كّلّا
قلَّبَ القلبَ وقلّى
خفّضَ الحبَّ وعلّا
مالتِ الأغصانُ عنّي
مذ حبيبُ القلبِ ملّا
ضلّت الأفراحُ عنا
حينما الإهلاكُ ظلا
فحملتُ الهمَّ ردحًا
لم أزل أرفعُ حملا
فتدلَّل يازماني
ذلكَ الحزنُ استغِلا
أنتَ في قلبي مهلًا
اخلعِ الحقدَ ونعلا
قابَ قوسينِ اقترابًا
فدنا ثم تدلّى
خلفَ قرصِ الشمسِ أُمسي
لا تغيبي اليومَ مهلا
كنتُ بالأمسِ صغيرًا
كنتُ مولودًا وطفلا
كيفَ أنَّ الدهرَ أعطى
جسدي ضعفًا ونحلا
وقذى الدهرُ بعيني
حينَ يرمي العينَ رملا
فبرمتَ اليومَ قلبي
مثلما تبرمُ حبلا
بدأت حربُكَ حتى
كثرت في الناسِ قتلى
كانَ ذكرُ اللهِ عندي
ثابتًا أو مُستهلّا
حينما أذكرُ ربي
لايقولُ القلبُ كلّا
إنَّ نورَ اللهِ أضحى
في الجوى لمّا تجلّى
كثرَ التسبيحُ عندي
وهنا الذنبُ اضمحلّا
فسرت روحي، وقلبي
في سماءِ العشقِ صلّى
غفرَ اللهُ لعبدٍ
حينما مالَ وزلّى
عملُ المكروهِ مرٌّ
عملُ المعروفِ أحلى
حسناتُ المرءِ أمست
من كنوزِ الكونِ أغلى
كلُّ معروفٍ جميلٍ
ينفعُ الطفلَ وكهلا
إنَّما الفردوسُ هذي
تستحقُّ اليومَ شُغلا
للذي يبذلُ جُهدًا
للذي فيكَ استغلّا
إنَّ همَّ الدهرِ هذا
بصري فيه أكلّا
فبلادُ العربِ تهوى
بينَ أيتامٍ وثكلى
من شام تتلوّى
وسهامٍ في المُكلّا
حاكمٌ جارَ علينا
فتمادى وأذلّا
صارَ ربّا ربويًا
زادَ بطشًا وأقلّا
حرّم العيشَ علينا
ومن القتلِ أحلّا
يا أباةَ العربِ قوموا
واخلعوا وغدًا ونذلا
وارفعوا للعربِ رايا
تِ وإيمانًا وفضلا
كنتمُ للمجدِ كفؤًا
ولصدِّ الظلمِ أهلا
ظالمٌّ يشربُ دمّي
وبقتلي يتسلّى
أيها الظالمُ مهلّا
سوف نأتيكَ بمهلا
نحنُ أحفادُ الفيافي
سنكونُ اليومَ نخلا
قد أتيناكَ بعزمٍ
وكتابٍ حيثُ يتلى
امحِ ما شئتَ فدمّي
إي وربي ليسَ يبلى
الكاتب
سيد حميد عطاالله طاهر
28.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق