نبض نخلة: نوفمبر 2022

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

لماذا أتيت//الكاتبة ناريمان معتوق

 لماذا أتيت


لماذا أتيت تغني....

للحنين داخلك تغني

أم للسهر وعيون الليل

التي تلاحق ملامحك الباهتة

لم يعد يجدي نفعاً

صمتك،

رؤيتك المشوشة،

عالمك المبهم،

غزلك المزيف،

تاريخك الحافل بالنساء

اللواتي أخذن ضجيج صمتك والعتاب

كنت تجري وراء أحلامك

وضعتها في أولوياتك 

تركتني داخل نفق مظلم

تمردت على كل شيء حولك

وكنت أنا....

تركتني أغازل القلم على طريقتي

سكبت في طريقي جنونك وعطرك

ورحلت.....

تركتني أغرس بين كفيّ ورودك

وشراع سفني التي تمزقت وتهت أنا

لكن تلاشى طيفك خلف السراب

حمل كل شيء معه ورحل

وتركني للآه للدموع للحيرة والندم

تركني وأنا أنتظر على شرفة الأيام وحيدة

لم أسكن مدن الخيال قط

عانقت طيفك المنسيّ

حتى جروحي لم أعد أشعر بها

غابت عنك الحقيقة المرة

وأنا هنا أشرّع بابي للأحزان والحنين

كم غابت عنك سنين 

وكم تألمت أنا.....

لكن أنت رحلت

وأنا ما زلت هنا ليتني أنسى.....

(لماذا أتيت)


الكاتبة 

ناريمان معتوق

30.11.2022



الترياق//الكاتب فهد المحمد الثاني

 الترياق 


عيونك ترياق للروح

بلا وصفة. بلا دواء

عيونك بحر عميق تتلألأ

على سطحه الأضواء

عيونك مسبح للروح

وإلى العقل راحة وجلاء

أنا رهين المشاعر . سجين الروح في الاختلاء 

تائه في شواطئ عيونك 

 بحر هواك لي التجاء

 لن أعص لعيونك أمرا 

رغم العذاب والشقاء 

عيونك ملاذي و تناهيد

 الروح و الشفاء 

راهب أمارس طقوس

الحب و السهاد والثناء 

عيونك ملهمتي وسر

السعادة وفرحتي والهناء 

عيونك جمر العاشق 

أنا بروحك متيم مشتاق

عيونك ضوء القمر في 

ليالي البرد في الشتاء

و نسائم ترد الروح في

فصل الحر و الشواء

وسهام عيونك أصابت 

شرايين دم الخفاق 

يخفق بقوة العشق

المتدفق في اللقاء 

غريب الأطوار حبك

جعلني مراهقا في الصباء

تهت في خطوط وجهك البرئ . النضير المعطاء 

لا أعرف حدودا لبحور

عيونك فهي كل الضياء 

هل أنت من الإنس مثلنا

أم نجمة من الفضاء 

في وجهك رسم يوحي للريشة والأدباء والشعراء 

غمازات خدك تجلس

العاشق مهزوم بلا شفاء 

رائحة عطرك تنعش القلوب للروح أفيون واسترخاء

مختلفة في كل شيء 

أنت نبع النقاء والسخاء

أنت كل الصفاء كل الوفاء

أنت للروح بلسم و إيحاء

أنت في نظري سر السعادة والسرور و الإباء والبهاء 

أنت غرامي وسكون الروح

و وصفة الأطباء 

أنت ليلي الطويل وشعاع النجم البراق في السماء 

روحي تسبح في ملكوت كوكب روحك المعطاء 

عيونك هدفي وحبك غايتي وحديقة القلب الخضراء 

ضعي رأسك على صدر

عاشق هو كل المحبة والوفاء

اجعلي الكون وضاء والنجوم تتلألأ تتراقص حبا وهناء 

لكي تنعم الروح برائحة أنفاسك والقلب يخفق بسخاء

 أنا من غيرك . هيكل بلا هدف بلا معنى بلا رجاء 

صدرك مرفأ الروح والعقل

و للروح سكن و خباء

حبك شاطئ الروح وكل أمنياتي و سر الحياة والبقاء


الكاتب 

فهد المحمد الثاني

30.11.2022



أعشاب//الكاتب عبد الفتاح الطياري

 أعشاب 


لينجأ من هواء المدينة الملوث... وبعد عامين من التردد، ودراسة علم الأحياء، ودبلوم الطب البديل والأعشاب، اختار قرية صغيرة في الوطن القبلي التونسي ليستقر فيها.

ككل يوم أحد، تجتمع أبناء القرية بالمقهى الوحيد... سرب سرب... كل واحد حسب معارفه... أهل الطرب مع أهل الطرب... أصحاب الكرة مع الكرة... ولاعبي الورق بين بعضها... ومنتهكو العروض زمر زمر...

وفي هذا الجو المعتاد المطمئن برز شاب من وراء الخشب كما نقول عندنا، أنيق ومحترم... لحيته سوداء من آخر ما نسج وبدلة وربطة عنق أنيقة ليس معتادة عندنا... فتح عيادة للتداوي بالأعشاب... وكشك لبيع وتذوق الأعشاب... من عصير وشاي وتبزانه وعسل وزيت... ودهان...

أصبح ضحكة البلاد. لا يقصده أحد إلا بعض النسوة حبا للاطلاع.

كان الصبي ذكي أختار زمرته شعراء القرية وهم تسعة وكل المثقفين وأهل الدين وكل مرة يزور شلة من هؤلاء المتساكنين ولا يعمر بينهم طويل. من امتيازاته السماع والصمت ونشر ما يقال على كراس يحملها في جيبه مدعيا أنها حبلى بأنواع أعشاب غابة القرية... ونكت أهلها وخرافاتهم وعاداتهم من المآكل... ومواسمهم وأعراسهم...

مما زاد ضحك الأولاد عليه متهكمين... إن هذه القرية مأوى النازحين والمعاقين ليس لها ما يجلب إلا القيل والقال والنوم العميق... يقاطعهم أن قريتكم من أعلى ما عرفته من قرى الوطن... قريبة من العاصمة وهي ليست مدينة... قريبة من الشواطئ والملاهي... ووسط جبل وهضاب وبساتين وحتى الحاكم رزقكم بقناة أين يهرهر الماء وكأنه وادي النيل... طرق وطرق سريعة وسكة حديدية تقطعها وثمانية قناطر تحمل ماراتها وعرباتها... ولا أحدثكم على أصناف أعشابها الطبية وثرواتها من عنب وزيتون وخضر وليمون وياسمين وفل وورد عطرشاء والزهر والتوت... والعرعار...

تعجب الجميع وقالوا بصوت واحد من أين لك هذا؟

رد عليهم، فما عليكم إلا أن تفتحوا عيونكم الناعسة...

كان عجيب صبينا... ينهض فجرا يفتح عيادته ويترقب لا أحد. مع التاسعة يغلق بابه ويتجه للغابة لصيد الأعشاب وخاصة النادرة منها. كان لا يأكل اللحم. كان نباتي... وعندما يسألوه لماذا أنت ضعيف يقول: أخاف أن أصبح مثلكم بطين...

مرت بعض الأشهر وأصبحت عيادته مملوءة من المتذوقين... يا ترى ما سره؟

كما سردت سابقا كان ذكيا فعوّل على النساء لإشهار دوائه... خصص دروس استثنائية وخصوصية لهن حتى يعرفن الطبخ بالأعشاب وأشكال المستحضرات العشبية للتداوي وكان أكثرها شيوعًا هو سائل يشربه المريض- إما شاي عشبي أو مستخلص نبات مخف.

وكان هذا التطوع في أن واحد رسالة إلى الذكور.

علمهم فن "الطب البديل" كالوخز بالإبر والعلاج بالطاقة الجسدية والتأمل وغيرها...

وتصنيف النباتات المخدرة والمهدئة والنباتات العطرية والبرية التي باتت تصنع وتعلب وتباع في جميع أنحاء العالم على رفوف خاصة بها داخل الصيدليات والمتاجر الكبيرة...

دارت الدائرة وكما ليس عندنا مستشفى قريبا منا ولدينا شعبا كاملا مصابا بالأمراض المزمنة. حل هو محله... وأصبح كل من له داء وجد الدواء قربه...

أصبح دكانه أشهر مكان تباع فيه الأعشاب الطبية التي تنمو في غابات القرية وجبالها، ويرتاده الناس بمختلف مهنهم وأعمارهم وأصولهم.

بدأت الرجال تقلق من تأثير هذا الصبي على نسائهم وبناتهم... فمنهن المعجبة... ومنهن المحبة... ومنهن المداعبة... ومنهم الغائرة... فحذروه... ارجع عليهم بكل أدب وسلاسة: لا تخافون على نسائكم أني أحترمهن كامي وإخوتي ولا داعي للشك في طموحاتي الجنسية فأنا قريب سأتزوج... فرح الجميع بهذا الخبر وزفوه لنسائهم.

هناك عجوز لا تصدق ما سمعت وقررت أن تصنع من نفسها محققا لصالح القرية...

فقررت أن تغذيه كل مساء... تحمل إليه ما طاب وفخر من مأكولات ومنتوجات القرية وكل مرة تأتى دون إشارة تطرق الباب وتبقى تترقب طويلا حتى يفتح الباب فتقول إليه هذه طبخة فلانة زوجة أو بنت فلان... لا تخف فلا سحرا عليها... وأنت صاحب الأعشاب تعرف النبتة التي تمحى السحر. لا يرد عليها تعطيه الغذاء وتنصرف.

تعودت ولكن بدأت تشك في تصرف هذا الفتى ولماذا لا يفتح الباب بسرعة... ومع كل وجبة تستنبط قصة وتتوغل في السقيفة... وبهو الدار... والمطبخ والغرفة...

وفي يوم من الأيام قالت له نساء القرية كلهن مرضى ولا يعرفون السبب، فلا طعام هذه الليلة وقررت أن تعينه على الطبخ... رضي ولكن لم ينتبه إلى المكيدة التي تدبرها العجوز... فكل مرة تطلب منه المستحيل... حتى أجبرته أن يخرج للدكان البعيد ويجلب المستحيل... عندها استغلت الفرصة لتزور الخزائن فوجدتها مغلقة موصدة، مما زاد في تساؤلها... وعندما هي راجعة إلى المطبخ رأت شيئا من وراء نافذة غرفة النوم، حيّره... مرت ولم تقل شيئا ثم خزنت سرها في ذهنها...

عرف الشاب أن العجوز كانت كاذبة، عندما رأى في الشارع نساء القرية تتجول بكل سلامة و حيوه بكل لباقة.

لم يظهر للعيان ثلاثة أيام عن التوالي... هب أهل البلاد ليعرفوا السبب خلعوا الباب ودخلوا الدار فلا يجدون أحدا إلا كراس وحمالة صدر...

حد النقاش عن مصدر الحمالة فهي لمرأة من زوجاتنا أو لبنت من بناتنا؟ أو تنكر الرجل الى امرأة ؟

 و عندئذ اختفى دفتر الملاحظات...

وعلا من بينهم صوت العجوز قائلة... "من لا يدري يقول سبول ".*

ترقب الناس كلهم عام كاملا، فلا نساء حاملات ولا إنجاب أطفال جدد... رجعت البلاد إلى عاداتها القديمة وبقت حكاية العشائبية قصة تتلقفها الأجيال...كيف إمرأة تنكرت لتدرس سيرة الرجال ؟ 

قرأ اللص في كوخه الحقير كلمات مثيرة منقوشة على الصفحة الأولى من المكتوب:

"قرية نساؤها متفتحة وذكورها متنكرة".

غابت الكراسة ولم نعرف من سرقها... 

منذ ذلك الحين، بدأ تأويل حضور الحشائشية مع النساء من أوليات مشاغل الناس.

ووضع كلهم دفتر الملاحظات من باكورات تخوفاتهم وهب جميعهم محققين، بغية معرفة ما يحتويه من أسرار وأذكار واخوار واعوار ...


*الي ما يدري يقول سبول...

 مثل شعبي الناس كل تتناقله لكن لا يعرفون قصته


الكاتب

عبد الفتاح الطياري

30.11.2022



تاهت ملامحي//الكاتب أحمد خليل ابراهيم

 ♥♡♥تاهت ملامحي♥♡♥


تاهت ملامحي تاهت

تاهت ملامحي مع الأيام

تاهت خلاص.تاهت

وأنا واقف أمام مرايتي محتار

مش قادر اعرف هيا دي ملامحي

ولا أنا مش أنا اللي عارفني

ياترى العيب فيا وﻻ العيب في مرايتي

وﻻ العيب في ما مر من زمني

ياترى مين يدلني دليلي إحتار

مين يوصفلي حدوتة حكايتي

مين يعرف يداويني ومين يملك الدوا

مين يفكرني بملامحي القديمة بعدما هوى منها ماهوى

هاجيب صوري القديمة أجمعها يمكن ألاقي في الأمر هدى

خلاص؛انا اللي عليا الملح والدوا

ما هانتظروا من غيري بعد أوقرب

بكرة هاخرج بملامح جديدة ليها العجب

مش مهم الملامح القديمة لا هاتنقص من مال وﻻولد

المهم أعرف فين ملامحي تورد وفين تتولد

ماهي الملامح مش شعر ودقن وشنب

الملامح هيا الاطلال والأثر

بإيه يفتكروني غير إنهم تحت اغصاني يتظللوا


#أحمد-خليل-إبراهيم

30/11/2022♥♡♥



مثل الطلقة//الكاتب عثمان الأقرع

 متل الطلقة 


دلوعة غنجة مهضومة 

بأحلى صورة مرسومة  

بخدودك ياسمين وغار 

بيغاروا منك أزهار  

وعيونك ترمي شُعَّار 

كلك على بعضك أسرار 

متل الطلقة ملغومة 


بيضا شقرا غندورة 

بترفي متل العصفورة 

سبحان الخالق هالقد.

جمال وأنوثة عالقد 

لو شوية زيادة بعد 

بحلفلك والله عنجد

قلوبنا فيك مسحورة 


بيقولوا عنك مغرورة 

باربي وفلة وسنيورة 

شو بيحكوا عنك عُزال 

من غيرتهم قيل وقال 

ريم و مها وغزال 

خلقتي بأجمل صورة 


عيني ماشافت أحلى 

هالطلة ريتا ما تبلا 

خطواتك عالموسيقى 

صبحك أطيب ترويقة 

ولعتي بقلبي حريقة 

دلوني شو الطريقة 

حتى روحا إحتلا 



الكاتب 

عثمان الأقرع

30.11.2022 




أيها العمر الذي مضى//الكاتبة عطيات إبراهيم زكي

 أيها العمر الذي مضى تمهل

رفقاً بي فقد طال البعاد ..

وتحطمت حصوني خلف أسوار الحنين ..

أيها الحزن القاهر رفقاً بقلبي فأنا بين ..

قلبي ولوعة روحي وبين الألم والأنين ..

أعيش على أمل و الشوق.. 

أدمى قلبي والوتين ..

فطريقي قد أفنيته أبحث عن ملجأ..

يئويني بين ضلوع المحبين ..

وضاع العمر بين غدر وقهر ...

وعيون قد أرهقتهاعثرات السنين ...



الكاتبة 

عطيات ابراهيم زكي الجعفري

30.11.2022



كتبتني//الكاتبة حسنة محمد

 كتبتني


أصل قلبك حسني... 

وبحروفك همستلي... 

ودوبتني وعيشتني.. 

حلم جميل..

 بصراحه اصل أحساسي

ليك شدني... 

صحيت فيا كل مافيا 

وكنت فاكراه مات وأندفن... 

وكتير بكت عيوني ملقتش

اللي طبطب عليه 

ولا قدر يداوي

 جرح الزمن... 

في لحظه لقيتك خطفتني... 

وجوة قلبك بتحطني... 

وبين رموشك حفظتني... 

وشلتني وبكل حنانك 

بتشدني.... 

أيوا هو دة الحب بتاع زمان... 

اللي ياما دورت عليه ولقيته... 

جوة عيونك... 

وفي مشاعرك... 

وفي حروفك... 

لقيته بااان

ولسه بتسألني... 

 هقدر أعيش تاني... 

من غير حنانك... 

اكييد مقدرش

و دا ردي على 

سؤالك... 

ياريت بقي 

متفكرش.... 

ومتسألش..... 


الكاتبة

حسنة محمد

30.11.2022




ترف عاطفي//الكاتبة مريم عبدالله

 ترف عاطفي


إنها جدتي ...جلست تستريح على قارعة الحياة تستشعر ماضيها أمام تسارع الأيام وانسحاب بساط الزمان والمكان من تحت قدميها 

 كانت عيناها تتألقان بلون أخضر سيروليان،، وأسنانها تحتفظ ببريقها كأنها حبات متلألئة رغم التجاعيد التي احتلت وجهها تزيد ابتسامتها رونقا وجمالا،، كانت تنظر يمينا وشمالا لعلها تلمح شيئا يشدها لماضيها الجميل أملها أن ترى طيفا يناديها أو يصدح بتلك الأغنية التي تحبها،، ذاك الطيف الذي تستجيب له أوصالها فتسافر له من جديد كأنها عروس تنتظر قدومه على حصانه الأبيض ..... "إنه جدي رحمه الله"

وعلى الرغم من ارتجاف صوتها لكنها لم تستسلم للحياة جلست هناك على تلك الصخرة تغني وتمشط شعرها بزيت فواح صنعته بأيديها من الزهر وزيت الزيتون لتنسج منه جدائل كساها الشيب بلونه الأبيض ليزيدها هيبة ووقارا

نادتني من بعيد وأنا كعادتي أمارس رياضتي الصباحية ركضا بين الجداول والبساتين، ذهبت إليها متعجبة فأجلستني بجانبها لتروي لي حكايتها وكيف كن في زمانهن أنيقات وكيف أنها في عمر السبعين الآن تندم لأنها تعاني من آلام المفاصل،، ابتسمت ابتسامة عريضة ومررت من جنبها، قبلت رأسها ووضعت في أذنها دعواتي بطول العمر.


سيروليان =اللون الأزرق المائل للون الأخضر


الكاتبة

مريم عبدالله 

30.11.2022



لما نور الشمس يطلع//الكاتبة فاطمة فرهود

 لما نور الشمس يطلع

يغلب ضباب القلوب

يطرد الشك في حبك

ينور الفجر بقربك

يملا النسيم في صدرك

يجي يوم واقول بحبك

لما يتبدل مكانك

وانا ابيع الدنيا عشانك

لما امشي بالدروب

كأني تايه واهتديت

اما ادور بكل بيت

والقي بيتي هو انته

اما اغمرك بحناني

 وترفضه 

وتقولي لاء

اما تغدر واما تقسي

اما اشيلك جوه نيني

وانا منك وانت مني

واجي امشي قلبي يرفض

ويقولي روحي رايحه فين

مهما يقسي ولاينسي

لسه روحي تحبك

وتخاصمني لما ابعد

وتناديك تجري عليك

لسه نور الحب اقوي

ينور ظلام القلوب

وانا قلبي بالحب مليان

ويدوب ببتدي بأول بحبك

وانتهى حبك بموت

اصل عشقي انا غير

اصلي للافراح بتوقfree free



حبيبتي//الكاتب وائل زبلح

 حبيبتي ...


هلمي إلى سطوري ...

 انظري ما خطَّهُ قلمي ...

كيف تتقاذف أحرفي شهبا بالحديث عنكِ

وكيف أستمدُّ وهجَ معانيَّ من 

بريق عينيك الفرحتين .....

الحب غمرة

وأنت لهفة 

وجمالك ميزان القصيد

إليَّ إليَّ نتعانق حد التفافي والفناء 

شعري رسول مشاعري  

وأنا وأنت مهيئان للانصهار 

منذ أضرمتِ السماءُ أتونَ قلبينا

وعلى قلبينا السلام


الكاتب 

وائل زبلح

30.11.2022



صرخ الغبا//الكاتب دفاع عبدالعزيز سيف الحميري

 صرخ الغبا


صرخ الغبا حكام صنعا أبدعوا حفظوا السيادةْ 


سمعوا له فتفاخروا بالعيش في ظل البيادةْ


شربوا الجهالةَ للعمامةِ سلموا سفنَ القيادةْ


ياقُمُّ قد صنعوا الصواريخَ الكبار من الحدادةْ


وحدائقٌ للحب لا..تبنى القبور مع الرفادةْ 


والشعبُ يضربُ وجههُ بالجوع مات بلا وسادةْ


عفوا لإزعاج الرئاسة نومهم لكمُ السعادةْ


صبرا لنا ناموا فنوم الظالمين من العبادةْ


الكاتب 

دفاع عبدالعزيز سيف الحميري

30.11.2022





إنسانية كلب//الكاتب نجيب صالح طه

 إنسانية كلب.


عَلِق كلب حراسة، في فجوة باب لجدار منزل فخم، احتل قمة هضبة قريبة من مدينة خافتة الضوء، وكأنه قبعة أجنبية، اعتمرت رأس مسؤول فاحش الثراء،

حالت تلك الفجوة دون هلاك لص طارده كلب، توحش جوعه ليلا، فأراد الوفاء لبطنه،

حمد الله على نجاته! 

بأنفاس تلاحق بعضها، خالطها أنين ارتطامه القاسي، بعد أن تسور ذلك الجدار بأجنحة النجاة من الموت،

كان نباح الكلب المدوي ،قد انخفض حدة، وتحول لنباح جرو أليف، يستعطف الخلاص، اقترب منه، وجد بعض الزوائد الحديدية الحادة التي صنعها بأدواته البدائية بداية، قد غرست نفسها في جسده،

_ تستحق يا كلب يابن الكلب.

_ نبح بنغمة من يتوسل الرحمة،


رق لحاله وقرر إنقاذه،عاد لفناء المنزل، من جهة أخرى أكثر سهولة، كانت ذاكرته قد احتفظت بصورة لها، وصل إليه، حاوره بحميمة، أكثرت المسح على رأسه بلطف :


_لا تخف سأخلصك.

_ بسط الكلب ذراعيه، وأبدى نواياه الحسنة.


باشر عملية الانقاذ، بأدواته البسيطة، 

_ أنا لص لكني لست بقاتل، ولا أقبل موتك، وإن كنت قد بسطت يدك إلي لتقتلني بها، إبق هنا، سأعود،

_ امتثل الكلب لأمره.


عاد بعد جولة في فناء البيت، وبيده معطف ثمين، وصل إليه بخبراته التي لمحت حركة أحد أكمامه، في إحدى نوافذ القدر المفتوحة لرياح المساء الهادئة، اقتص منه ما يحتاجه لتنظيف جراح الكلب، وتضميدها، ثم دثره بفروه، فتح له علبة طعام معلب خاص بالكلاب، اصطحبها معه، تمسح به شاكرا، فقاله له :

_ هاقد أنقذتك!

أتسمح لي الآن بدخول المنزل؟

_ هز الكلب أذنيه، وعوى راضيا.


دخل اللص آمنا، يسبقه ضوء كشافه اليدوي،استغرقت مهمته بعض الوقت، والكلب لا يبرح مكانه، وفجأة ارتفع نباحه مجددا، أدرك إنذاره، لكن سيد الكلب والدار كان أسرع من هروبه !

أشهر مسدسه تجاهه، قابله بإيماء لصاحبه، فانقض عليه ليكون ذلك آخر مافعلته يمنيه، انصرف اللص غانما، وبكلب أعلن وفاءه لسيده الجديد.


الكاتب 

نجيب صالح طه 

أمير البؤساء

30.11.2022



يتشققني عطش أبدي //الكاتب عبد الله محمد الحاضر

 يتشققني عطش أبدي..

يتشققني عطش أبدي النزعات، لحضن دافىء يجيد فن العطاء، يختطف الرغبات كبرق يكبر في عطر الانفاس، يحسن الغوص الى الاعماق البكر، يترعها الحانا وأغاني وفراشات هائمة، يزهر في شقوق الارتعاش المصلوب على اقواس اللقاء، ينبت كسحائب وله ممطر في إحتضار القبل، يسرى تحت الجلد براكين التياع لا تطاق، يقيم في الحنايا حفلات زار تتمايل فيها أهات الوصل المفقود إستجداء لحذاء لا يخطىء الدرب، ينتشي ازدراؤه كلما تقاربت الخطى،يصدح في العروق بمالا يحمله الكلم ولا يطيقه الغياب، لينخر في إقتدار زلق بقية رحيق الكبرياء الملتصق بسبابتي، يعيدني الى المربع الصفر، ينكر كل الوجودات المشؤمة بصرخة في عروق لا صدى فيها ، يطمس وجود الانحسار، يرتكب فيا كل المباح،يلقمني إرتعاشات متتالية يغص بها نهد نافر، تتلهى به جمار الشوق والارق، دافعة به للسجود في محراب شفة ثملة تموج الهوينة بين ضفتي إشتياق......،

ابن الحاضر.



صباح المطر//الكاتب زهير جبر التميمي

 ١-خذيني إليكِ..

مع المطر..

مع الرياح 

والعواصف

وحفيف أوراق الشجر

مطرٌ ..يقابله مطر..

الطير يهرب

نحو عشه 

مسرعاً...

وأنا وأنتِ..

دون عش ..

حائرين

يبعثرنا المطر..

كلاجئين..

في دواوين السمر

نبحث عن مأوى

مظلة..حمراء

أو غصن شجر

قصيدة تكتب عن أشواقنا

وغمامة تظلنا بفيضٍ

من دون مطر

لكن ...

في روحي ابتسامة

تنتظر ..

حيثما هطل المطر.

 

٢- الحب أحلى في المطر..

الشوق أجمل

حتى الغيوم هناك أجمل

حيث تحتضن الروابي

صوب ناحية النهر

وأنا أحتضن القصيدة

مبلل كتلك أوراق الجريدة

وسراب حبٌ

ضاع في محراب عشقٍ

كان ذا يومٌ نديمه

وسؤال عالق منذ زمان

تاه في عين الحقيقة

أين نحن الآن..

هل توفينا...

وأصبحنا ركام ؟

أم نعيش الموت والحب معاً

دون أن نلقى تحية أو سلام


الكاتب 

زهير التميمي

30.11.2022



فقه المستور//الكاتب خالد الشيخ اللحسه

 بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


     (فقه المستور) ....

بقلم/ د. خالد الشيخ اللحسه ...


    إن البحث في الإدراج المغلقة في أروقة الأمم مجازفة تحتاج إلى من يتحمل تبعات نتائج بحثه لما يوجد من مفاجأت ترتخي لها الشفاه ففيها من الفظائع واللامعقول وما كانت تغلق هذه الإدراج الا لبشاعة محتواها من مستندات تدين أصحاب القرار وصناع القوانين.

   للمخفي فقه يختلف عن ماهو معلن ولا يؤرق سوى مخفيها ومقلق لهم كلما وقع النظر على أدراجهم وما لأحد من العامة يمكن أن يعقل أو يفهم أو حتى يعلق في صميم نظرياتهم.

     أما عن إيجاد تغيير في العلاقة مع أصحاب الإدراج ففيه مجازفة بل وصعوبة لأن كل من يستدل على فقههم عاص ومرتد وجب محاسبته لكن الآمال لا يمكن أن تختفي حتى مع المستحيل مناله وعقد العزم يصلح حتى ولو طغى الهدم لمقتنيات عقولنا وقلوبنا فالله نستعين والله المعين لمن أراد.

تحية لكل من يسير في درب التغيير لمصلحة الشعوب وخلق سلام وأمان ورغبة في إفشاء المحبة بين شعوب الأرض.


تحياتي لكم.



حضور منتظر //الكاتبة غادة رشاد

 حضور منتظر


بقلمي د. غادة رشاد

………

أسبح في فضاء واسع

تمر بي تلك الدقائق سنين عجاف

 أدمع دماً

صراخ بداخلي لا يسمعه سواي

حتى رأيت 

نور صبح بعد ليل طويل

جاءني هوناً


صدر يحتويني

يمد يده ليمسح دمعتي 

يربت على كتفي

يهون كل ما ليس بهين

يعوضني عن قسوة الزمان

ينزع الحزن من قلبي نزعا

يحل محله أمن وسلام

فارس أحيا في حماه

نعمة من بعد عذاب

لا يمسني من بعده ضجر


#د_غادة_رشاد 

#مدونتي_bintezz



هو لازم نقول الاه//الكاتب احمد عبد الحق

 هو لازم نقول الاه

عشان نتحس

هو يعني لازم تجرح

تنجرح  

تغلط وبعدين تعتذر

مش مهم النفس

عمر ماالالم انكتب

مش الوان بتترسم

ولاارقام بتتجسب

ماهيش سطور تترص

فيه وجع محسوس

وفيه وجع متشاف

وهناك شعور محبوس

باين كلمة بحب..

وينسي حرف الكاف

مشاعرنا في البورصه

خسرانه ...خسرانه

نتحمل ونتجمل

مشاعرنا بهتانه

نتألم ..فنتأمل

هو الجرح من برة

ولا الشرخ جوانا

تسمحيلي وكالعادة

اشرب قهوتي يمكن

 اشوف حلمي علي وساده

ولوحسيت في يوم بيا

مش فارقه

تحطي البن والسكر

ولوحكمت تكون ساده

يعني ايه فرقة بلقاء

ويعني ايه ورده في طين

زي نجم في السماء

يعني كل مااحسك

نتوه بين لحظه غرور

وبين ندم

حبة الم

مع حالةكبرياء

احمدعبدالحق


هو القطر فات ولا انا كداب طيب //الكاتب محمد مرزوق

 هو القطر فات ولا أنا كداب

طيب

 امال الشعر الابيض

 ليه في الراس زاد

أصل الكبر مفهوش عناد

هو القطر فات ولا أنا كداب

قولت لسنيني اتكلمي

قلت لنفسي استسلمي

وأرضي بالقدر

وكفايه عناد

وحياه اللي فات 

القطر فات

خلصت معاه كل المحطات

واتبقى علي العمر محطه

أقوم استعد واحضر الشنطه

ولا اضحك علي نفسي

واديها امل في بكره


ولا ابكي واقول

القطر فات..

ولا اغمض عيني وانسي

من النهارده.....

ان القطر فاات

محمد مرزوق



قيثارة الحب والشوق//الكاتب حسين نصر الدين

 قِيثَارَةُ الحبِ والشوْقِ (يَأْبَى الشوقُ أنْ يُكْتَم ِ .!) : شعر : حسين نصر الدين .

هلْ أستطيعُ كِتْمَان َ شَوْقِي .؟

وإنِّي مُشتاقٌ وفيه أسِيرُ ..

لَقَدْ آمنتُ بقامُوسِ الهَوَى ..

وكلُ محبٍ بالهوى خبيرٌ ..

خضعْتُ لأحْكَامِ النوَى ..

نهيْتُ أن يقضيَ عليَّ أميرُ ..

فأنا سُلْطَانُ الشَوْقِ وأميرُه ُ..

يُرْهِبُ هُدْبَ الصبايَا وهو غريرُ ..

ويَجْزَعُ قلبي للهَجْرِ وإنني ..

وإنْ كنتُ للفِرَاق ِ صبُورُ ..

وما كلُ من خافَ العيون َ ولحْظَهَا ..

يعلُو قلبُه : شهيقٌ وزفيرُ ..

وما يُشبِهُ الليْثَ الجسُورَ وإنما ..

ولا كلُ من خاضَ الهوى جسورُ ..

وإني على ما ألقَاه ُمن ظُلْمِ المُحبِّ ..

تصيحُ بي الروح ُ وهي تفُور ُ ..

تُرافِقُني الحِسَان ُ متى غَدَوْت ُ ..

أظنُّني في ساحةِ الهَوَى مُغير ُ ..

لَحْظ ُ عيونهن سلَبن َ ألبَابَا ً ..

سُيُوفٌ قوَاطِعٌ وللغَرامِ سَفيرُ ....

طيورٌ تُغَّرِّد ُ على صَدَى صَوْتهِا ..

وتصْدَح ُ بلابلُ وتطْرَبُ طيورٌ ..

لَقَيْت ُ غادَتِي شوقاً ولوعة ً ..

لّعَّلَّ ليلَنا صفاء ٌ وسمير ٌ ..

وما لَنَا بيْن كلِّ صَبْوَة ً إلا ..

نظرة ٌ تُهدى ، وأخرى تُثِيرُ ..

وسِرْنَا مع الهَوى سيراً رقيقاً ..

وطِرْنا مع الهُيام ِ إذ ْ يَطِير ُ ..

وشيْبٌ قدْ بَان َ بالرأسِ يبْدُو ..

والشيْبُ يسرِي والشبابُ يسيرُ ..



الوفاء حلم كاذب//الكاتب مصطفى رجب

 الوفاء حلم كاذب  


في هذه الدنيا؟ 

               فوا حسرتي

فالحلم كاذب إليّ المرتقي

ظننتها حلماً وعشت به عمري 

   وقد كنت لنا المحرقا

بها فؤادي شغف مسعدَ

فترسل البركان والمشنقا

أقسمت بالله أيا دنيتي 

يا ليتني نسيا وما أخلقا

صورتها للناس كالكوكب

 المنير حسنا باسما مشرقا

وفي عيوني ظلمة قد طغت

مدت حبال الموت لن تشفقا

فها أناَ وحدي بها أكتوي

والنار في قلبي ولن أنطقا

           ما حيلتي؟

وزورقي ضائع 

كالطير صار هائماً ناغقا

رحماك ربي مد يدا رحمة

وألطف بنا فالموج بي أحدقا

لولاك ربي ما علت هامة

فاتم علي العفو والمرزقا

ضاقت على الأرض وأختنقت 

روحي بها ولا صبح لن يشرقا

وأنني عبدك راضي بما

 أقسمت لي في دنيتي فارفقا

فإن عفواً منك يفرحني 

ومنك أخشى الهجر والمحرقا

فيا إلهي هذه دنيتي

قد نلت من أعمالها موبقا

صنفان بين النااس أبغضهما

خل لرمح الغدر قد أطلقا

والآخر صقر للحقد هو أقربا

هذه ذكراكم آراهاَ دماً 

في مقلتي فاغرب ولا تنطقا

أني كرهت الإفك والمرتجي منك

        فلا تطمع إلي الملتقى 


الكاتب 

 مصطفى رجب

31/11/2022



الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

في رثاء أزهار ونسائم الفجر//الكاتب خليل أبو رزق

 في رثاء أزهار ونسائم الفجر في رام الله هذا اليوم  : 

لكل إحتلال ظالم نهاية.. 

لكل ظالم نهاية من منتقم جبار 

عار على من يخون الأمانة والأهل والدار 

ويقتل شمس النهار 

ويحمل معه الخزي والعار 

حتى ولو كانت أعماله من خلف ستار 

فيها الكذب والبهتان 

كل شيء اِنكشف وبان 

وظهر جليًا للعيان 

ولم تعد تقنعنا الأعذار 

لن يكون للطغيان قرار  

سيتصدى له رجال شرفاء وأحرار 

لن يقبلوا الظلم ولن يتستروا على الفجار  

حتى وإن حاولوا وأد الكرامة وشرخ الجدار 

لم يبق لهم عز ولا فخار 

فلا وقت للخنوع والانكسار 

لقد ظهرت الحقيقة باختصار 

لم يعد لهم مكان بين الثوار والأحرار 

سيأتي يومًا ترفع فيه راية العز والفخار 

لنقيم العدل والسلام في وضح النهار 

الوطن غالٍ فهو المسكن والديار 

حتى لو كان فداؤه أرواح شابة تفوح بعبق الأزهار  

لن يكون بيننا من يتنازل عن ذرة تراب ويحمل الخزي والعار 

مهما بلغت قوة الإعصار والتيار 

سندحر الإحتلال وكل مخادع وغدار 

نحن شعب جبار لا نهاب الرصاص ولا النار  

ويومًا ما سنحقق الإنتصار 

لهما جنة الخلد والنعيم مع الشهداء الأبرار 

هنيئا لك يا أبا الأبطال الثوار 

تحمل نعشين : بيمنك روحك وعن يسارك قلبك

لك رب منتقم قهار . 


الكاتب 

خليل أبو رزق

30.11.2022



الزنزانة//الكاتب محمد سليماني

 الزنزانة

من كوى الأبواب الغليظة الشاهقة...تحتبس الأمنيات خلف قطع من ليل بهيم... وتقترب نحو المنايا المتربّصة.....تعترك اللحظات الحائرة...وتغرق في قلقها السرمدي المظلم...تناجي دياجير الغبار والوحل والأوهام..

يقف على أبوابها الخرساء حارس عبوس...مشوّش الملامح مصهود المحيّا...غليظ المنكبين...مشروخ البنيان...يستطرق الظلام...ويلامس الشتيمة ...يسلك مناحي السبل الغامضة...يشدّ بصبر مستطير بطنه المهلوعة...المسكوبة نحو أقدامه الهزيلة...بإصرار محموم...يراقب الكوّة بين الفينة والأخرى...يرقب الظلام الداجي...والدخان الموبوء الذي يتسلّل من حجرات صخرية مقرورة البنيان...مغروسة في بطن الجحيم...تنتابه صرعات من توق مثلوم...

لاح له من خلف الدواوير المعتمة رجل بأطمار بالية...يشقّ المتاهة...ويصطبغ بالطين والتراب المصهور...يشيح بوجهه على الأبواب الموصدة...ويضاهي في إختلاجاته ثور مذبوح.

أصاغ السمع في أفق الغرفة المسكونة باليباب...صرير باب غليظ...ووقع سلاسل وأصفاد...ونتوءات بوح...وسجايا معلّقة في جداريات الرحيل...

خربشات مكتوبة بأنفاس حرّى...تشحن اللحظة الدافقة...وتقبر بين حناياها ضفاف محنة ضافية...

جدار جيري سامق...وقصّة دامعة ...طفولة طفل خجول...شذى الفجر يحرّكه نحو إنهاء المرحلة المطموسة الخائرة...ويحثّه للعبور نحو الضفّة النائية...مشاوير الغربة...وبرادي الصحوة الصادمة...تغرقه في أتون النشوة الغابرة...في أحضان المتعة السافرة...

كان بوحها مشدودا...نحو النهاية وكان توقه محمولا على البداية...


الكاتب 

محمد سليماني.

30.11.2022



بُعْدٌ بَعيدْ//الكاتب عبيدة الكيالي

  بُعْدٌ بَعيدْ 


دُرُوْبِيْ إلَيْكُمْ ضَاقَ بُعـْدَاً بِهَاْ البُعـْدُ

كَأَنَّ بِهَاْ الخَطـْوَاتِ تَعـْدُوْ وَ لَاْ تَعـْدُوْ!!


إذَاْ قُلْتُ:كَادَتْ-أَوْ دَنَتْ-زَادَ بُعـْدُهَاْ

وَ طَالَتْ مَسَافَاتِيْ وَ زَادَ بِيَ الجَهْدُ


كَـ حَرْفٍ عَلَىٰ البَحـْرِ الطَوِيْلِ شِرَاعُهُ

يُجَدِّف مَوْجَاً تَاهَ عَنْ جَزْرِهِ المَدُّ


بِهِ اِمْتَدَّ سَطـْرُ البَيْنِ حَتَّىٰ تَمَدَّدَتْ

عَلَىٰ لَحـْنِهِ آهٌ بِهَاْ شَوْقُهُ يَبْدُوْ


وَ فِيْهِ خَرِيْرُ الحِبْرِ خَرَّ مُضَرَّجَاً 

بِـ قَافِيَةٍ نَزْفُ الحَنِيْنِ لَهَاْ وِرْدُ


تَرَاهُ عَلَىٰ الصَفْحَاتِ يَخْطُوْ مُكَبَّلاً

بِـ وَعْثَاءِ آمَالٍ بِهَاْ اليَأْسُ يَشْتَدُّ


بَعِيْدٌ!!ٌخُطَاْ الأَيَّامِ تَبْتَزُّ عُمْرَهُ

وَ عَدُّ سِنِيْنِ الصَبْرِ أَنـْهَكَهَاْ العَدُّ



الكاتب 

عُبيدة الكيالي

30.11.2022



أهواك//الكاتب مصطفى محمد كبار

 أهواك 


أبحرت بهواك و أشرعتي

هي أشواقي

حملت صورة ذاكراك 

و رحلتُ بتعب

أحداقي

أدمنتُ بخمرة غرامك

سكرة الحب

و صرتُ أشهق بثملي

للقياك

أصبحتُ بك مدمنة

برعشة العشاق

و سافرت خلف رحليك

لدنيا الأوجاع

حيث تنام حقائب

أحلامي 

متى رحلت

متى تبعدت

و نسيت قلبي يدنو 

بلوعة الفراق

أهواك افداك الروح  

و كل النبض

أنا و القمر تائهان 

بصورة الماء

طيفك مصباح طريقي

الوحيد

و الوقت أضحى 

وجعاً بغيابك

أني أعشقك يا من سكن 

روحي ونام

يا من جعل من الصور

لي أجمل الأحلام 

فأي درب سيوصلني

إليك 

و أي بحراً سيحملني  

لعينيك

و يعيدك لحضني أي أنواع 

القصائد 

و أي كلام

سأبقى أهواك و أهواك 

و أقطفُ من روعة سحرك

أزهاري

سأعطرُ وجه صباحي

برؤياك

فكم أحتاج أن أهواك

و أحبك و كم إليك 

أشتاق

فعد إليَّ يا حبيبي

و أنعش أنفاسي

عد و لملمني من شتاتي 

و أنا بدوري سأنثر روحي

تحت قدميك

سأسقيك من العشق

كأس جنوني

و سأحملك بطول الحلم

بظنوني

و أدللك مثل زهرتي

و أخبئك حتى آخر العمر بعيوني


سأحبك و أحبك و أحبك

حتى  

أنام بالقبرِ و تغمضُ بذكراك .......... جفوني   



الكاتب 

مصطفى محمد كبار

 ٢٠٢٢/١١/٢٩



شوقي//الكاتبة هيام الشوربجي

 شوقي


شوقي فاض في رحابك غمرني


دموع توبة بآهات ندم


على كل نفس خرج بلا ذكرك


دعوتك قربني لك قرب المحب للحبيب


فحبك غايتي بلا أهداف أو مطالب


تولني في كنفك و تحت رحمتك


 فإني تائهة بين الدنيا مغرياتها


فأحجب عني ما يغضبك


باعد بيني و بينه بعد السماء و الأرض


لذة خشوع صلاتي أملي لأصبح بين يدك


فيعلو صوتي سبحانك ربي ما أعظمك


ربي أنت و لا إله إلا أنت



الكاتبة 

هيام الشوربجي

29.11.2022



ما أبكاك ياولدي//الكاتبة هويدا سقار.

_ما أبكاك ياولدي ؟ _ إنطفأ جَلدي  _تفطر كبدي  على من هتفوا بالدموع  _حبي أبدي  _لوصية جدي _أمسكتْ بساعدي  هتفت انهض لا ترضى بالخنوع _كيف لي ...