نبض نخلة: عاهدني

الخميس، 19 نوفمبر 2020

عاهدني


عاهدني إن ودعتني يوما وأطلقت العنان لخطاك أن تهجر دنياي.... عاهدني إن لمحت عيونك في دروب السالكين عيونا لعاشق سواي.... عاهدني أن لا تخبر أحدا عن قصتنا.... أن لا تحدثهم عن  تفاصيل  حكايتنا.... 
عاهدني أن لا يقرأ احدا  حروف رسائلنا التي  خطتها أنامل الزهر... 
أن لا يرى صور  خطانا التي شاطرت رمال الشواطئ فرحة البحر....

عاهدني بحق تلك الأماني التي رسمناها .... بحق تلك الثواني التي عشناها  أن تبقى ذكرياتنا  بمنأى عن عيون البشر.... 

لا لشيء  لكنني أخشى عليك أن تسقط من عيونهم كما سقطت من عيوني برحيلك  أحلام العمر..  

عاهدني أن لا تخبرهم شيئا عني.....ولا عن أمنياتي التي ضاق بها المكان  وتخطت  حدود   التمني ...

عاهدني لا لشيء لكنني  أخشى أن  تمتد إليك أنامل  العتاب  أو  تجرحك حروف التجني... 

لطالما  لملمت  إليك جميل ألحاني ومن أجل عينيك جئت  أغني.... 
لطالما أمطرت عينيك قبلا من حنيني وأسكنتك شراييني ودمي...

فقل لي.... كيف سأحتمل اليوم عتابهم وهم يقرؤون  في عيونك كيف   خانتني  فيك  الأماني وخاب  فيك اليوم  ظني.....

الكاتب 
خالد جويد
19_11_2020

هناك تعليق واحد:

الريف//الكاتبة سيليا بلقاسمي

 الريف في نهاية الأسبوع ذهبنا في رحلة  مميّزة حيث أردنا الهروب من ضجيج المدينة وازدحامها،فإذا بنا نعد الرحال نحو الرّيف  كانت السماء صافية ل...