على أعتاب البحر
وقفتُ
فسألني
من ببابي أوقفك
قلتُ
دفعني حزني
أن أكلمك
أجابني
أنا أسمعُك
بَدأتُ الحديثَ مهاجماً
يا بحر ما أظلمك
تخطف منا أحبةً
يا قاتل ما أجرمك
دَعاني طالباً
أن أقترب
دنوت برأسي
فَلَطَمني بموجةٍ
على وجهي
صِحتُ
يا بحر ما أغضبك
رد حانقاً
يا إنسان
ما أجحدَك
ألم تتخذني مطيةً
وعلى ظهري أحملُك
فمن للبعيد
يا جاحد
أَوصلَك
ومِن خيرِ الطيبات
أطعمك
وبكنوزهِ
زينك
يا إنسان
لما التناسي
أو النسيان
ألم يتغنى بي الشعراء
فمن بالأشعار ألهمك
وعند حزنك تزورني
فمن ذا الذي أسعدك
ألست أنا الطاهر
الطهور
بمائي تزيل قذارتك
بالظلم نعتَني
وأنت الكذوب
ما أكذبك
قل يا إنسان
و صادق اللسان
مَن الذي بغى
مَن الذي طغى
وملايين الدماء سفك
ومَن قَتَلَ بني جِنسه
وبأرواحهم فَتَك
تلومني
لبعضِ نفرٍ
في بطني
هَلك
الآن
يا إنسان
أصارحك
أنت قاتل
وما أقْتَلك
تَرميني بما فيك
وتنسل
ما أقذرك
وبعد ذلك
ها ذا أنا أُمهلك
لعل كلامي
يرشدك
أو الحقيقة توقظك
نظرت للبحر خجلاً
لملمت نفسي
واختزنت بؤسي
ورحت أردد
بصوت خافت
يا بحر
ما أصدقك
ظننت أني بالهجوم سأهزمك
ومن طُهرك
أحرمك
أيقنت ، بحر ، خاطئ
وقولك عدل
فما أعدلك
الكاتب
يوسف خالد
7.3.2021
روووعاتك...سلمت الانامل🌹🌺🌹
ردحذف