الحبُّ الذي لا ينتهي
-------------------
ْقالت ..
أتحبني !!
عاصفةٌ وريحٌ هوجاءٌ
أتحبني !!
من بين الملايين من النساءِ
فيهنَّ البيضاءُ وفيهنَّ السمراءُ
أتحبني !!
وقد أكون موجاً أو رعداً
أو قصّ من السماء
أتحبني !!
وقد أكون تمثالاً أو خشباً أصم
أو كومة مشاعر لامرأة بلهاء
دعني أخبرك ..
قد تحبني لشيءٍ ما
أو تحبني لأني مثيرة
أخبرني ..
هل أنك
مجنون ..
مشفق ..
أم أنك تستشفي بيّ لأني صحراء رمضاء
أمهلني ..
يوماً أو أياماً
أراجعُ دروس الأمس صباحا ومساء
قد أكونُ اليوم امرأة كالعنقاء
أو بنت بلهاء
أُصدقك ..
لأكون معك امرأة وأن كنت رعناء
حدثني ..
هل أستفردتَ بمشاعري؟
فأنا جرحٌ من جرح النساء
قلتُ لها ..
يا حلوتي ..
يا أميرتي ..
أنا عاشقٌ وطرازي نادر
أنا شيءٌ من نزار أو احساس شاعر
أنا قادر على مجنون ولحبك
أرغب أن تكوني ملكي بالروح وليس جماد أو أحساس ماكر
نعم أنا
مجنونكِ ..
متيمكِ ..
بل أنا مستودع أحلام ومشاعر
لن أتمنى المال ..
أو أطيان أو عقار
ولا أرغب بشيءٍ محال
بل أخبركِ أظن الشفاء من حبكِ شيء محال
دعكِ ..
من وسواس الشيطان
والدروس عند الشطآن
أنتِ لي وسنقضي الأيام بين الأعناب والأشجار
قالت ..
من أنتَ برب المتعال
هل أنتَ نورس؟
أم أنتَ حرف عال؟
أم أنتَ شراع
أم أنتَ سفينة تنقذني من لص الأدغال
دعني أبصر بك
ما دمت أحيا بين العميان
سأنذرُ القلب لكَ من دون الرجال
يا سيدي ..
أتحسن أن تحبسني في قلبك بالأقفال
أرغب أن
أتحسسك ..
ألمسك ..
أجسُ نبضكَ يا محتال
قلتُ لها ..
دعيني أمسك يديكِ
دعيني ارسم الكحل على حاجبيكِ
دعيني أتحسس رمانة خديكِ
فأنا مهووس مجنون أصارع الشوق بين ذراعيكِ
يا امرأة ..
دليلي وبحري يرتوي من شفتيكِ
سأبكيكِ نهاري وفي الليل أغفو على كفيكِ
لأشكيك آهات وتنهيدة تهز السكون ونهديكِ
يا امرأة ..
يا عنب
ويا فرط من حبات الرمان
جوهرة وعقيق وشيء من أدعية الرهبان
يا مدرسة ..
يا لغة ..
يا قاموساً لحروف لن يكتبها إنسان
دعيني أبتسم لعينيكِ
لن أدعكِ
سأمسك بيديكِ
لأهرب فيكِ لقصر لا باب فيه
من يدخله لا مخرج منه
نعم أنا قد أُغير من لا شيء
لكن ليس نقصاً ولا ضعفاً وليس أنا سكران
بل أنا إنسان
والغيرة لديّ قدراً وسيفا بيد الشجعان
يا امرأة ..
أنتِ الحب الذي لا ينتهي
فريدة ..
لا تشبهين غيركِ من النساء
يا قصر من عاج
يا دولة لم يبنكِ إنسان
نعم أحبكِ لا لشيء
سوى أني أحبكِ
بل مجنون
بل متميم
بل في حبكِ نحرتُ الأبجدية أمام باب أشعاركِ
يا امرأة لا تشبيهين غيركِ
الكاتب
الاديب عبد الستار الزهيري
17/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق