غربةُ روحٍ
داخلَ بئرٍ
من غربةِ روح
لا يشبه مأوى يوسف
يوم جحود
قاع ...
أماني من خيبات
هناك أمارس وقلبي
طقوساً عبثية
لأضمكَ بين ذراعي حروف
تائهة أنا
وظلام حصون رومانية
داخل حاضر ألزمني
حرفاً من رقٍ و عبودية
صارتْ عبراتي رهينةً جبروته
وقوافل من حزن
عاصر يوسف
وضرير يلتمس قميص
سارت راحلتي دون جمال
في صحراء وعدك ذاك
فأجدني حافية
أسوس عربة أحلامي
دون حصان
فوق رمال ابتلعت
كل جبال الصمت
تجري حولي لتعيق
مسيرة أهوائي
بتلال من كثبان
فأجرُّ الاحساس بسلاسل
من صبر صدئ
لا ظلاً يبدو بمحياه
تحت هجير سطور
بالكاد أحاول فك نزاع
بين حروف كانت للشوق
سبايا
يوم كان نخيلك يثمر
رطباً من توق
الآن تتثاءب ... تتقاعس
عن كل نداء
والقلب شقَّ عصى الطاعة
تداعت أطراف الأوردة
فأثاثها بالي
والذكرى داخل مجراها
لا تصلح للذكر
كيف بي الآن
وعيون شق على محاجرها
طول انتظار
سراب لجمال لقاك
حول واحة صائمة دهراً
أتفيأ بظلال نخيل من وهم
في بئر من غربة روح
لا يحفظ أسرار
يتوسل أملاً معصوب العينين
ينتظر اشارة ... انذار
الكاتبة
هيام عبدو-سورية
12/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق