نبض نخلة: تأوّهات//الكاتبة حياة الشاعر

الاثنين، 29 أغسطس 2022

تأوّهات//الكاتبة حياة الشاعر

 تأوّهات


طال بي السُهدُ وأضْنَانِي البُكا

وذَكت نار الهوى في أضْلُعي

وبراني السقم حتى أتلفا

ما تبقى من تباريح الجفا

            فذوى غصن شبابي وأنطفى


نور آمالي فعز المُشتكى

فتلمست العزا من أدمعي

خانني عزمي فهل من يُسعف

وجافاني مُسعفِي والمُنصف

         صرت من فرط الجوى لاأعرف


كيف أنجو من غرامٍ أهلكا

ونبا بي من جراه مضجعي

من مُجيري من قدود مُيَّدِ

وعيون فاتنات خُرّدِ؟

                 كُحِلَتْ بالسحر لا بالأثْمَدِ


وأعدَتْ لإصطيادي شركا

قادني نحو حماه مصرعي

رشف معسول اللّمى إن ضحكا

غاية المُضْنَى وقصد الموجع

              لست أخشى في هواه دركا


وبقلبي لحظهُ قد فتكا

وغدا مما دهاهُ لا يَعي

إن داء الحب اوهى الجلدا

خانني عزمي وصبري نفذا

                وعليه لم أجد لي مُسْعِدا


غير دمعي وهو أيضا أوشكا

أن يُرَى مُفْتقَدا من مدْمعي

ليس لي في محنتي من راحم

وأشقائي في غرام دائم!

                    بتُّ من تبريحِهِ كالهائم


أوْ كصبًّ عقلهُ قد مُلِكَا

فهو لا يفقهُ قولاً إن دُعِي

ساهر الجفن يُعاني الأرقا

مُضْرمُ الأحشاء يشكو الحُرُقا

                     وإذا الفجر بدا وانبثقا


أنَّ من أحزانهِ ثم بكى

من عيون ليلها لم تهجع

  

من الرمل


الكاتبة 

حياة الشاعر 

29.8.2022



 

هناك تعليق واحد:

صرخة أطفال جياع//الكاتبة إكرام التميمي

 صرخة أطفال جياع  بيوت مهدمة  وأزقة الشوارع فارغة  إلا من رماد ..  البيوت صارت  ثقوبا سوداء  تبتلع ضوء الذاكرة  وهناك عند عتبات الرماد  تجمع...