مــن لبلـــدٍ
مـن لــبلـــدٍ قــد أضحى أطـلالٌ ..بيــــد الــرويبضــة فـــي
قهــــــرٍ وأذلال
دِمَـــنٌ بـــدت في الجهــل غــارقةً بين العمائــم واللحــى
مكـــراً وإهمــــــال
أبكــي عليه وقــــد أفـــاض دمًا...حــتى حسـبتُ هــدير
الــــدمِ شــــــلال
ســـــوحٌ يبــــاب الفقـــــر يألفهــــا...والجهــــلُ معقـــود في
كــــفِ دجـــــال
المـــــوت يأتيـه مــن حـيثُ لا يدري... ومـن حــيثُ لا
يخطُـر.على بـــالِ
المــــوت يأتيــــه فـي كُــلِ ثانيــــةٍ ... بفعــــــــلِ معـــــــتوهٍ
ومــــرتــزقٍ وطبــــــــال
ســـوسٌ يســـــوس الــدين معتقــــدًا... جُــب الخــداعِ
خــباء فـــــيه يخــــتال
ســوسٌ يسوس الــناسُ معتقــدًا... سـوء الخـديعــة
بخُبثِهــا.فـــــأل
ســـوسٌ يســوس عظــامـــهُ نخـــرًا... لـــم يبقَ مــنها
الســـــوس أوصــالُ
ســـوسٌ يســـوس الشـــرعُ منتحــــلًا ...صفـــــــة بعـــيدا
ً عنهــا قـــــد. مالـــــوا
ســـوسٌ يســـوس العلـــمُ بأفكـــــارٍ... لهـــا فـــي الــــبؤسِ
أدرانٌ و أوحـــــالُ
ســوسٌ غـزى والـناسُ نائمــــةٌ... ليختنــق فـي لــيلِهــم
حُلمـًــا وآمـــــالُ
فكـــم شـــــريفٍ بالحــبسِ مكــتوياً ... راســفٌ بالقــــيدِ
مسحـــــولاً بأغــــلالِ
وكــم سفـــــيهٍ قــــد بـــات مســـؤلاً ... وبفقــــــه تمكــــين
معصوما ليحــــتالُ
كالداءٍ جاسوا فـي عُقــرهِ ردحـاً ... فمـا لفــينا لخـُبثِ
الـداءِ أمصـــالُ
لهم في الإفـك سيمــا تمـيزهم... تهتز لهــا الســـــبابة
طــرباً وإكمــالُ
تهليلٌ وتكبيرٌ لا يـُــرادُ به وجـه الإلــه... في الترغــيب
تعظيمـــاً وإجـــلالا
لكــنهُ الــترهـيب تدبـيراً لمعـتركٍ ... ولجـوا فـي دركـــه
ِ حقـــداً و إيغــالُ
ســوسٌ سـعى بالأرضِ إفسـاداً... فخــاب الظــنُ فيمـــا
أمضى أعمـــــالُ
هــل يُسـأل المُفسد إصـلاحــاً يــرددهُ....وفي كـل إفــــكٍ
نقيضـــاً بأقـــــوالٍ
قــدر الــبريــة أن تركُـن لسطــوتهــم... فتمضي مأخــوذة
بأقــــوالٍ وأفعـــــالٍ
رقصـــوا عـلى أوجــــاعِها ردحــاً ...حـتى غـــدت أثــوابها
خِـــــرقاً وأسمــــالُ
قــــــتلٌ وتشــــردٌ قـــــد أحاطـــوا بها مــن كـل فــجٍ حـتى
ســـــأت. الحـــــــالُ
لهــم أشـداقٌ كــالأبــواغِ زافـرةٍ.... بلحــنِ القــولِ تهـــريج
وإسجـــــالُ
فاستأسـد الفــأرُ مزهــوًا بحـــاشـيةٍ ...مليشياتٌ تسُـــد
الأرضَ أرتـــالُ
أرى الــدُهمـــاء مـن كـلِ شــاكلـةٍ ... يأتـــــون للتجـــــريب
إبـــــدالٌ وإحــــلالُ
مـنْ لبلــدٍ يُعــد للأرض سـيرتهـا... ويحفــضُ أثقــالاً نـاءت
بها. إحمــالُ
مـنْ لبلـدٍ يُعــد للأرض سـيرتهـا ... ويكشــف الضُــرَ وما
أُلحـق. بأجــيالِ
مـنْ لبلـــــــدٍ جـــــــار الـزمـــــانُ بــــهِ... بعــــــويل الثُكــــــلى و
صـــــراخ أطفــــــال
مــنْ لبلـــــدٍ جــــاس الـــتتـــارُ بــــهِ... ليعـتــلى العــــــــرش
مأفــــون ومحــــتال
الكاتب
عمر نعمان
30.12.2021