( متى تعودين ؟ )
مُدنُ الأفراحِ صارتْ حزينةً بعد أن حطمها الطوفان
والقصائد اليوم أراها تتألمُ من جديد وتصرخ بداخلي الأحزان
فلم يدمْ الفرح طويلاً وأصبح حاجزُ الصمت بعدكِ يملأ المكان
وكيف أعود أميراً بعدكِ وقد سقط من فوق رأسي تاج السُلطان ؟
ورجعتُ فى الطريق أنا والحزن وقلبي حائر سائر يحاول أن يتذكر العنوان
فرجعنا لنفس المكان نعيش معاً من جديد بداخل الكهف القديم فى مِحراب الرُهبان
وذهبتُ إلى المقابر لأعطف على الأيتام
فوجدتهم يبكون على جنازات الأحلام
وإنطفأت النجوم فى السماء ليلاً وهاجرت أسراب الحمام
وتحولتْ زهورُ الحب الوردية إلى جماجم وعظام
فكيف تغيبين عني ؟ وأنا من هدمت معبدي القديم من أجلك
واليوم أنظري إلى المعبد الجديد أصبح أيضاً حُطام
وأشعاري بلا سطور والسطور بلا كلمات بعد أن جف الحِبر من الأقلام
فكم أنا أتألم كثيراً بعدك
فمتى تعودين يا رفيقة دِربي يا رِحلة الأيام؟
الكاتب
السيد سعيد سالم
#من_ديوان_مدن_الأفراح
3/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق