وطني
وطــــنــــي الـــعـــربــي الـــجـــريــح
بـلادي عـلى مـر القـرون التي مضت
تـعاني هـجوما مـن جـميع الـجيج
بــــلا أي إنــــذار تــراهــم تــوافــدوا
تـساووا عـلى نـفس الـشرى والمٱرب
بـــكـــل طــريــقــة وبــــــأي عــــــذر
تـراهـم أتــوا بـالـحاملات الـضـوارب
لـتـرهـيـبنا حــتـى يـنـالـوا مــرادهـم
ويـمـلون مـا شـاؤوا بـبطن الـمطالب
ومـن يـرفض الإذعـان يـكوى بنارهم
ويـشـكـونه بـالـدمـع عـنـد الـمـراقب
بـهم حـقد كـسرى مـع ألاعيب قيصر
وحــوش تــرى الـدنيا بـعين الـثعالب
بـهـامـاتـنا يـبـنـون أبـــراج مـجـدهـم
وثـرواتـنـا صــارت لـهـم كـالـمكاسب
وإن اأنـهـكـوا أرضــا أنـاخـوا بـغـيرها
وإن غــادرونــا يـرجـعـوا بـالـتـلاعب
بقـوا بيننا بعـد انسـحاب لجـيشـهم
بـفـكـر خـبـيث مـثـل ســم الـعـقارب
يـعـيـثوا فـسـادا بـيـن أبـنـاء يـعـرب
وفــي لـبس وعـاظ وإخـلاص كـاذب
بــــزرع لأفــكـار لــهـم بــيـن شـعـبـنا
لــغـات وعـــادات أتـــت بـالـمـصائب
بــهـم ربــنـا يـــدري فــيـا رب نـجـنـا
وأنــت الــذي تـقوى عـلى كـل غـالب
الكاتب
خــــالــــد الــيــاســيــن حـــمــارشــه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق