نبض نخلة: نسيمٌ هبّ يلثمهُ العبيرُ//الكاتب نجم الركابي

الأربعاء، 13 يوليو 2022

نسيمٌ هبّ يلثمهُ العبيرُ//الكاتب نجم الركابي

 نسيمٌ هبّ يلثمهُ العبيرُ

وعطرُ الغارِ مُنسكبٌ غزيرُ


أوسّدُ في حناياها ضلوعي 

وجفني دون بسمتها ضريرُ


كساني عِشقُها القُدُسيّ ثوبًا 

تجلّى في قداستها القديرُ


كأنّ الأمّ في الدّنيا أمانٌ

وبحرٌ للحنانِ طغى يفورُ


وينعشني الرقودُ براحتيها 

تُغردُ من نسائمها الطّيورُ


ويضحك سنّها في ضحكِ سنّي

وتملؤها المسرّةُ والحبورُ


أطلّت كالبدور بليلِ بؤسي 

وتخجلُ من محاسنها البدورُ


أرقٌ من النسائمِ والحريرِ

نسيمُ الفجرِ تعشقهُ الزّهورُ


فيا أمّاهُ نهري منكِ يجري 

وكيفَ يغادرُ الماءَ الخريرُ


أطلّي خيطَ نورٍ في سمائي

وفجرًا ليسَ تعرفهُ الشّهورُ


فروحي تشتهي مثواكِ قربًا 

وحضنٌ إن خلا منها حسيرُ


فما مثلُ الأمومةِ من دواءٍ

طهورٌ ليسَ يشبههُ طهورُ


لأمّي يبسطُ الرحمنُ كفّاً

بها حفّت ملائكةٌ وحورُ


لأنّ البدرَ يُشبهُ وجهَ أمّي

كُتِبتْ في محبّتهِ سطورُ


الكاتب 

نجم الركابي

13.7.2022




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيها البطل//بقلم الكاتب أركان القره لوسي

 ضأَيُّها البَطَلُ تَـتَوقــد وفِي بَـسْمَتِها جِـراحْ أمْ مـاتَتْ في أَحْـضانِهَا الأَمَـلُ اخـتَنَقَ وَلَيدُها واحْتَرَقَتْ بِنارِ الـظُّل...