فنجان قهوتي
قصة من صفحات في ليلة ،
من ليالي ديسمبر ،
كان الفصل شتاء ،
والبرد قارص ، وأصوات الريح تهز النوافذ ،
وتنفيذ داخل الحجرة.
الأشجار تتراقص ،
ترتجف من شدة البرد ،
كان الزمن الساعة الثانية عشرا ،
وكنت وقتها على سريري ،
أحسست برعشة سلبت نوم عيني ؛ فنهضت ولبست معطفي ،
وأضئت المصباح ،
وخطوت نحو ركن قهوتي ؛
و أعددت فنجانا من القهوة عله يدفئني ، وجلست به في ركن الغرفة ،
وأخذت رشفة منها آه ياله من طعم ؛ وهكذا استطعمها دائما ؛ رشفة بعد رشفة ، رشفة ، رشفة ، رشفة ، رشفة
إذ بيدي تلمس كتابا.
قدوضعته هناك ، بجانبه قلم
؛ بدأت الكتابة بالصفحة الأولى فوجدت مكتوب عليها إليك ؛
بخط واضح تأملتها ،
المسماه برسالته إليّ!
أخذت القلم وكتبت (إليك يامن أهديتك قلبي ،
ثم فتحت الصفحة الثانية ،
وجدت مكتوب ياروح ؛
فكتبت ياروح عشقت روحك فأسكنتها روحي ....
ثم توقفت برهة ، وأخذت رشفة ثانية من قهوتي ؛
وأنتقلت إلى الصفحة التالية ، وقد رسم عليها قلب ،
فكتبت عليه هذا قلبك ينبض في صدري ليمدني ....
هكذا..وصلت الصفحة الأخيرة ،
أخذت رشفة كبيرة من فنجاني ،
وكان آخره ،
تأملت ماكتب عليها ،
أنت عمري! ابتسمت فرحا ؛
، وسرت في جسدي ارتعاشة خفيفة ..
لا أدري أهي بفعل البرد ،
أم إحساس هز دواخلي ؟؟
وامسكت قلمي بقوة ،
وكأني ابثه كل مشاعري ليكتب آخر حروفي ؛ ياعمرا ؛
وهبته عمري بنا الزمان ، وياوشاحا بعث الدفء في أوصالي ، والحنين ،
في أعماقي ..
ياحبا أتاني من حيث لا أدري!
وسافرت معه ، عبر الأيام ..
ياسعادة طلت على قلبي ،
فأنستني العالم من حولي ،
القبطان في عالم الأحلام ...
ياحروفا رسمتها على صفحات قلبي ، لنعيش في وئام
... ثم .. مضيت اسمي ..
ونظرت إلى ساعتي ،
وقد قاربت الثالثة صباحا ، فنهضت .. وذهبت إلى سريري ،
تداعبني الأشجان فرحا ...
ثم غطيت في نوم عميق
الكاتبة
فاطمة بكراوي
11.3.2021
رائعة ❤
ردحذفابداع في ايطار رومانسي جميل . .مزيد من العطاء والابداع .وبالتوفيق ودمت بالف خير وسلام
ردحذف