كبوة///
وأكبو...
بين أنفاس الوطن
بلا هوية
يغتصبني الشجن بين ثنايا الرحيل
يأسرني الشوق جمرات...
أعاند الكبو
لعلي أفنى تحت دفاتر الأيام
لعل الرفوف تنفض
غبار الأشعار
لعل القصيدة تكتبني عاشقة فوق الماء...
لعل القمر يهمس للثريا...
يولد بدرا قبل الأوان
عاشقا كما الأمطار للسحاب...
لعلي أنا أعود منتصرة
من رحلة الانتظار
ألامس النبض في الأعالي
أرتوي من النبع غرابة الحب...
وأنظم القصيدة ضفائر
أعلقها على الجدائل
أهز المجازات بصوت نايي
تزدان المملكة ثمرات من لب الكرز...
ونسهر بين أغصان الساكورا...
فكم يلزمني من حلم؟ أيها الحلم
وكم تلزمني من كبوة؟ أيها الفارس بين الغياهب
وأنا أمشي بين ظلال الريح
تسافر بأحلامي
إلى حيث العاصفة
تكسر جبال العشق الشامخة
تتعالى طموحابين الأوهام
تعانق الضباب والدخان...
كأنها انتصرت على الأرض
أحُکٍمَ علي قبل الميلاد أن أركب الموج بلا وجهة؟أصارع التيه
أجوب فصول التمرد بين الأزمنة
القديمة...
كأني أعيد تكويني
على المسارح العتيقة
يجسدني العشق بطلة لتراجديا قابيل وهابيل...
أوارى على مرأى الريح؟
سجينة
في أقفاص المجانين
كم تمنيت أن أكون مريم
قديسة المحراب
كل الفصول لها جنات
والسبل أنوار بين التراتيل
سجود بلا انقطاع
وأكف تتضرع للسماء
تستجاب الدعوات
لا خيبات...
وأنتشي بين ثناياقصيدة
تنطق بكل بيان...
تزدان بالتهافت والسؤال...
ما أروع الحلم!!!
وأعود خرساء أنا بين
سراديبي
هل حرم الحب في مملكتي؟
هل اندثرالعشق
لا صكوك تثبت الهوى
أخبريني يا أشجارالصنوبر
حددي مساحاتي
وظللي الصخر فوق أرضي
أعبره بسلام...
فأنا حافية...
يا أنهارا على ضفافي
جودي ماء زلالا
على كل العابرين بلا استثناء
نغتسل جميعاونصلي من أجل فك الحصار
محرابي سر
و الصلاة فيه استثناء....
الكاتبة
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق