نبض نخلة: الى شمس//الكاتب عمر نعمان

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

الى شمس//الكاتب عمر نعمان

 الى شمس

شمسٌ بها شقت أسافيرُ الديارِ طريقُهـــــــا

بين الدياجي مضارباً وغِفار

ومضـــــــت بهــــــــا نحو العُـــلا في وثـبـــــةٍ

بين الورى ومواطنُ الإسافر

هــــي مــــن يصــــيغُ بنانُهـــــــا نبضـــــــــــاً

يشيعُ روائع الإعمار

رفعـــــت لــــــواء المنتـــــدى وتــــوكلـــــــت

تبقي التميز في ميادين الكبار

هـــــــي مــــــن مهـــيرة إذا نشدت إصولها

علمٌ يرف على ذُرى الاخيار

كالحيزبــــون أذا توسطت الورى لمشـــــــورةٍ

فالرأي أصوبهُ وتسديهِ بكل وقار

قلـــــــــمٌ لكـــــــم أخـــــرج تجــــــــاربَ شاعرٍ

في عمق قافيه صفا الاكدار

يا شهـــــــــر زاد ُلـــو الزمــــان عــــــاود غافلاً

لوجدت شمسٌ قبلة الاشعار

تخـــتـالُ مـــا بيـــــــــن القــــوافي كظبيـــــــةٍ

ولها القوافي تدينُ بالإكبار

فأنــــــــا الـــــــذي أعجبـتُ منهــــا لفكـــــرها

ولمستُ في أحزانها قطرٌ من الامطار

مـــوســوعــةُ أرنــــو إليهـــــــــــا مــُـتابـــــــــعٍ

لانال في صفحتها قسطا من الافكار

واغــوص فــي أعمــــاق بحــــــر بنانهــــــــــــا

ما بين نثرٍ وافر الاخبار

ما بـــــــين قــــبسٍ مــــن أديــــــــب حـــــازقٍ

أو شاعرٍ قد أصقلتهُ جزوة الإيثار 

أو كاتـــــبٍ أرسى البيـــــــــــــــانُ بقلمــــــــــهِ

يشجيك عبر السلسبيل طلاوة الاوتار

يا شمــــــــــــسُ من وهجك شموساً أبلجـــت

وبها إستضاء المنتدى والدار

أصــــــــدقكِ لـــــو لا أنني أخشـــى الـــــــوراى

لقرعتُ طبلاً وعزفتُ بالمزمار

نعمـــــــــــان يخشى مـــــن ملامــــة لائــــــــمٍ

أو أن يُطال بموجة إستنكار

أو تاتــــــي مـــــن أهــــــل اللـُـــبانِ مــــزمــــــةٌ

تخرجهُ من هذا المقام نهار

فالشجـــــــــبُ معقـــــــودٌ بكــــــــل مطيـــــــــةٍ

تمضي به دون البيان للاشهار

فيكــــــــــون للاعجــــــاب ألـــف مقـــــــاصـــــــدٍ

تعصف به كثمود ُفي إعصار

أمضــــــي الــــى حيـــــــثُ العُـــــــلا وترغــــبي

فغداً ستاتِي روائع الأثمار

لتكـــــوني من فلـــــــــــــــق الصــــباح زهــــــوهُ

ومحطةٌ تخطف بها الابصار

( نعمان)



هناك تعليق واحد:

حوار مع نفسي//الشاعر مصطفى رجب

 حوار مع نفسي – بعد خمسة وستين عامًا          كفكف دموعَك يا فؤادي وارتقِ فالنورُ يولدُ من لهيبِ المُحرِقِ ناديتُ نفسي حين أظلمَ موضعي ما با...