نحو الذكرى..شيّعيني!
أظلّ أحترقُ بالأشواق انتظارًا
و تعود مشتاقا لغيري سراعا
أهادن الوجعَ الصارخَ أملًا
و أكتم الطعن في الفؤاد قهرا
يا وجعَ الأيام الخالياتِ
و كلَّ الأوجاع التاليات.. الباقياتِ
يا نحيبَ ما تبقى من آمال
على رمسِ الأيام الزائلاتِ
يا لطم النبض في صدري
و عويل الآهات النائحات
هذه أحلام العمر مُسجّاةٌ
على نعشها اليوم
يُشيَّعْنَ راحلات..
أيناك و أين صارت وعود الوفاء؟
أين صرتُ منكَ
و أين صار حبنا ذو المعجزات؟!
أيخفُتُ بين عينيّ نورُ بدرٍ
مِن همسنا في أمسٍ
-أتذكرُ-
كم أعرناه منّا الضياءاتِ..!
يا دموعيَ الحائرات
التائهات
اغسليني
ضميني إليكِ
ثم في فلاة العمر ذريني
نحو الذكرى.. بعيدا شيّعيني
و دعي حروفي تبقى طويلا
للمارّين على رفات الحنين
حروفي يبقيْنَ هناك خالدات..!
الكاتبة
فتيحة أشبوق
2.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق