نبض نخلة: روح متألمة//الكاتب مصطفى محمد كبار

الأحد، 3 أكتوبر 2021

روح متألمة//الكاتب مصطفى محمد كبار

 روح متألمة


أنا ذاك الرجلُ المتحجر كأوراقُ          

اليابساتِ

أسكنُ  ريحَ  الصحراءِ متضرجاً

بكلماتي

أجولُ  في  ضباب  الغيوم  بين

المدارات ِ

أتمردُ  بجرحي على كل  الصورِ

بمرآتي

ألملمُ بين الغبار أثواب الأحلام

الساقطات ِ

أركبُ  مر الجنونِ  لأبحثَ  عن

ذاتي

فتحرقني  طول  السفر    ببعدُ

المسافاتِ

يذبحني الشوقُ  بذاكرة  الأيامِ

و السنواتِ

وتلاعبني ألم الذكريات بجمالها 

الساحراتِ

فأرى الروحَ الثملى  تسكنُ ظلي

بذكرياتي

فأميل للماضي المسكون بكأس

السكراتي

و أنسَ دائماً متى أنا شربتُ ذلَ

الإنكساراتِ

متى أنا  انكسرتُ بجرحي أمام

الراهباتِ

يعتليني الخوفُ ألماً من الموتِ

بقنواتي

و لا  أشتهي   الحياةَ من  كثرة

الطعناتِ   

فألتفتُ من حولي  فلا  أرى  إلا 

رفاتي

فيحملني  الحزنُ  للبعيد  بثوبِ

الخيباتِ

و لا  تقربني  الراحةُ  يوماً  و لا

إبتساماتِ 

أمشي بلأيامِ والموتُ تسكن كل

لحظاتي

والروحُ سلبت مني  وجعاً  دون

قراراتي

و لم  يعد  لي  في الدنيا  مكانٌ

برغباتي 

قد  خزلني  طيبِ  فكانت النارُ

جزاتي

وأناالذي سقيتُ بمصرعي غيث

القطراتِ

وصرتُ أصطدمُ جدران السقوطِ

بنظراتي

وأمشي مذلولُ  النفسِ  بدروب

التفاهاتِ

وأشتهي الوصولَ للخلاص  بكلَ   

رحلاتي

هو الرحيلُ  يشتهيني  من شدةِ 

معاناتي

أياقدراً قدأتعبتني في هلاكٍ بنارُ

الجمراتِ

ألا يطيبُ للبشرِ  طعم الحياةِ إلا

بمماتي

أفلا  تقصدني  الضحكةُ  بشروق

صباحاتِ

كإني قدكفرتُ يوما دخلتُ بدنيا

الشهواتِ

كأني شوهتُ وجه الأرضِ ومرآة

السمواتِ

فلا تقبلني الأرضُ ولا حتى ثوب

الأمواتِ

ولا العشقُ  بشهوة النساء بكأس

العاهراتِ

أنوحُ وجعاًبسري الدفينُ للطيور

المسافرات ِ

فأرتجفُ من برودةَ  دمي  بفشل

إختياراتي

أجلسُ بخانةُ السكرِ  أتوهُ  بكثرة

الكاساتِ

مكسورٌ  بأجنحتي  مازلتُ أنتظرُ

القادماتِ

ألملم ُ  من  حولي   صدى   الألمِ 

بدمعاتي

فالدنسُ الدخيلُ  اغتالني بظلمة

الغزواتِ

أدخلني بظلامات  غربتي و  دارَ

بمهاناتي

لا ضميرٍ لمن أهدم جداري و غزا

شجِراتِ

فلا دينٌ  للذي دعا الشبح  بقتلي

وبانهياراتي

فأمدُ بيدي للسماء راجياً  و أدعو

بصلواتي

عسى الله يرحمني  بفرجٍ  قريب

بدعواتي

فأنا  مبعثرٌ   بين  ضجرُ  الأحلامِ

بمناماتي



الكاتب 

مصطفى محمد كبار

3.10.2021






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الحب //الكاتبة بسمة محمد نمر الصالحي

 مقبرة الحب  دفنت أحزاني في تلك المقبرة  كفنتها بيدي وبكيت كثيرة  حيث سقية تراب أرضي من دموعي  رممت ذكرياتي لأعيش معها لو للحظات  حاولت أن أ...