نبض نخلة: هالة و الأمنيات//الكاتبة إكرام التميمي

الأربعاء، 15 يونيو 2022

هالة و الأمنيات//الكاتبة إكرام التميمي

 من_أرشيفنا

قصة_هالة_والأمنيات

الكاتبة: عزف الناي 

نشرت_بتاريخ: 4/1/2021


هالة والأمنيات 

ما زالت طفلة ! 

هالة ابنة الخامسة عشر ،لم تكن الابتسامة تفارق محياها ، كما لم تفارق أحلام الطفولة مخيلتها ، هناك في الحي ما زالت تشارك بنات جيلها في حل واجباتها المدرسية واللعب في ساحةًالمدرسة وممارسة الرياضة الصباحية . وما زالت تحمل دميتها وتحادثها وتلاطفها وتقص لها الحكايا وتخبرها عن أمنياتها . 


وها هي اليوم يزفون لها بالبشرى التي يعتقدون أنها تسعدها ستتزوجين بعد أيام . 

وكطفلة لا تعلم بخفايا الامور فرحت بفستان أبيض جميل و طرحة من الفل والياسمين تزين جبينها وزغاريد تملأ المكان ورجل وسيم يرافقها في كل مكان تريده . 

نسيت أيام الطفولة وألعاب الطفولة وكسرت حاجز الطفولة لتتفاجئ بأنها سيدة لا يحق لها إلا التصرف كسيدة المكان رُميت دميتها خلفها ، تركت منزلها لتعيش في كنف زوجها ، دفنت خلفها طفلة كانت تلهو والابتسامة تعلو ثغرها ،

وعاشت كما رسموا لها أن تعيش ، ولكنها لا زالت تحن لبيتها القديم ومدرستها ولأصدقاء طفولتها وكتبها 

ولا زالت الطفلة بداخلها تصرخ : أين لعبتي ؟ 

أريد حريتي ! التي سلبوها مني ، 



الكاتبة 

إكرام التميمي

15.6.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من انت //بقلم الكاتب محمد الفاخري

 من أنت من أنت يا امرأة حتى تدفقت كلماتي غزلا بك كانهمار مطرٍ غزيرِ القطرات أراكِ فتهرب وتتبدد كل الغيوم من سمائي تحل نسمات الافراح تنسيني ك...