ما خذلتكَ يوماً وما كنتَ بدروبي مجرد عابر سبيل ... ما خانتني فيكَ الأماني وما كنتَ بقلبي مجرد طارئ دخيل..... لكن شيئاً بيننا قد انكسر... شيئاً ما قد دفعَ بكلماتي الحبلى بالحنين أن تعود أدراجها وتتوارى خلف أسوار هذا العمر ...
شيئاً ما دفع بحروفي التي يتمها رحيل المفردات أن تنعى سطور رسائلنا .. أن تشاطر أوراق حكايتنا حقائب السفر....
فقل لي الآن هل كانت تلك الإبرة التي حاكت بالأمس أثوابَ احلامِنا هي ذاتها التي عادتْ اليوم لتخيط لهوانا أثواب الكفن ..
سنواتٌ انقضتْ وأنا أجاهدُ نفسي كي أعيدَ لأمسياتنا أحلى ضحكات القمر.... آلاف المحاولات لأعيدَ لبسمتكَ ألوان الزهر....
فهل انطفأت بعينيكَ شموعنا ...أم أنك فقدتَ ملامحي في عتمة الدروب وتاهتْ خطاكَ في زحمة البشر..
لا أدري الآن كيف سأعيشُ عزائي للعمر الذي راح.... لا ادري الآن من تألم فينا ومن استراح.... من قاتل ليفنى ومن حارب ليعود مثخنا بالجراح ....لا أدري كيف ضاع العمر وهجرت ليالينا أحلى أمسيات الأفراح ..أتظن أن أشرعة مراكبنا التي حملت أحلامنا قد مزقتها خناجر الرياح .... أم أن الحب الذي جمعنا يوما قد حزم حقائبه ليتركنا فوق الدروب أرحاماً بلا أجنَّة........ أجساداً بلا أرواح
الكاتب
بقلمي/ خالد جويد
9/3/2021
رائع وجميل ماخطت يمينك💐🌺💐
ردحذف