نبض نخلة: فنجان قهوتي

الخميس، 11 مارس 2021

فنجان قهوتي

فنجان قهوتي

قصة من صفحات في ليلة ، 
من ليالي ديسمبر ، 
كان الفصل شتاء ،
 والبرد قارص ، وأصوات الريح تهز النوافذ ،
 وتنفيذ داخل الحجرة.
 الأشجار تتراقص ،
 ترتجف من شدة البرد ، 
 كان الزمن الساعة الثانية عشرا ، 
وكنت وقتها على سريري ، 
أحسست برعشة سلبت نوم عيني ؛ فنهضت ولبست معطفي ،
 وأضئت المصباح ،
 وخطوت نحو ركن قهوتي ؛ 
 و أعددت فنجانا من القهوة عله يدفئني ، وجلست به في ركن الغرفة ،
 وأخذت رشفة منها آه ياله من طعم ؛ وهكذا استطعمها دائما ؛ رشفة بعد رشفة ، رشفة ، رشفة ، رشفة ، رشفة
إذ بيدي تلمس كتابا.
 قدوضعته هناك ، بجانبه قلم 
؛ بدأت الكتابة بالصفحة الأولى فوجدت مكتوب عليها إليك ؛
 بخط واضح تأملتها ،
 المسماه برسالته إليّ!
 أخذت القلم وكتبت (إليك يامن أهديتك قلبي ،
 ثم فتحت الصفحة الثانية ، 
وجدت مكتوب ياروح ؛
 فكتبت ياروح عشقت روحك فأسكنتها روحي .... 
ثم توقفت برهة ، وأخذت رشفة ثانية من قهوتي ؛
 وأنتقلت إلى الصفحة التالية ، وقد رسم عليها قلب ،
 فكتبت عليه هذا قلبك ينبض في صدري ليمدني ....
 هكذا..وصلت الصفحة الأخيرة ،
 أخذت رشفة كبيرة من فنجاني ،
 وكان آخره ،
تأملت ماكتب عليها ، 
أنت عمري! ابتسمت فرحا ؛
 ، وسرت في جسدي ارتعاشة خفيفة ..
 لا أدري أهي بفعل البرد ، 
أم إحساس هز دواخلي ؟؟
وامسكت قلمي بقوة ، 
وكأني ابثه كل مشاعري ليكتب آخر حروفي ؛ ياعمرا ؛
 وهبته عمري بنا الزمان ، وياوشاحا بعث الدفء في أوصالي ، والحنين ،
 في أعماقي ..
 ياحبا أتاني من حيث لا أدري!
 وسافرت معه ، عبر الأيام ..
 ياسعادة طلت على قلبي ،
فأنستني العالم من حولي ،
 القبطان في عالم الأحلام ...
ياحروفا رسمتها على صفحات قلبي ، لنعيش في وئام
 ... ثم .. مضيت اسمي .. 
ونظرت إلى ساعتي ، 
 وقد قاربت الثالثة صباحا ، فنهضت .. وذهبت إلى سريري ،
 تداعبني الأشجان فرحا ...
 ثم غطيت في نوم عميق

الكاتبة
فاطمة بكراوي
11.3.2021



هناك تعليقان (2):

  1. ابداع في ايطار رومانسي جميل . .مزيد من العطاء والابداع .وبالتوفيق ودمت بالف خير وسلام

    ردحذف

هيام//بقلم الكاتب محمد حبيب يونس

 هيام أتسألين عن الحبّ؟ أقسم أنني ذات سهرةٍ  شممت عطركِ عند ذكر اسمكِ.. فالتفتُّ حولي و أجزم أنني سمعت رنة ضحكتك في المكان.. وأقسمَ نديمي أن...