نبض نخلة: في مدينة الحب //الكاتب أديب الدراجي

الجمعة، 30 سبتمبر 2022

في مدينة الحب //الكاتب أديب الدراجي

 في مدينة الحب

إمرأة 

كان الليل فيها واضحاً

وكان دبيب العشق يسري 

في دمي واضحاً

وما أنا إلا دخان هذا الظلام 

قد ضاق بعصفهِ الفضاء 

بين الفينة والأخرى 

تستفيق الأحلام من بين أضلعهِ مذعورة 


في مدينة الحب

إمرأة

كانت تصطف في مراياها 

وضوح عواقر الخيالات المثرثرة

تشدو بكينونة الفصول

قرقعة غيوم فارغة 

إمرأة

ألبستنا باكراً رداء الكهولة 

حين شممنا عطرها

وتركت ظلها 

فوق أحداق الفراغ

هدير بحرٍ يضطرب


في مدينة الحب

إمرأة 

كنت أرى فيها وضوح 

تلكؤ العتمة في نرجسية القمر

وأرى فيها تعرق الهواجس 

في لهاث الرغبة 

وأرى مخاض التشتت في دورة التكامل 

ونماء بذرة الهوس في رحلة الذهول

وعثرة دويبة السهو في زهرة المعرفة


في مدينة الحب

إمرأة

تتراءى لي

في كل الإتجاهات 

تسكب سوادي ، درباً حالكاً

كا ليل الثكالى 

يضحو الدمع على خد الظلام 

ظلاً معاقاً متعتراً

ويجلس الحلم على عتبة الحزن 

وحيداً متوحداً 


في مدينة الحب

إمرأة

كان الليل فيها واضحاً

وكانت أناي تتفرج بقلقٍ مرعبٍ 

على كسوف اللحظة 

وتكتظ عيناي في بساتين الأرق

بالعشب الذابل المريب المنكسر

قيل هي وردةّ من نار

قيل هي قصيدةّ من بكاء

قيل هي فضلةّ 

من تفاحة الخطيئة الأولى

وفي نزهة الشوق الأخضر

وكان الشوق في موسم الحصاد 

هززنا شجرة الهوى 

فما تساقط على كف القدر 

غير ثمار الرماد ، وأوراق الندم 

التي ناءت من حملها 

سلال الخريف 


اديب الدراجي 

هذه القصيدة نشرت في جريدة الشرق العراقية بتاريخ 2022/9/27



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقارب وأي أقارب//الكاتب عبد الغني أبو إيمان

 أقارب وأي أقارب  أبٌ، أُمٌّ.. جَدٌّ، جَدَّةٌ.. أخ، أخت.. ابنٌ، ابنة.. خالٌ، خالةٌ.. ابن خالٍ وخالةٍ.. وبنت خالٍ و خالة.. عمٌّ، عمَّة.. ابن ...