نبض نخلة

الأحد، 20 يوليو 2025

التكبر//بقلم الكاتب عمار جواد الوارد

 التكبر


التكبر: نحت من غرور، وصقل من مجتمع

 قراءة في ضوء ثقافة قبلية


للسوء وجوه وللكبر كذلك ولعل من أقبح تلك الوجوه الجمع بين الصفتين: فقبح السليقة، وغطرسة الوجدان ودناءة المعشر هي انعكاس لحامل تلك الصفتين فيعلو استكبارا على من حوله

ولعله على الأقرب فالأقرب، غير مستحيٍ من خطيئته، مبتعدا عن اللين واليسر بين الناس

كأنه مَلَك نزل من سماء ذات بروج يملؤه الطهر، راسما معالم توقيره، وأطر تبجيله غير مكترث بالعامة ولا الخاصة. 


نفر من الخلق أضل من أنعام الله يفسد حرث النفوس لا بفعل فقط، بل بمثال رديء لما يبثه من سموم في محيطه من قيء الطباع، ملوثا قيم الفضيلة. 


نفر يُعمل نفسه على جر الآخرين إلى حافة التبلد الأخلاقي والتنزل القيمي ظانا أنّه الصواب محترما لقوة ذنبه


 (وإذ قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم وبئس المهاد)


فالمتكبر ومن يشاطرونه التغطرس والقبول لفعله والتصفيق لقوله مبتعدون عن مدرسة العدل الإلهي ذات المسار الأصوب والمنهج الأقوم في تشكيل النفس البشرية

 مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) التي خطت طريق العلاج لمثل هكذا طباع نشاز يشوبها المرض ويكسوها النقرس

 

(شر الناس من لا يؤمن شره ولا يرجى خيره)


فالمسيء في الطبع والمتكبر على الآخر يخاف الناس لسانه ويخشى الخيرون قوله فهو لا يستحيي فعل السوء والتقول بالأكاذيب وكأن الحياء قد هجر أرض قلبه وجف ماء جبهته


 (من لم تامنه الناس على دمائهم وأموالهم فليس بمؤمن)

 وهو إيذان بحرب غير مباشرة من الله (عزّ وجلّ)


إنّ استمرار ذلك المثل -المتكبر- الخارج عن قيم الانسانية المكسو بجلباب الكبر وثوب الاستعلاء على الآخر دون ردع من محيطه

 وبلا بناء جدار عزلة له عن مجتمعه

 لهو آفة غير ضارة لنفسها فحسب، بل ممتدة لمن حولها

لا تربط الجرباء حول صحيحة

خوفا على تلك الصحيحة تجرب 


وهنا فان المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع هي مسؤولية شرعية قيمية عرفية اخلاقية في قطع العلاقة به، والابتعاد عنه وعدم الاقبال عليه والتأطر باطار المنع فلا سلام ولا وئام يشمله وعزله عزلة تامة

 فتلك العزلة هي وسيلة تأديب ذات اثر، وطريقة معالجة ناجعة فاعلة


 ( اذا رأيتم اهل البدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم)


 فالمجتمع النقي المملوء بالفضيلة لا طريق عنده للتساهل والمجاملة في الجرائم الاخلاقية المكسوة بالكبر والاستعلاء والانفة، حيث ان مقياس المجتمع المرتبط بالله (عزّ وجلّ) والمنخرط في حيز النبل 

هو تحجيم الفاسد وتقويض المنحرف في محيطه فمتى ما علت راية الحق سقطت راية الباطل والسوء 


الكاتب 

عمار جواد الوراد 

20/7/2025



السبت، 19 يوليو 2025

دعوة الحق برأس البر //بقلم الكاتب حسين نصر الدين

 دعوة الحق برأس البر


خُطبة الجُمعة


مُقدمةٌ:استهَّل َالشيخُ الكريمُ خطبته بالحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد المُرسلينﷺأمابعد:

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ،وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِأَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا،مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ،وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَاهَادِيَ لَهُ،وَأَشْهَدُ أَنْ لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ،وَأَشْهَدُأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وعلى آله وأصحابه أئمة الهُدى ومصابيح الدُجى ومن تبعهم واقتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، وقال تَعَالَى(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّاوَأَنتُم مُسْلِمُون)102من سورةآلِ عمران، وقال تعالى(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَالسَّاعَةِ شَيْئٌ عَظِيمٌ)1الحج .            

(الاتحادُ قُوةٌ) وجوبُ اتحادِ الأُمةِ :

مُقدمةٌ:لكيْ نُواجهَ التحدياتِ المُتعددةَ التي تتعرَّضُ لها أمتنا العربية والإسلامية،لكيْ يتسَّنَّى لنا تعزيزَ وحدة وتماسك مُجتمعنا،فعليْنا نُدْرِكُ أنَّ في الاتحادِ قُوةً،وذلك لا يتأتَّى إلا عبر استثمارِ القيمِ الإسلامية السامية التِي تُؤَكِّدُ على ضرورة الاجتماع والتكاتف بين المُؤمنين،وتوجيه أفراد الأمة نحوالقيم الأخلاقية والاجتماعية السليمة،خاصةًفي ظل ِّالظُروفِ التِي يمُرُّبها العالمُ من مُتغيراتٍ سياسيةٍ،اجتماعية،اقتصادية ولنتذكَّرَجميعُنا أنَّ سرَّالقُوةِ في الوحدة،وهي أساس بناء الأمم،والتفرق سببُ الضعفِ والهوانِ.

قال تعالى:{وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا}آل عمران،الآية 103 .

وفي حديثِ النبي ﷺالقُدوة والأُسوة والذي صحَّحه الألباني في الصحيحة،ورُويَ في الصحيحيْن البُخاري ومُسلم:عن أنس بن مالك رضيَ الله عنه وأرضاه عن رسول الله ﷺ قال:(المُؤمنُ للمُؤمنِ كالبُنيان يشدُّ بعضُه بعضًا وشبك بين أصابعه ويقول ﷺ:(من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)ويقول ﷺ:(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)،وهذا كله يدعوللترابطِ ويحثُّ على التكافلِ بين أفرادِ المُجتمع.

فهلْ يقومُ بنيانٌ على أعمدةٍ مُتنافرةٍ؟وهلْ تصمدُ جدرانٌ من لبناتٍ مُتباعدةٍ؟إنَّما القُوةُ في التماسكِ،والمتانةُ في التلاحمِ،كلُّ فردٍ في الأمةِ لَبِنةٌ،لاغِنَى عنها،ولا يَكْتمِلُ الصرحُ إلا بِها،فلمْ يَكُنْ هذا الاتحادُ خيارًا يتركُ أوفضيلةٌ يُستحبُّ فِعْلُها،بلْ كانَ أمرًا إلهيًّا صارمًا،وواجبًا شرعيًّا لازمًا .

الاتحادُ سُنَّةٌ كونيةٌ من سننِ الكوْنِ :

فإنّ للكَوْنِ سُننًا لا تتبدَّلُ،وقوانينَ لا تتغيرُ،ومن أثبتِ هذه السننِ وأوضحِها بيانًا،وأصدقِها بُرهانًا،أنَّ الاجتماعَ قوةٌ والافتراقَ هوانٌ،وأنّ الوحدةَ صرحٌ يعلو به البنيانُ،والفُرقةَ صدعٌ يُوهِي الأركانَ .

فما اجتمعت قطراتُ المطرِإلا شكلتْ سيلًا جارفًا،ولا تلاقتْ ذراتُ الرملِ إلا وصنعتْ جبلًا راسخًا،ولا تضامّتْ أيدي المؤمنين إلا بَنتْ مجدًا شامخًا،واللسان النبويُّ يسردُ هذاالمعنى الرفيعَ في الحديثِ الشريفِ

التحذيرُ من أسباب ِ الفُرْقةِ ومخاطرِها: ونُوجِزُها فيما يلي :

التعصبُ للرأي،والانتصارللنفس،واتباع الهوى،والغرق في التفاصيل على حساب الكُليات،ومثل هذه السلوكيات تُؤدي إلى ضعف المُجتمعِ وذهابِ هيبتِه،أيضاً العنف المُجتمعي،وخاصة ً على مُحيط الأسرة

في من الآفاتِ الاجتماعية الخطيرة التِي تُهددُ النسيج الاجتماعي والأسري،ولندعُوَ إلى التسامحِ،والتكاتف داخل المُجتمعِ لتجاوزِما يُواجهه من صعوباتٍ على كافةِ الأصعدةِ،والعوْدة إلى قيمِ الرحمةِ والمودةِ والتِي هي جوهرُإسلامنا الحنيفِ .

لِمَاذّا في الاتحادِ قُوةٌ .؟ :

أيها الكرامُ،كُونُوا جميعًا كما أرادَ لكم ربُّكم،بُنيانًا مرصُوصًا،وجسدًا واحدًا،ليعطفْ غنيُّكم على فقيرِكم، وليرحمْ قويُّكم ضعيفُكم،وليتجاوزْمُحسنُكم عن مُسيئِكم،فاحذَرُوا من أسبابِ الفُرقةِ مثلَ:التعَّصُّبِ للرأيِ، والانتصارِ للنفسِ،واتِّباعِ الهوى،والغرقِ في الجزئياتِ على حسابِ الكلياتِ؛ففي الاتحادِ قوةُ الحياةِ،وفي التفرقِ الضعفُ المُميتُ،فتلامَسُوا حالَ مدينةِ النبيِّ ﷺالفاضلة،كيفَ كانتْ مُجمعَ الفُرقَاءِ،ومَأوَى الأحبابِ، غيْرمُتنازعِين قال تعالى:{وَلَا تَنَٰازَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ}الأنفال 46 وتذهب ريحُكم أيْ تذهبَ قوتُكم وهيبتُكم ومنعتُكم،فتُصْبِحوا غثاءً كغثاءِ السيلِ،فهذا هو موطنُ الداءِ: الفرقةُ،وما أحكمَ قولَ الشاعرِالحكيمِ الذي لخصَ هذه السُنةَ الكَوْنيةَ في شَعْرِه فقال :

تأبَى الرماحُ إذا اجتمعن تكسرًا ** وإذا افترقْنَ تكسَّرتْ آحَاداً

ورُوِيَ في الأثرأنَّ آخرَابتسامةٍ كانتْ لرسولنا الكريم ﷺ وهوفي مرضِه الأخيرحينما نظرإلى قومه وهم يُصلُّون خلفَ أبي بكرٍرضيَ الله عنه وأرضاه،كما تروِي أمنا أمُّ المُؤمني عائشة الصديقة بنت الصديق رضيَ الله عنهما،حيْثُ أفاقَ من مرضِه من الحُمَّى وفُتِحَ له البابُ الذي يُطلُ على الروْضةِ،فوجدَ المسجدَ مليئاً بالناس لأنَّهم كانُوا يَبِيتُون في المسجدِ مُنْذُ مرضِه،فتبَّسَّمَ النبِّيُ ﷺ وكانتْ آخرَابتسامة ٍله من أجل الصلاة،واتحادالقومِ عليْها،فأحسَّ الناسُ به وأنَّه ينظرُإليْهم ويبتسِمُ،فكانوا على وشك الخروج من الصلاة فرحًا لخروجه عليهم،إلاأنَّه أشارَإليْهم أنْ ابقُواوأكملُوا،فرحَ وسُرَّوابتَهَجَ لمنظرِاتحادِهم القوي في صلاتِهم

وعندما كان ينظرُإليْهِم شعرُوا كأنَّ الشمسَ أشرَقتْ عليْهم،مع َأنَّ الوقتَ ليلٌ وقالوا:لمْ نرَرسولَ الله أجملَ ولا أضْوَى من هذا اليوم،ومات رسُولُنا الكريمُ ﷺ في إشراقةِ صباح هذا اليوم الإثنيْن،كما وُلد َفي إشراقة صباح يوم اثنيْنٍ أيضاً،فكأنَّما إشراقةُ الدعوة النبوية الشريفة،وخبُوتِها(بانتشارِها،وذيُوعِها) مع إشراقة الصباح وبزُوغِ شمسِه المُشرقة على الكوْنِ .

كلمةٌ ختاميةٌ :

يا ربنا يا أرحم الراحمين،ويا أكرم الأكرمين،اللَّهُّمَ اجعلنا ممنْ توكَّلَ عليْك فكفيتَه،واستعانَ بك فأعنتَه، واستهدَاك فهديْتَه،ودعَاك فأجبتَه،وسألك فمنحتَه وأعطيتَه،اللهم انصرإخوانَنا المُجاهدين والمُستضعفين في أرضِ العزَّةِ،يا رب العالمين،وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين،والحمد لله رب العالمين،أحسَنَ الشيْخُ وأجادَ،وإلى جمعةٍ قادمةٍ إنْ شاءَ الله إنْ كان في العمرِبقيةً .

 

أضواءٌعلى خطبة الجُمعة : بإيجازٍعلى الرغم من أهمية ِ وثراءِ الموضوع :

خُطبة الجُمعة المُوافق الثَامِنُ عشَرُمن يُوليُو 2025بمسجدِ(دعوة الحق برأس البر)،اعتلى المِنْبَرَالشيخُ/ وَليدُ صابرٌ،حَفِظَه الله،عنوان الخُطبة(الاتحادُ قوةٌ)النصُوصُ من مصَادِرِها الطبيعية القرآن الكريم والسُنة النبوية المُكرمة،والصياغة.



الكاتب

حُسَيْن نصرالدين .

20/7/2025



ذات الهديل//بقلم الكاتب محمد بن سعيد

 ذات الهديل   


ذات الهديل : أيا حسنا ويا ألقا 

عم الوجود، وجلى درب ممشانا 


يممت وجهك نحو البيت ،يا طربا 

تهوين حبا و أفياء و غدرانا  


هي الظلال مقام أمن حسن  

و نسمة الصبح تغشى العمق ظمأنا 


سأبذل الحب والألطاف زائرتي 

و كل شيء يثير الصفو ألوانا 


ذات الهديل : أيا حسنا يخالجنا 

سرى بقلب يريد الكون ألحانا  


فتحت نافذتي صبحا،تراودني 

أحلام طفل صحا شوقا وولهانا 


أسعدت قلبا وكونا طاله غسق 

فالكون أضحى بساتينا وأفنانا 


كم من مباهج في عطفيك ماثلة 

كم فرحة عظمت تشفي حنايانا ! 


ما أن تعودي أر الأفراح مقبلة 

و النور يغشى المدى حبا وتحنانا 


زان البياض جناحا طاب ملمحه 

كما يزين المدى نسرين نيسانا 


شكل بديع وسير رائق غزل  

و لمع عين يزيل الحزن ماكانا 


أنعشت قلبا وأمالا مشتتة 

بألف شدو رأه العمق ريانا 


شدا الجناح بأنغام محبرة 

والعين تسحر أفاقا و أكوانا 


حباك ربي بحسن باهر أبدا 

يا روعة عظمت نفحا و ألوانا 


يا ريشة حسنت وقعا ومتجها 

وفاقت الكون أنعاما واحسانا 


ذوى جمال بياني ،لم يعد خضلا 

و لاح حسنك أنوارا و أغصانا 


روائع الكون في العينين قائمة 

انت الشذا و الندى و الحسن يهوانا !!!


الوطن العربي.


الكاتب 

محمد بنسعيد 

19/7/2025



أستحق أن أنسى//بقلم الكاتب محمد البيكات

 أستحق أن أنسى


أفترقنا لظرف قاهر وبعدنا عن بعض

     

اتصورها الآن وهي تقوم بروتينها المعتاد

تستيقض من نومها ولاتذكرني

  تأخذ دش وتجفف شعرها من الماء ومني ...!

تتناول فطورها وتنسى جوعي لها 

ترتدي ثيابها وتتركني عارياً إلا من شوقي

تنظر الى مرآتها وتراني

 وتضع عطرها المعتاد ترشه بإسراف

ربما لتطرد طيفي ...! 

الذي يقف خلفها ويطوق خصرها بيديه

 تذهب للعمل وتعلق خيالي على خشبة الصلب وتمضي..! 

لاوجود لي في قطرات الماء 

ولاوجود لي حتى في خصلات شعرها

لا أثر لأصابعي هناك

فقط غارقاً بموجة عطرها...!!

أراها تقترف الصمت ذنباً... ربما لتعاقب نفسها

أو لتعاقبني..!

قامت بتنقيت وقتها مني

تمشي بعيداً عن كل مايذكرها بي

#حسناً ... لكِ الحق

  لكني لا أحتمل النسيان تهمة...!

نعم أستحق أن ابقى وحيداً ...

 أن أُنسى تماماً..!


الكاتب 

محمد البيكات. 

19/7/2025



كانت هنا //بقلم الكاتب يوسف علي

 كانت هنا 


كانت لدنياي الهناء

كانت تداعب شعرها 

وكأنها 

قطفت نجوم السوسنة

كانت لمرساتي الأمل 

كانت لجرحي بلسماً 

والجرح لما يندمل 

كانت أمانينا العذاب 

والدنيا من يدها طياب 

ومنذ أن رحل النسيم 

فدنيتي صارت سراب 

القلب يعلوه التراب 

والروح يطمرها العذاب 

والنفس لا تلقى سوى 

الأضغاث في فسح الخراب 

كانت هنا 

كانت لدنيانا الهناء


الكاتب 

يوسف علي.

19/7/2025



 أطفال الحمى//الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

 أطفال الحمى


غَنِّي على لَيْلاكَ في لَيْلٍ بلا

صُبْحٍ يَلوحُ على الَّذي قد أَجْرَما


يا صامِتًا في دارِهِ مُتَخَفِّيًا

هَلّا سَمِعْتَ نِداءَ أَطْفالِ الحِمَى؟


لا أَبَ يَحْميهِمْ ولا أُمٌّ لَهُمْ

تَحْنو عَلَيْهِمْ في المَجاعَةِ والظّمَا


آمالُهُمْ ماتَتْ، وفي أَعْماقِهِمْ

حُلماً، تَجَلّى عَاليَا كالأنجُمَا


فَإِلى مَتى هذا السُّكوتُ؟ إِلى مَتى؟

والطِّفْلُ مَكْلومُ الفُؤادِ تَأَلُّمَا


لا تَسْكُتُوا، إِنَّ السُّكوتَ خِيانَةٌ

لِلدِّينِ والعَدْلِ الَّذي فيهِ النَّمَا


يا مَنْ تَلاشَى نورُهُ فَاغْتالَهُ

مَنْ يُنْكِرونَ وُجودَهُ تَحْتَ السَّمَا


اللهُ مَوْجودٌ لِيُحْيِيَ أُمَّةً

مكلومةً ثكلَى يُكبّلها العَمَى


والظّالِمُونَ إِلى زَوالٍ، فابْتَسِمْ

يا طِفْلَ غَ زَّةَ، أَنْتَ يا حامِيَ الحِمَى


فَغَدًا سَتَنْعَمُ بِالحَياةِ وتَعْتَلِي

فَخْرًا بِإيمانٍ مُوَثَّقِ بِالدَّمَا


الكاتبة 

آمنة ناجي الموشكي

 ١٩. ٧. ٢٠٢٥



ماذا تبقى//الكاتبة إكرام التميمي.

 ماذا تبقى 


ماذا تبقى لنا ..؟ 

من هوانا بعدما

نزف الحنين والقلم 

 من حرقة قلوبنا .. 

أما يكفيك أيها الغرام 

لوعة قلوبنا .. ؟ 

وهمومنا .. 

وكثرة أحزاننا .. 

بالله عليك قلّي : 

ماذا قد تبقى لنا ؟ 

فالأحزان سكنت أعماقنا .. 

والدموع ملتاعة 

من فرط الآمنا ... 

يا أيها القلب تمهل .. 

فما عاد لنا في جعبة الأيام 

إلا قسوة القلب .. 

وبعض من الأوهام تغتالنا .. 

دعني أساير ما قد تبقى لنا .. 

أحمل حقائبي ..  

وبعض كلماتي التي تاهت هنا .. 

وتعال نغادر بصمت كما دخلنا 

عالماً ليس لنا .. 

نودع الأحزان .. 

ونسكن حدقات القلوب 

لعلها تُخلد ها هنا أسماؤنا .. 


الكاتبة 

إكرام التميمي. 

19/7/2025



التكبر//بقلم الكاتب عمار جواد الوارد

 التكبر التكبر: نحت من غرور، وصقل من مجتمع  قراءة في ضوء ثقافة قبلية للسوء وجوه وللكبر كذلك ولعل من أقبح تلك الوجوه الجمع بين الصفتين: فقبح ...