أنا لست متهماً
وأنتم.. لستم أبرياء..
أنا طفل صغير..
كان يتمنى أن يعيش..
كما عشتم.. أسوياء..
عاش آباؤكم..
أنقياء.. أوفياء..
لا طمع.. ولا رياء..
لا جشع.. ولا جفاء..
فأقمتم في بيوت..
يسكنها الهناء..
فلما أنجبتمونا..
صار كل شيء ..
إلى سراب.. وهباء..
صار أغناكم.. فرياً..
وصار أفقركم.. غثاء..
صرتم وحوشاً آدمية..
لا يكسب إلا.. الأقوياء..
فضعتُ.. وضاع من كان مثلي..
لا طفولة... بل شقاء..
فأنا..
لست متهماً..
وأنتم.. لستم أبرياء..
الكاتب
ناصر فكري
13.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق