نبض نخلة: ايها الطريق

الخميس، 11 مارس 2021

ايها الطريق

أيها الطريق


أيها الطريق حاول آن تجد كلمات تقرؤها آثار السامري
فنحن السجناءُ جالسون هنا نربي قطعان الحمام
ولا حاجة لنا بكَ
حاولْ فقط أن تمتصَ غضب المسيرات المستلقية على رصيف السلام
وتشتريافتات الممنوع لونها القرمزي
وتتغمد كل الذين تفتحوا هذا الربيع بنهاياتك
وأنَ الذين عندهم علم من الكتاب أنبياء
وتتوج ما لا أذن سمعت سكوت الكلام
أيها الطريق تجاوز جميع أخطائك القديمة
وتتنمر عليه
ولا تأبه لحالنا فنحن عبثيون خرجنا نلمع أحاجينا
ولا حاجة لنا بالطريق الذي أصابه سقم الجذام
أيها الطريق سافر بعيدا واتركني في ظل انعدام أشيائي
تحاصر وجودك تآكل مع النسيان
قناعتي تكفيني لبناء ألف برج رخامي فوق السحاب
وسقف طموحي لن يلبثَ مع صاحب الحمار ألف عام
أنا الآن أجدني في تأثيث ذكرياتي
متأبط ليلي في سديم أمنياتي
أجدني بدائيا ألتقط انتمائي لأصنع ذاتي في أدغال أحجياتي
ولا أكترث ليوميات الغيلان التي تؤرخ غليونها في ردهة الأيام
أيها الطريق نحن نحضر لمنفانا الجميل في شدو البلابل
محاصرون في منتصف الاشياء وننتظر رسل الطير الأبابل
ولنا رب يحمينا حين نلبس طبيعتنا
وحين ننزع ستائر ماوراء خيبتنا
سنظل هنا نحضر للتاريخ دروسه ونناضل
ونبني برجنا العاجي فوق فوهة براكين الكلمات والأرقام
نحن هنا نراقب أبراج الحنين حين يتخللها الحنين
نستلهمُ من شرفات القمر روعة الحسن في اللون الحزين
نبني مقارباتنا على ضفاف ارواحنا المصفدة بالأنين
دعنا أيها الطريق نهمل كتلة أجسامنا
ونكفر بعقيدة السقوط والجاذبية والرنين
نبني في هوامش مستقبلنا قصرنا المرصع بالسواري والأعلام
سنصنع أحشاءً جديدة لنا حين يأتي الغروب
ونرسمُ رضانا على ناصية الصبح الجميلِ
نجلبُ معنا من غياهب الجب لنسقي زنابق الكون
أصبحت حاضنة الحقيقة والأوهام
أيها الطريق سأكتب الليلة قيامة جرحي فلا تزعجني
 ولا قلمي وأوراقي بمنعرجك الخطير
دعني أحررُ طاقتي في تكريم الدماء التي ذاع صيتها في الحرير
فاليومَ ألمٌ وغداً عدمٌ سيعبث بوجودي الصغير
دعني يا حضرة الطريق فجميع الرسائل التي كتبتها ردت إليَّ
حين تنبأتْ العرافة وسحبت الأزلام

الكاتب
خالدفريطاس الجزائر
11/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هيام//بقلم الكاتب محمد حبيب يونس

 هيام أتسألين عن الحبّ؟ أقسم أنني ذات سهرةٍ  شممت عطركِ عند ذكر اسمكِ.. فالتفتُّ حولي و أجزم أنني سمعت رنة ضحكتك في المكان.. وأقسمَ نديمي أن...