لوعة الغياب
عيني جافاها النوم
وتكحلت بالسهد والسهر
تشكو حزنها لرب الكون
من لوعة الغياب والهجر
أتلهف شوقا للقاء
ما أقساك قلبك كالصخر
بالجفاء خذلتني وحطمتني
وتركت لهيبا في الحشا كالجمر
أتوق لحبل الوصل
واتمسك بخيوط الرجاء والصبر
كفاني جفاء وهجرانا
فقلبي يئن من القهر
عيني تبكي وجعا
من لوعة الغياب
فاض كأس الشوق
فارحم قلبا يود اللقاء
ويعتصر من لظى الجمر
جمر البعد والغياب والقهر
حنيني إليك يخنقني بالسهر
فيا هاجري
أجبر خاطري بلقياك
فالقلب لا ينتظرأحدا سواك
والعقل يرسم محياك
والنفس تهفو لهواك
والروح تظمأ لهمساتك
فبالوفاء سأحفظ ذكراك
فمحال محال أنساك
فلن يطفأ نار غيابك
سوى احتضانك ولقياك
بقلم جلبلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق