في هذه الحياة نحن عابرون
تعبث بنا الأيام والسنون
وتسخر منا ونحن مفتونون
سوف نمضي، ذات يوم
مثل شمس الغروب
لكي لا نعود،
سنمضي مكلومين،
مثقلين بحزمة من الهموم
ولسوف نصبح ذكرى
ترددها ألسنة دوما حبلى ،
لتفوح عطر ريحان وعود
وربما تلوكنا ألسنة الأعادي
تجلدنا، تجرحنا وتحرجنا
تنقُش ندوبا في ذكرانا
وربما ندخل طي نسيان
وكأننا لم نعمر ذلك المكان.
عابرون على هذا الممر الشائك
الذي أدمى الأقدام
أحبط الأماني،
أعذر الأحلام ،
أطفأ قبس الأمل المرتعش
وأيقظ المواجع.
يا لكل الخيبات!!!
يا لكل الحسرات !
كتمت الآهات
كفكفت العبرات.
رفعت الأكف لرب السماوات
عابرون، عابرون
وكلنا ماضون نحو المجهول
لم تتماد في الكبرياء والغرور
ما دمت يوما ما سترحل
لكي لا تعود.
الكاتبة
لطيفة ناجي
15.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق