دمعةُ الوداع
إذا غدا العمرُ
كلهُ يوجعنا بدار
التافهين
و إذا جارَ الزمانُ
علينا و إنهدمَ جدران
الصلواتِ بنا
و غدونا متعبين
فيا لعنة العيشِ
بسكرة السقوطِ بكأس
الخاسرين
أنا الأميرُ
مذ كنتُ في برعمي
مشرقاً
و كأني رويتُ ظمئي
بألف طعنةُ
سكين
لم أدرِ بخاتمتي إن
دعا الرسوبُ
فإذا إنهدم الجسدّ
كثرتْ سيوف
الذَابحين
فويلي من شر
الغرابِ إن فنى
ظلهُ و إرتما حجراً
فالحلمُ قصيرٌ بجدار
الأموات
و الروحُ تنازعُ ثوب
الوداع بدربُ
الظالمين
تخطو القلوبُ آلامها
وجعاً للورى
و العيونُ ماتزالُ تبكي
ببحر دموعها خلف
الراحلين
كانت تنتظرُ لقائي
بدموعها هناك
فشاءت الأقدارُ بظلمها
أن تحرقني ألماً
و ماتت نبضات قلبي
حزناً
على فراق أمي
بإجتياح الغزاةِ
لعفرين
فكانت موطن
نظراتي
كانت مقصد الروح
بعطر كلماتي
اليوم
باتت وجعاً بدرب
السائرين
يا ذلتي و علتي
متى الفراقُ بيننا
يتدرجُ للرحيل
متى تهدءُ عواصفُ
الوداعِ
الضجرُ يلاحقني
حجراً
و القلب يبكي ألماً
على الفراق
ولا راحةٌ لي بطول
السنين
✍الكاتب🌿
مصطفى محمد كبار
28\10\2021
حلب ....... سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق