس وخدت  قرار

أنا مسجون في قلب الدار

بعيد   عن وش   ومشاكل

بتجيلك.      من.   ألاشرار

............

أنا   في جنه   مع   اولادي

لعايز.    شر   ولا.     أعادي

ولما.      كبيرنا      بيجيني

يكمل هنايا.         وأسعادي

......   .....

سلام وحاجي.  وانا    راجع

أفضي  جروحي.    ومواجع

دا  هم.    كتير.      ميتلمش

مهواش. شعر.       وسواجع



الكاتب 

رمضان عبدالباقي

٣١...١.....٢٠٢٣



جميل الذكريات//الكاتب ناصر فكري

 هي.. هي.. جميل الذكريات..

نذهب إليها.. من حينٍ لأخر..

لنتذكر أسعد الأوقات ... 

        وأجمل الحكايات...


نتذكر الأشخاص والأماكن ..

كيف كانوا لنا... دواءات..

لم يتركوا في قلوبنا حزنٍ..

وانشؤوا للسعادة.. والهناء..

في قلوبنا..مروجٍ ومنارات...


وإن ذهبوا.. كما يذهب كل جميلٍ..

فقد بقى عبقهم.. وعبيرهم..

ورود باقيات... يانعات..

و أقمار.. في سماء الذكريات..


وإن تراكمت الغيوم الكالحات..

فلا يغيبوا عنا أبداً..

فالغيوم ماضيات.. ماضيات..

وسماؤنا لايغادرها.. الضياءات..


إن وَجَدْنا... وجدنا..

في الذكرى.. ما سَعَدْنا..

فنمضى بها في حياتنا..

شاكرين.. وشاكرات.. 

والفضل..ثم الفضل..


لتلك...... الذكريات... 


الكاتب 

ناصر فكري

31.1.2023



إني خدعت//الكاتب كمال الدين حسين القاضي

 إني خدعت بكل مكر قاتل

من كل جامحة على الصحراء

تلك التي لبست ثياب خديعة

والأصل فيها كل فعل دهاء

والطبع غدر من اخس صفاتها

والكيد يأتي عبر كل خفاء

تحوي عيوبا لامجال لحصرها 

وصفاتها جبل من الضغناء

والصوم أهون من مكائد حرها 

وشتاء برد ثم كيد عراء

 داست على روح النقاء بمكرها

وضلال نفس ثم كل جفاء

والفكر ممزوج الغباء ملطخ

بعيوب كل حقارة الآراء

أنيابها طول الزمان كشيرة 

مطلية طول المدى بدماء

دنيا تمارس كل غدر تلاعب

وتبيع كل قرابة وإخاء

ما كان بين كتابها ومسارها

ذرات طيب ثم أي وفاء


الكاتب 

 كمال الدين حسين القاضي

31.1.2023



عيونك كتاب بلا عنوان//الكاتبة نعيمة علي

 عيونك... كتاب بلا عنوان 

يسرح بها... الخيال 

يقرأ  منها.... معان ومعان... 

يرتوي  منها الناظر

 يجد فيها أمن  وأمان... 

عيونك...

 ترجمة مايعحز عنه اللسان 

صامتة... ناطقة... 

بكل ألوان الحب  والوئام.. 

لغة يترجمها شاعر ولهان 

وفنان يغنيها بإتقان... 

باحاسيسه وعوده الرنان 

تبهر تشبه الغزلان... 

سوداء.. أم خضراء.أو .. بنيه 

تحكي كلام  مكلل ببراءة الأطفال ..

عيونك كتاب بلا عنوان...


الكاتبة 

 نعيمة علي

31.1.2023



لأنه أبي//الكاتبة ناريمان معتوق

 لأنه أبي


لأنه كان يوجد في بيتنا من أحببت الحياة لأجله

ومن عانقت فكره قبل يديه

لأنه كان لديّ أبٌ حنون

علمني معنى الغيرة على من أحب

وكما علمني معنى الوفاء والحب 

علمني العطاء دون حدود

علمني أن الساكت عن الحق شيطان أخرس

علمني كيف أبدأ حياتي دون أن أنكسر

وإذا سقطت أقف أقوى

لأهزم عواصف ورعود الحياة

علمني كيف يتابعني بخطواتي الأولى من بعيد لأصل 

وحيث الدهشة الأولى أقف

وأن لكل شيء مغزى وهدف

علمني كيف الورود ستزهر في حديقتي

عطراً يلاحق صمتي وأثراً....

وكيف تصبح ذات يوم أجمل وأجمل

ولأني دائماً أستحق أن أكون الأفضل

زرع فيّ كل شيء جميل

لينبت نباتاً حسناً 

ودائماً كان يقول لي

ليس على شكل ملامح تزيننا وتزهر فينا فقط

بل بالمعاملة الحسنة مع الفقراء والمساكين

ليظهر على وجوهنا كل هذا

من الحب والأمل والغد من أجل حياة أفضل

ونكسب محبةَ ورضا الرحمن

علمني أن من ينظر إليّ نظرة تكبرٍ وتعالٍ

هنا ضباب كثيف أمامي 

فلا أراه، 

فلا أراه،

فلا أراه،

وعلمني عدم الانكسار والاستسلام من الآتي

علمني أن التواضع مع الجميع هدية من رب العالمين

يزرع الله الرحمة في قلوبنا

رأفة بالعباد والكبير والصغير ومن عجائب خلق الله

علمني أقف دائماً بجانب المظلوم

وأن ينتصر....

لأنه لا بدّ للفجر أن يبزغ 

كما علمني حب تراب الوطن والمكان

والذكريات التي جمعتنا 

وأن لا وطن كالوطن الأم يحتوينا

علمني معنى الإنتماء للمكان والزمان

وأن لا ملجأ لنا سوى الوطن 

وتحت سقفه يجب أن نحتمي ونتفيأ

وندافع عنه دائماً لننتصر

ونرفع راية المجد عالياً

علمني أن الشهادة في سبيل الله شيء عظيم ومقدس

ويجب أن نرتقي بها 

والشهداء أهم طريق للجنة الواسعة

ويجب أن نفتخر بهم دائماً وأبداً

لنستظل بحب ورضا الرحمن

علمني كيف يصبح العطاء ذو أجنحة

يطير بنا نحو سماء الحب يزرعها قناديلاً من نور

نعم لأنه أبي فهو كل شيء.....

(لأنه أبي)


الكاتبة 

ناريمان معتوق

31/1/2023




أوجاعُنا//الكاتب محمد منصور

 أوجاعُنا


قل لي متى يدنو اللقا 

قلبي بهجرك اشتكى

الهجر يكوي أضلعي

والعين ذابت من البكا

أحلامنا أن نلتقي 

  في ليل يأتي قل متى

كُنَّا معاً لم نفترق 

 والبدرُ كم عنَّا حكى

أيامنا كانت لنا 

 راحت جميعاً بالجوى

يا مانحاً لي بسمتي 

 إنِّ بحُبِّك أُرتوى

يا عاشقي لا تنسني

إنِّي متَّيمُ بالهوى

كن فرحتي كن بهجتي

يا ساكناً كلَّ الحشا

هذي هي أوجاعُنا 

 دنيا حقيقتُها النَّوى

كم غائبٍ في حنايا 

 أخلادنا دون اللقا

وكم قريبٍ عندنا 

 من قلبنا ها قد هوى

والبعض في أوطانهِ

في غربةٍ طول المدى

والبعض تاهَ بحزنهِ 

عن نفسهِ حتَّى استوى

والبعض يبقى شمعةً 

 لغيرهِ حتَّى انتهى

والبعض يبغي ربَّهُ

حتَّى ينل كلَّ الرضى


الكاتب 

محمد منصور

31.1.2023



هل نسينا//الكاتب مصطفى الضرس

هل نسينا ؟

لغة المدرسة القديمة ،

الأصدقاء ،

الطاولة ، 

المصباح و الوجبة ،

الممسحة و اللوحة ،

الغلاف الأحمر و الأخضر

الحارس ؟


هل نسينا ؟

سلسلة (اقرأ) ،

أكلة البطاطيس ،

زوزو يصطاد السمك ،

سلسلة (اقرأ و افهم جيدا) ،

عنزة السيد شوغان ،

باليماكو ،


هل نسينا ؟

ذلك اليوم الموعود ،

يوم الفلقة ،

الثوم المداوي ،

النشيد الوطني كل صباح .


هل نسينا ؟

ممرات الماء عند هطول المطر (الحملة) ،

يتدفق الماء داخل المنازل ،

و ينقطع الكهرباء في جفون الليل ،

كنا خفيفي الجناح نهمس

 لبعضنا البعض بقلب أبيض ،

صامدون !

نتحدث عن حلم جديد و محتمل.


كانت الزهور تنزف حبا في المطر البطيء ،

و كنا نقوم بتكثيف اللون الأحمر و الأخضر ،

نرسم العلم على الشرفة ،

بكل عفوية ،

كانت الأمطار دائما تنتهي ببطء أكثر ،

و تتسيد السماء ألوان قوس قزح ،


لن ننسى برج القمرة المكسور ،

لن ننسى برج القريقية العظيم المتصاعد ،

لن أنسى طبعا هذا الشريط القصير عن طفولتي .


الكاتب 

مصطفى الضرس 

31.1.2023



سر الحياة//الكاتب فتحي مسعود

 سر الحياة 


تقلص عدد البقر في قريتنا وأصبحنا لا نكسب إلا بقرة واحدة. الحضارة مرت بالقرب من ديارنا حتى تحولت هذه الأخيرة لصيدليات ملونة نظيفة دون رائحة...


كانت الخالة صالحة تنتج الحليب العربي للأطفال والكهول الذين رفضوا الحليب المعلب... كنا نقصدها كذلك لطلب اللبن يوم الأحد.... يوم الكسكسي ..الوجبة المفضلة لأهل البلد في ذلك اليوم... تتفنن فيه العارفات من نساء القرية ، كسكسي بالخضر أو بالدجاج أو باللحم المجفف لأن لحم الأكباش صار باهظا يصعب علينا شراؤه.

كانت تصنع مما تبقى من الحليب الزبد...

وتنتج كذلك بعض الخضر، تبيعها أمام منزلها لتدخل عليها القليل من المال.

كل يوم سوق تحمل الزبدة لبيعها لأحد البقالين. وهكذا تشتري بثمنها ما لا توفره عليها أعمالها البسيطة بالحقل من حاجات البيت... السكر والشاي والزيت والحلوى للأحفاد تنعتها بحلوى الترك.

في أحد الأيام شك صاحب الدكان بوزن كرة الزبدة التي تبيعها له الخالة... وزنها فوجد وزنها أقل مما تقول له المرأة. ثارت ثائرته وقرر أن يصارحها.

ترقب قدومها... أخذ منها الكرة ووزنها أمامها . المادة ناقصة مائة غرام. وقال لها لم أشتر منك الزبدة.

"تفاجأت الخالة من الكلام الذي سمعته، نكست رأسها، والدموع تنهار من عينيها ثم قالت: نحن يا سيدي لا نملك ميزانا والغش ليس من صفاتنا، ولكني كنت اشتريت منك كيلو من السكر منذ مدة، ومنذ ذلك اليوم جعلته لي مثقالا كي أزن به الزبدة التي تشتريها مني."

ثم خرجت ولم تنتبه لصياح التاجر: يا حاجّة أنا افذلك عليك لا تتغششي...

رجعت للقرية حزينة... توجهت للمخبزه و اعلمت صاحبها بمشروعها :

قررت أن أحضر كسكروت بالزبد مع كوب حليب ساخن واهدي فطور الصباح لأطفال المدرسة... هل في مقدورك إعانتي بتوفير الخبز... لم يفكر طويلا وقال لها نعم... إنتشر الخبر... فالتف حولها أهالي القرية وأعانوها بما يكسبونه ثم قرروا جميعا توزيع الأكلة لجميع التلاميذ ابن الفقير مثل ابن الغني... كلهم سواسية كأسنان المشط.


الكاتب 

فتحي مسعود

31.1.2023 




إذا أتيتم//الكاتب عبدالله دناور

 إذا أتيتم


إلى  متى تحكمنا   الظروف

وخافقي  هنا   لكم  ملهوف


يا كعبة  الحبّ السميّ  أنتم

أذكرها    وحولها      أطوف


وقرّة    العين    ولي   حياة

من دونكم تنوشني الحتوف


وفرحة    العمر    أنا   أراكم

وكم  تحول  بيننا    سّدوف


حياتنا   تهدي   لنا    المآسي

أشواكها     كأنها     السيوف


وعدي  لكم   إذا   لنا   أتيتم

من  الهنا   ستعزف   الدفوف


أمنية       زرعتها        بقلبي

ودونها   أبقى   أنا   المكتوف


ليس لدى الزمان  بعض صدق

أخلاق    دهر   كلّها    صروف


هيّا    تعالوا    بعدكم    بعرس

لنا   به   ما    صفّقت    كفوف


متى  يبين  في  الفضاء   نجم

لكم    به    وتنتشي   الحروف


الكاتب 

عبدالله دناور          

 ٣١/١/٢٠٢٣



تذكرة الأمة (16) //الكاتب يحيى التبالي

 تذكرة الأمة (16) 



أيَـــا ســــالــــكــــا طَـــريـــقَ فَـــوْزٍ بِـــــجَـــــنَّـــــةِ **


تَـــــزَوَّد بِــــــذِكْـــــرٍ فَــــهْــــوَ أفْـــــضَـــــلُ عُــــــدّةِ


***


فَـــجُـــنْـــدُ الــــغَـــوِيّ ِ لايـــعـــيــقُ مَـــســـالـــكـــاً **


سِــوى إنْ رأى فــــيـــــنـــــا بَــــوادر غَـــــفْـــــلـــــةِ


***


وإنْ نُـــبْـــدِ سَـــعـــيــاً لـِلـــتَّــراجُــعِ هــــاجَـــمـــوا **


إذا لَـــم نُـــجـــابِـــهْــــهُـــمْ بِــــحَـــزمٍ ونَـــثْــــبُــــتِ


***


وخَــــيْـــرُ دِفــاعٍ هُــوَ تَـــحـــصـــيـــنُ رَكــــبِـــنَـــا **


فَــلا يُـــؤخـــذُ  الـــتّـــقِـي عـــلـى حِــــيــــنِ غَــــــرّةِ


***


أنَــتْــرُكُــهُــمْ حَــتّـى يَـــحُـــلّـــوا بِــــحَــــوْضِـــنــــا **


عَـــلــــيْــــنــــا تَـــلَـــقِّـــيـــهِـــمْ لإيــقــافِ هَــجْــمــةِ


***


ولَـــيْـــسَ الـــتَّـــصَــدّي بـــمُـــهـــاجـــمـــةِ الــعِــدَى **


ولـــكِــنْ بِــــتَــــقْـــوَى واحـــتِـــراسٍ وفِــــطــــنَــــةِ


***


وذو قُــــوَّة قـــــال " أعِــــــدّوا لــــــهُـــــمْ " قِــــوىً **


فَــــــلا يُــــــؤمِــــــنُ الأعـــــــداءُ إلا بِـــــــقُــــــــوّةِ


***


لــــئِــــنْ هَــــزَمـــــونـــــا بِـــــعُـــــلـــــومٍ وثَــــــروةٍ **


فـــــهَـــــذا سَـــــــبــــــــيـــــــلٌ لإعـــــــادةِ كَـــــــرّةِ


***


وعَــــبْــــرَ الـــعُـــصــور أثـــبَـــت الــــعِــــلــــمُ أنّـــهُ **


مَــــحـــجّـــةُ شَــــعــــبٍ لِـلـــــرُّجــــوع لِــــقِــــمّــــةِ


***


ومَـــا فـي الـــقُــــعـــود دون سَـــعـيٍ خَـــلاصُـــنـــا **


بَـــلِ الـــفـــوْزُ في اتِّـــخـــاذِ أســـبـــابِ نَـــهْـــضـــةِ


الكاتب 

يحيى التبالي

31.1.2023



الذوق العام وعصر التفاهة//الكاتب محمد الراوي

الذوق العام وعصر التفاهة 


   الذوق سلوك الروح المهذبة ذات الأخلاق العالية والآداب الرفيعة، بل هو قمة الأخلاق والأدب،وهو اختيار لما يتوافق مع طباع الآخرين دون المساس بالقيم الأخلاقية الثابتة،ويُعبر عنه بالذوق الرفيع والخلق السامي المتمثل في احترام الإنسان للآخرين ومراعاته مشاعرهم في تصرفاته وسلوكه بما يتوافق مع طباعهم...هو فن السلوك الجميل والتصرف المقبول اجتماعياً،ويعد أساساً للعلاقات الاجتماعية المهذبة بين الناس.

والذوق العام مرآة لأخلاق المجتمع وعلامة على رقيه وتحضره،ويعكس ترسيخ القيم الإنسانية 

فيه،ومدى حرصه على العلاقات الاجتماعية،كما أن نهضة الأمم وإزدهارها وقوتها تقوم على الأخلاق ومنظومة القيم في المجتمع.

ومع تنوع المفاهيم الثقافية،إلا أن معظم المجتمعات الإنسانية تكاد تجمع على مجموعة من القيم والمشتركات الأخلاقية والذوقية التي تساهم في رقي الشعور السامي بأهمية حماية مكونات الجمال والحق والخير ضمن منظومة أخلاقية يدعمها القانون والثقافة،وتربي الذوق الرفيع عند الفرد برعاية المجتمع ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية.

والذوق العام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الإنساني،فعندما يفسد الذوق العام للفرد،يؤثر هذا الفساد في قيمه ومعتقداته،و يُفسد شخصيته،مما ينعكس على سلوكه وتصرفاته وطريقة تعامله مع المجتمع.

عام ١٩٦٩م أجرى عالم النفس والاجتماع  

الأمريكي (فيليب زيمباردو)تجربة لاختبار السلوك المجتمعي،فقام بترك سيارة بزجاج مكسور وخالية من الأرقام في الشارع،وخلال ثلاثة أيام بدء المارة بسرقة وتخريب السيارة بالكامل،وخرج من التجربة بنظرية أسماها "النافذة المكسورة" والتي تدل على أن إهمال أي مشكلة في بيئة ما_بغض النظر عن حجمها_ سيؤثر على مواقف الناس وتصرفاتهم تجاه تلك البيئة بشكل سلبي،مما يؤدي إلى مشاكل أكثر وأكثر ،والعكس صحيح أيضاً.فمعالجة المشاكل الصغيرة في وقت سريع سيؤدي إلى بيئة أفضل وسلوك أحسن،كما أن عدم وجود رقابة وعقوبات يفاقم المشاكل ويؤدي إلى تدهور المجتمع.

       في زمان مضى،كان من يخالف الذوق العام يجد من يتصدى له(المجتمع والقانون) أما اليوم فلا المجتمع يحاسب المخالف،لانه اعتاد على 

 ذلك،ولا القانون يستطيع إيقافه...

أن تراجع القيم الطيبة في المجتمع أصبحت

بارزة...المظهر والملابس تبدلت،كانت النساء يتمتعن بارتداء الملابس بحرية،لكن من غير بذاءه،وكذلك الشباب، الآن أجتمع الحجاب واللباس الفاضح على جسد واحد،وابتعد مظهر الشباب في الغالب عن الوقار والاحترام،ملابس غير لائقة في الأماكن العامة، وقصات شعر، وتصرفات خادشة للحياء،وسلوكيات منحرفة، أحياناً تحتار هل الذي أمامك ذكر أم أنثى،

واستبدلت كلمات التخاطب العربية،متأثرين بثقافة أعتنت بحاجات الجسد ولم تلتفت إلى الروح...

حين تتعثر ثقافة المجتمع الوادع،فأن عجلة الحياة المادية القاسية سوف تسحق الناس باغراءاتها وترسانتها المليئة بالشهوات .

       هناك نوعان من الفن،فن يهدف لعلاقة أمتن مع الروح،ويخاطب عقل المتلقي،وفن يهدف الربح عن طريق السهل،غائبةً عنه الرقابة الجمعية للذائقة السمعية..فهو صناعة "التفاهة" كما وصفه الفيلسوف الكندي (آلان دونو) في

كتابه نظام التفاهة.

       ‏نماذج تافهة ظهرت في مجتمعاتنا وسيطرت عليه على حساب النماذج الناضجة وأصحاب المواهب الحقيقية في الفن والأدب والشعر والتعليم والإعلام...

 من هنا تكمن المأساة،الناس تستمتع بالتفاهات تحت تأثير المخدر الموضعي من أغاني وأفلام ومسلسلات هابطة،وراقصات مبتذلات متهتكات.

 ‏كل هؤلاء ينشرون الفساد،يجعلون من البذاءة شيء عادي ومباح،لأنه يعرض على شاشات السينما والفضائيات،وأقلام مأجورة تصنع من هذه النكرات نجوم في المجتمع.

 ‏الإعلام هو فن يشكل عقلية ونفسية الشعب، وكان المؤمل من المحطات الفضائية العربية أن تعزز القيم الاجتماعية والثقافية والاجتماعية العربية من كل النواحي،لكن للأسف بعضها تخدم اجندات أجنبية _ سواء بقصد أو بدونه_تعمل منذ سنوات على تغيير أسلوب تفكير ونمط حياة الشباب العربي، فتقدم لنا أنواع الفن الهابط وأشباه المواهب في كل المجالات،والنتيجة شباب غير منتي لأمته...

 ‏وأصبح فن الغرائز هو المهيمن،كثر متابعوه، وازداد أصحابه شهرة وثراء،بينما الفن الراقي والأدب والشعر الراقي والعلوم الثقافية تحولت إلى بضاعة كاسدة،انصرف عنها الناس،وهذه نتيجة حتمية عندما تفسد أذواق الناس وتتعطل

عقولهم...

بريدون أن يقنعوننا أن هؤلاء هم القدوات الحقيقية التي يجب أن تُحتذى... يريدون من هذا التلوث السمعي والبصري والأخلاقي أن يسود حياتنا.

        في كتابه"نقطة الغليان" يصف الدكتور مصطفى محمود هذه المأساة قائلاً(........ولو أنك دعوت أينشتاين اليوم لندوة علمية ثم دعوت امرأة عارية لحديث إعلامي لترك الجمهور اينشتاين وعلمه لتجمعوا حول المرأة العارية بالألوف،لأن أكثر الناس من أهل الهوى، ومن عبيد الشهوات،وهم لذلك يشجعون التافه من الأمور وينصرفون عن الجاد).وهذا واقعنا اليوم!!!. أصبحت التجمعات الفكرية والثقافية تخلوا من الحضور،بينما يتزاحم الناس بالآلاف لحضور حفلة لمغني مغمور لايمتلك أدنى مقومات المعرفة الموسيقية،وأغان بذيئة كلاماً ولحناً وأداء،أو على دور السينما أو المسرح لمشاهدة فلم أو مسرحية هابطة في حين يجلس عالم أو أديب أو شاعر مرموق أو فنان تشكيلي كبير عارضاً لوحاته في قاعة جمهورها لايتجاوز أصابع اليد...

ومن يذهب إلى معرض للكتاب،يجد طوابير على حفلات توقيع كتب تافهة،لكنه لم يجدها على الكتب القيمة.

يقول الكاتب الأمريكي(روبرت تي كيو ساتي) في كتابه"الأب الغني والأب الفقير"في حوار جميل...يقول الوالدان للابن:أدرس .قال الابن:

ثم ماذا؟ قالوا:تنجح وتدخل الجامعة.قال الابن: 

 ثم ماذا؟قالو: لتحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.قال لهم: أبي دكتور ويعمل ليل نهار، وأمي ماجستير تعمل ليل نهار وبالكاد نلحق مصاريفنا،جارنا أبوه مغني وأمه مغنية وعايشين أفضل عيشة.

         هناك خلل ما في الذوق العام...أمية الحواس أو الأمية السمعية والأمية البصرية، يجب الوقوف عليه،ولابد من محاربة هذا القبح الذي تفشى وانتشر،نحاربه بالجمال وإعادة أحياء القيم الرفيعة من أجل حماية الأطفال والشباب منه...

كيف لهؤلاء أن يبدعوا،أو حتى يفرقوا بين الجمال والقبح وهم يعيشون في هذا الوسط...

       الفن الجيد هو الذي يحترم العقول،لا يلغها

أو يغيبها_مع الأخذ في الاعتبار عنصر الترفيه_ له دور ومسؤولية تجاه المجتمع،يتحيز للجمهور والمواطن ويقوم بكشف وتعرية الواقع،فيكون دوره تنويرياً اصلاحياً.

أما أن يستخدم كأداة للالهاء والتضليل وفق

شعار"الجمهور عايز كده"الذي جاء أساساً من عالم السينما،أطلقه المخرج حسن الإمام وتسرب إلى عالم المسرح ثم تسرب بقوة إلى عالم المسلسلات التلفزيونية،والآن تسرب إلى عالم الأغنية والموسيقى من أجل محاصرة الفن الراقي.

إن هذا الشعار سَهلَ تبرير الفن الهابط وتدمير قيم الأمة،ليدل على أننا بلغنا مستوى من الانهزام النفسي والحضاري أمامه،وليجعلنا نقبل أية لقمة ترمى لنا كالمتسولين حتى لو كانت 

مسمومة،ومطارق الشهوات تدق عقول الأمة وتسحق إرادتها لنتحول جميعاً إلى أمة ترقص...

فارضين مناهجهم على القلوب والعقول في البيت والشارع والمدرسة،وفي كل مكان...أن مسؤولية محاربة أفساد الذوق العام،مسؤولية سياسية واجتماعية وأخلاقية ودينية،يشترك فيها النظام السياسي مع الفعاليات المعنية إذا ما أريد انقاذ الذوق العام من هذه التفاهات.

ويبقى للإعلام دور هام في المساهمة في بناء المجتمع،ومن وظائفه تهذيب الذوق العام وتفعيل آلية حقيقية للرقابة من أجل الحفاظ على ما تبقى من ذوقنا الراقي،وإلا كما يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي في كتابه "عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب":(كي تسيطر على الجماهير استخدم استراتيجية "الالهاء"التي تقول حافظوا على اهتمام الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقة، أجعلوه مفتوناً بمسائل لا أهمية حقيقية لها،

أبقوا الجمهور مشغولاً... مشغولاً... مشغولاً،لاوقت لديه للتفكير،وعليه العودة إلى المزرعة مع غيره من الحيوانات).


الكاتب 

محمد الراوي 

31.1.2023

     


  ‏

        ‏

       ‏

لحظاتٌ من السأم//الكاتب محمد الفاخري

 لحظاتٌ من السأم كالسُمِّ

تزحف في عمق القلبِ ...


والقلبُ ما عرف يوماً غير أن يسمو في سماكِ..

تأتيني لحظةٌ كلمعة برقٍ تلوح في الأفلاك 

تلمع فيها العيون من وهج ذكراك

وتُغَرّدُ الآهَ في الأحشاء باكيةً

وتصرخ النبضةُ علّها تصل  حيث مرماك

يا ابنة الليالي وشقيقة الآلام 

اجمَرَني هواك

وصارت كل أيامي تنهيدة تستجدي رضاك

بتُّ للنهار كارهاً ولليل عاشقاً

ففيه يهلُّ بدر دجاك 

أُجانب الأصحاب لأختلي وحروفي وحدي للتباك

تلفحني اللحظات كلسعات صقيعٍ في صحراك

والسراب يخدعني كما أحلام صباي وصباك

تناثرت حروفي وحدائقي ووردها كالأشواك

وما زلت أعاني شوقاً يعاني الخوف لأن ينساك


الكاتب 

محمد الفاخري

31.1.2023



حيرة بالخواطر//الكاتب أبو ناجح نسيم الخطاطبة

 حيرة بالخواطر 


سقم بالقلب وشدة الألم

أعي الرأس حتى القدم 


لوعة بالصدر يسارا موجعة

مشتت الفكر وثوران بالدم 


تهت بين أفكار وشرود

ودم الهائم بالوريد إن سلم 


هارت القامة دون تحمل

لن أقوى الصحو من النوم 


هموم الدنيا تهيم بقتل

بالأحشاء نار تكوي وتؤلم 


ذهبت للفلا كي أكتب

حروفا معلولة بالقلم 


تناثر قصاص الورق

في عليلٍ نسيم والشيم 


تحادينني بدموع العين

تهيل بنيانا بفكر والحلم 


يراودني بين سقم وتيه

بالأفكار بنيان الحب هُدم 


أوجاع تقتات قامتي يائسة

من أسفل القدم حتى الهرم 


الكاتب 

أبو ناجح نسيم الخطاطبة

31.1.2023



منذ الولادة//الكاتب عبدالله محمد الحاضر

 منذ الولادة


بكل الفيوض ألتقيك ولها يدغدغ أنين لهاث تتابع كوقع أقدام قطار لاترمق عيناه سوى إنتهاء المدى الممتد ولها برضاب نجمة تثائبت على خد الختام ،  أعتضدك  بقبضة جنون الحنين الذى ذاب انتظارا على بوبات الوهم الآثم الذي يتوالد في رحم الفراق المرير  لتهطل كغيمة مثقلة وجدا  في لحظة استجابة لقضاء  مبرم يمرغ أنف الإشتياق على أديم  المفارق المسكونة بالتوق المكتنز استعارا بلهفة اللقاء المدفون في أقبية الحلم القديم منذ انفصلنا... أقصد..منذ الولادة...


الكاتب 

عبدالله محمد الحاضر

31.1.2023



هل تُكرم كائن كهذا//الكاتب ناصر فكري

 هل تُكرم كائن كهذا..

كائنٌ....نقي الخفايا..

لا يستطيع الطلب.. أو الشكوى..

أو الشكر.. وابتغاء الرحمة..


كائن كرمك الله عليه..

وجعل الإحسان إليه ..

سبباً لغفران الذنوبِ..

و دخولك الجنة..


طوبى لمن رزق قلباً..

رقيقاً كأفئدة الطير..

يحنو على كل ضعيفٍ..

بشراً كان....أو غير..


طوبى له.. ثم طوبى..

ويوم تُنشر الصحف..

ويكشف ما فيها من عمل..

لعله.. بجميل الإحسان.

إلى البشر.. والحيوان..

يكون من السعداء..

وفي زمرة الاتقياء..


الكاتب 

ناصر فكري

31.1.2023



غنائيات في مواسم الحب//الكاتب الهادي العثماني

 غنائيات في مواسم الحب

            

إذا ما التقينا،

تصلّي بدرب اللقاء القلوب

ويشرق فجرٌ،

وفي ظلمة الليل يخضرُّ عطرٌ

ويشدو على راحتينا القمرْ

هم العاشقون

 تساقوا كؤوس المدام الحلال

وغنوا لفرح اللقاء الأغــرْ

تسامروا ليلًا 

تقاسموا عشقًا

تساموا مع الشوق،

طال السهرْ

هم العاشقون

تهادوا وعودا، 

تهادوا ورودا،

وباقات شعرٍ، 

وأحلام عمرٍ

وداعبوا لحنا فغنّى الوتـرْ

هم العاشقون

تلحّفوا ليلا ستار الظلامْ

وساروا معا في دروب الغرامْ

فداعب كفّ النسيم الـقـمـرْ

فيا ليل غنّ مع العاشقينْ

ورتّل لنا سورة الصابرينْ

لعل الحنين إذا ما انفجـرْ

يضمّد فينا جراح السنين

يعالج ضيم الفؤاد الحزين

فنمنح القلب خضر الأماني 

ونمنح الحبّ باقي العمــــرْ

   

الكاتب    

 الهادي العثماني

31.1.2023



عن الأم//الكاتبة خولة السليفانى

 عن الأم  هي الحياة التي لن تتكرر                   قصُرت عمراً أو طالت  هي الدفء في صريمِ الليال               لاحها القرصُ ولا ...