وَ لِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
هَوِّنْ عَلَيْكَ! مَلَأْتَ الحِبْرَ أَعْمَاقَا
أَغْرَقْتَ فِيْهَا بُحُوْرَ الشِعـْرِ إِغْرَاقَا
هَوِّنْ عَلَيْكَ! فَمَا فِيْ الآهِ مُتَّسَعٌ
بَاقٍ ، وَ قَافِيَتِي تَكْتَضُّ أَشْوَاقَا
مَرَارَةُ البَوْحِ فِيْ لَحْظَيْكَ تَفْرِشُنِيْ
لِحَرْفِ عَيْنَيْكَ فِيْ الأَسْحَارِ أَوْرَاقَا
مَازَالَ شَوْقُكَ فِيْ الأَقْلَامِ يَعْزِفُنِيْ
حَتَّىٰ رَأَيْتُكَ فِيْ الصَفْحَاتِ خَفَّاقَا
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ -يَا قَلْبِيْ- وَ بِيْ فَمِنَ الــ
ــحَنِيْنِ قَدْ أَطَّ سَطْرُ الصَبْرِ إشْفَاقَا
بِيْ مِنْ حَنِيْنِكَ فِيْ الشرْيَانِ مَلْحَمَةٌ
وَطِيْسُهَا يُشْعِلُ الأَجْفَانَ إرْهَاقَا
أُمْسِيْ أُصَارِعُ أَشْجَانِيْ أُرَوِّضُهَا
فِيْ هَامِشِ الجَرْحِ لِلْآلَامِ تِرْيَاقَا
هَوِّنْ عَلَيْكَ فَمَا زَالَتْ بِذَاكِرَتِيْ
آفَاقُ لَحْنٍ تَجُوْبُ الشَوْقَ آفَاقَا
وَ مَا تَزَالُ بِحَرْفِيْ أَلْفُ نَازِفَةٍ
تَكَادُ تَمْلَأُ دَمْعَ الدَهْرِ أَحْدَاقَا
وَ أَلْفُ مُفْرَدَةٍ كُلُّ اللُغَاتِ بِهَا
تَنُوْءُ شَرْحَاً وَ قَامُوْسُ الدُنَا ضَاقَا
حَنَّيْتُ! حَنَّيْتُ! حَتَّىٰ حَنَّ بِيْ زَمَنٌ
لَاقَىٰ شُعُوْرِيْ وَ شِعـْرِيْ فِيْهِ مَا لَاقَىٰ
كَفَىٰ حَنِيْنَاً كَفَىٰ!وَ اصْبِرْ لِرَبِّكَ كَيْ
يُبَدِّلَ اللَيْلَ فِيْ عَيْنَيْكَ إشْرَاقَا
الكاتب
عبيدة الكيالي.
4.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق