(( ثَمِلُ الهوى ))
لوكنتُ أدري أنَّني ثَمِلُ الهوى
وغرقتُ في لجِّ الصَّبَابةِ والجَوى
لنسجتُ من صُلبِ الحديدِ عباءةً
ورميتُ أشواقي بميناءِ النَّوى
لكنَّهُ الخنَّاسُ أقبلَ ضاحكاً
ألقى حبائلهُ وقدْ حاكَ الغِوى
ياعاذلي ارفقْ بصبٍّ هائمٍ
كفراشِ روحٍ حارَ في نارٍ هوى
يرنو إلى العلياءِ يقطفُ أنجماً
كعليلِ نفسٍ عنهُ قد عزَّ الدَّوا
بشراعِ حبٍّ راحَ يعدو مسرعاً
خارتْ عزائمُهُ فخانتْهُ القِوى
تمشي مع الأريامِ مهراً سابحَاً
وكأنَّ تاجَ الليلِ في خَصرٍ هوى
ياغُرَّةَ الفجرِ المُصاحبِ صادحاً
والزَّهرُ من ماءِ العيونِ قد ارتوى
شلحتْ على خدِّ الصَّباحِ وشاحَها
عندَ المساءِ كأنَّها بدرٌ ضَوى
سِمةُ الجمالِ تفرَّدَ اللهُ بها
أهدى لها خدَّاً وروداً قد حوى
الكاتب
خلف الملحم سوريا
24/8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق