نبض نخلة: أيا .. شمس//الكاتب عمر نعمان

الجمعة، 25 فبراير 2022

أيا .. شمس//الكاتب عمر نعمان

 أيا .. شمس


أيا شمــــــسٌ لكِ مــــــاضٍ ولــي. مــــاضٍ يــــــــوازيــــهِ

لكِ مــاضٍ ولي مـــاضٍ دعــــيه. المــاضي وانســــيهِ

لأن الماضي فـي أحـــــزانهِ ألـــمٌ كـــثيراً مــــا نقاســـــيهِ

ولن يتوقـف التاريخ يا شمــــسٌ                          

علــى دِمـــنٍ لـنُرثـــــيهِ

فـلا تبكـي على الأطــلال بقـــايا                    

مـــن تُحـــــــبيهِ

ولا تنكـأي جـراح المـاضِ لكـلٍ                             

مــــنا ماضــيهِ

وأبـدأي صفحـة المـيلاد وأطوي.                          

الماضِ أرمــيهِ

علامــة نفخـم المــاضي بذكـراهُ                                  

ونبكــي على ليالـــيهِ

لمـــاذا نسُــــرد المــــاضي وبـــين.                      

الـــــناسِ نــــــرويــــهِ

ليغـــدو الماضِ أسمـــالٌ مُحــــال.                               

الغُســــل يُجـــــــديـهِ

نعلقـــهُ عـلى الطُـــرقات إيــلامـاً                    

ونبحــث مــن يـداويـهِ

دعيه الماضِ فالــيبحث مكـاناً               

يســـترح فــــــــيهِ

وعـيشي الــواقـع الحاضـر مــع ألحـــان أغـــــانيـهِ

وانظري مايكون يا شمـس في.                            

زخــمٍ مــؤاتــيهِ

وأنثُـــــري للفــــــرح ألــوان علـى.                             

 مِخمـل شــواطـيـهِ

نظمي في الهوى أشعـار قـريباً 

مــن ســواقيهِ

لــينبع حُــــبك الملـــــتاع بهمـسٍ 

قـــــــــد ينـــاجـــيهِ

دعـينا نعـيـش مـــع الحاضـر و

نُبحـر في أمـانـــيهِ

بأي زورقٍ اختـاري أن نرحــــــل 

بعــيدا عن مـاســيهِ

لا أي شـــــواطئٍ اخــتاري على

 أمـــلٍ تُلاقـــيهِ

وأي مــوانئٍ تخـتاري زوريهـــا 

ستجــدي من تـــؤُديـــهِ

لا تنتظُـري في المـاضي سـيـأتي 

مــن يـــواريـــــــهِ

ويحمــل نعشـهُ المكسور على 

الحـــــدباء ليفـــــنيـــهِ

دعـيه الماضي يا شمــسٌ فـلا 

تعقُبي خطــاويـــــــهِ

واخلي سـبيل ذكـراهُ ليبحث 

عــن مـــراســـــيهِ

وأجلي دمعة الماضي ولمي

الحُـــزنَ وأخفــــــــيهِ

لأن الحُـزن فــي الأعماق لـــهُ 

وقــــعٌ نُعـــانـــيهِ

جنوح الذكرى بالخاطر خيال 

الصمــت يأويــهِ

وصحوُ الماضي في الخاطر 

تــوارقـــنا مـأســـيهِ

ليضرب حولـنا أسوار ويمنع 

مـــن يــؤاســيهِ

قد يسكُن تــيه المـاضي فـي 

الحـاضـــر فيُلهِــــيهِ

فأشكـي زمانِك المهدور على 

عشــــقٍ نثــرتيـــــهِ

على أطلال معـبدهِ وأنـــدُبــي 

ذكــرى ماضــيهِ

لكِ مــــاضٍ ولي ماضي فـــمـا 

زلــــنا نُجـــاريــــهِ

عُذراً أيهـا الحاضر قد لا تقبل 

الأيام تعـازيـــهِ


الكاتب 

عمر نعمان

25.2.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفيق الدرب//الكاتبة سوسن ابراهيم

 رفيق الدرب  هذا المساء  أتمسك ببقايا عطرك على وسادتي كبقايا حياة، أقاوم ألف غصة وألف هزيمة،  ثم تأتي ساعات الشوق فتكسر قلبي حرقة!. أحاول هذ...