استاذي
ماجده الصباغ
خرجت يوماً مع ابنائي
لقضاء وقت جميل
وجدت في الطريق استاذي
ذلك المعلم الجليل
لم اره منذ زمن بعيد
ظهر عليه اثر السنين
استاذي كان من المعلمين الاخيار
لقوته وحديثه بإبهار
كان يشار له بالبنان
لحلو كلامه وقوته في البيان
جريت مسرعه اليه لاقبل يديه
ناديت عليه
أُستاذي
وقف ينظر الي
ليتذكر ماض يأتي من بعيد
لعل الذاكره تسعفه وتستعيد
فمع مرور السنين
وهذه الشيبه وعجزها اللعين
يشع من وجهه النور
وعلي هيئته هيبه المعلم الجسور
قال من انت ذكريني
قلت له أنا فارسه اللغه
كما كنت تناديني
وكان ذلك يستهويني
قال تذكرتك
أنت صاحبه اروع تعبير
الشمس تشرق بعد المغيب
قلت ودموعي تسبقني
نعم استاذي
ها هي أنا
أنا التلميذه النجيبه
أنا القويه العنيده
كما كنت تناديني
وبالرغم من مرور السنين
فما زلت أذكر كلامه
وحلو إلقائه وسحر بيانه
في برهه من الزمن
مر أمامي شريط الذكريات
ماض من عمر فات
وبعد ذكري وذكريات وتذكير
إبتسمنا في وقار
ودار بيننا حوار
وإنتهي اللقاء وأنا أُتابعه
بالفخر والفخار
فمازال يتحدث بلباقه وقوه وإقتدار
ودعته و أنا أنظر اليه
بإحترام موفور
ذلك المعلم الجسور
فمازال يشع بالنور
ولسانه عربي بإقتدار
سرحت في خيالي لاقارن بين الامس واليوم
سقطت المقارنات بين الامس واليوم
سقطت المقارنات بين المعلم الجسور
الذي له هيبه وقوه النسور
كان يحلق بنا في الاعالي
بقوه العلم ولايبالي
يأمرنا ويلقننا ونحن له مطيعون
هو القدوه والمثل الاعلي
ولا أحد عليه يعلي
حين يتحدث الكل يستمع ويستجيب
سقطت المقارنات يا زمن الجحود
اين المعلم الذي له كان له قوه ووجود
وقف أبنائي بإعجاب وإنبهار
أمامي و أمام معلمي المغوار
فارس اللغه النبيل
معلمي وأستاذي الجليل
وإبتسامه الاعجاب تكسو ملامحهم
سقطت المقارنات بين الامس واليوم
من يعيد مجد العلم والمعلم
من الفارس الذي يقول ان العلم نور
من يقول ان العلم سلاح
كما كنا نردد ليل صباح
من يعيد مجد العلم والمعلم
سقطت المقارنات بين الامس واليوم
فمن عليه العتاب واللوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق