لماذا الهجرة ؟
أيها المهاجر !
أنت غادرت ،
أنت هربت ،
لقلة الاهتمام ،
لكثرة الملل ،
أنت في حالة غضب ،
من بلد مفلس .
لكنك أيها المهاجر !
ماذا وجدت ؟
ماذا التقيت ؟
في هذه المناطق الجديدة ،
لأنك كنت تريد الكثير ؟
ماضيك ،
تفوح منه رائحة أغصان الزيتون .
طفولتك ،
شريط رعب من جشعهم .
هل وجدت النجاة ؟
هربت من اللامبالاة ،
هربت من ظلم أرضك ،
هربت من أرض عشعش فيها البؤس ،
حيث أبحر لوح الظلم
على محيط معاناتك .
مثل المحارب ،
كسبت خبزك ،
من خلال تآكل يديك ،
من أجل غد أفضل .
من دون النظر إلى الخلف ،
لا تستسلم !
حافظ على القليل الذي كان لديك ،
حافظ على ما كنت تهتم به :
جنسيتك ،
هويتك ،
ماضيك .
في وطنك ،
كان عليك أن تبتلع كرامتك ،
مرات عديدة تحت الاستهزاء .
في وطنك ،
كان عليك أن تخفض كبرياءك ،
أمام من هو دونك .
احترم !
هذا البلد الذي رحب بك ،
رغم البعض لن يحبونك ،
بحجة لهجتك الأجنبية ،
و بحجة أنك لم تولد فيه.
لكن هذه الأرض ،
التي استقبلتك اليوم ،
هذا البلد الذي تعتز به ،
الذي اخترته ،
لكامل ذريتك ،
سيغذي حرياتك ،
التي ناضلت من أجلها ...
الكاتب
مصطفى الضرس
29.11.2021
روووعاتك🌺
ردحذف