من_أرشيفنا
قصة_هالة_والأمنيات
الكاتبة: عزف الناي
نشرت_بتاريخ: 4/1/2021
هالة والأمنيات
ما زالت طفلة !
هالة ابنة الخامسة عشر ،لم تكن الابتسامة تفارق محياها ، كما لم تفارق أحلام الطفولة مخيلتها ، هناك في الحي ما زالت تشارك بنات جيلها في حل واجباتها المدرسية واللعب في ساحةًالمدرسة وممارسة الرياضة الصباحية . وما زالت تحمل دميتها وتحادثها وتلاطفها وتقص لها الحكايا وتخبرها عن أمنياتها .
وها هي اليوم يزفون لها بالبشرى التي يعتقدون أنها تسعدها ستتزوجين بعد أيام .
وكطفلة لا تعلم بخفايا الامور فرحت بفستان أبيض جميل و طرحة من الفل والياسمين تزين جبينها وزغاريد تملأ المكان ورجل وسيم يرافقها في كل مكان تريده .
نسيت أيام الطفولة وألعاب الطفولة وكسرت حاجز الطفولة لتتفاجئ بأنها سيدة لا يحق لها إلا التصرف كسيدة المكان رُميت دميتها خلفها ، تركت منزلها لتعيش في كنف زوجها ، دفنت خلفها طفلة كانت تلهو والابتسامة تعلو ثغرها ،
وعاشت كما رسموا لها أن تعيش ، ولكنها لا زالت تحن لبيتها القديم ومدرستها ولأصدقاء طفولتها وكتبها
ولا زالت الطفلة بداخلها تصرخ : أين لعبتي ؟
أريد حريتي ! التي سلبوها مني ،
الكاتبة
إكرام التميمي
15.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق