نبض نخلة: تمتمُ شاعر//الكاتب مصطفى محمد كبار

الثلاثاء، 31 يناير 2023

تمتمُ شاعر//الكاتب مصطفى محمد كبار

 تمتمُ شاعر 


دعنا نتبادل  الأدوار

يا أيها القدر

أنا  أرسمُ  لك  طريق

التعب

و  أنتَ  تكتب  في  القصيدة

وجع  الحياة 

دعنا  نتسابق  بسفر  و

هروب  السنين

لنعطي  لهذا  العمر  عدالة

اللقاء

و  نقول  للغد   المسافر

من  منا  الضحية  

و  من  منا   هو  القاتل

المأجور

من  يملك   سيف  الذبح

و  من  يرقص  من  وجعه

بشدة  الألم

هناك  في  الحلم  البعيد

وتر  الذكريات

في  عبث  الوهم  كل

جنوني

و على  منحدرات  الأمنيات

أثر  الرحيل

تدنو  بثوب الصلوات 

و تنكسرُ  المسافات

خلف  تلال  الاوجاع

أنين  الندم

و  تواريخ الطعن أثقلتها غبار

الراحلين

حقائب  الأموات  الفارغة

كتابات  طفلٍ  على  جدار

الغربة    ضائعون

ضائعون

و راهبات  الكنائس  تدعو

للقتلى  القدامى

على  دروب  الغياب

لا  هواء   للهزيمة  ها  هنا

و  لا   صدى في  النفق

الأخير

 بوجه  المرايا  صورٌ  معلقٌ

من  حجر

و  شاحب  هو  لون    

الغروب

سقوط  الخطوات  برعشة

الرمال   متعبة

و أبواب الخاسرين  بقيت   من

طين 

حائرٌ  نظرات   المقتول  

في  المدى 

طيورٍ ترسم  لبقايا  الجثث

وجبتها  

ما  قبل  الهلاك  المميت

خيولٍ  راكضة  بحضن  الريح 

بلا   فارسها  

و في  الخيال  وطنٌ  من

سراب 

شاعرٌ  بقي  يلملم  انكسارهُ

من  كآبة  الليل

و الصمت  يحن  للوراء

لصرخة  الأم  

الحزينة 

من  بقي  هنا  في  

الأثير

ليلوم  سوء

حظه

من  كتبَ  على  نعشهِ

وصيتهُ  البيضاء

و نام باكياً  في 

النسيان 

يا أيها  البعيد  بماذا

حلمتْ

و كيف  هو  رائحة  جدران

الغرباء

هل  أوصلتني  لذاك

الموت

أم  وحدك  خيبتَ  ظن

العدم

فأنا  شديد  الإعتذار  من

الوقت

لقد  تأخرتُ  على  موعد

الأول

و نسيتُ  بأي  زمنٍ  أعود

ثانيةً

كانت  لحظة  ولادتي 

كارثية  و خاسرة

النجاة

و حروف  الأسم  عبثٌ  

من  فوضوية  

المكان

لا  مكان  للذي   لا   

كان 

يا ليته  لو كان 

لا  أدري  من  ضيع  بريد

العناوين

نافذة  مغلقة  بزنزانة

الأسر

و  سوادٌ  في  الجسد  و  

ضباب  يحاصره

في  الحلم  قصص  الكلاب

و أرواحٌ  متألمة

و الحكايات  بواحة  المنفى 

مجرد  ثرثرة  بوجع  

السنين 

مؤلمة  و  قاتلة  هي

لغة  الإنكسار 

فما  أحقرني  في  القصيدة

لقد  خيبتُ   ظن

الموت

عندما  رسى  الموت  خائفاً

من  وجعي  العميق

ولم  يقتلني  بيوم

الوداع


الكاتب 

مصطفى محمد كبار

31.1.2023 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جرح الأقارب//الكاتبة ابتسام فندي

 خاص بالمسابقة..⚘️جُرح الأقارب مُرّ مهما هان هو ألم بقلب الفرح..  هو خوف من جوفٍ الأمان  هو سلام خِلق بالروح. والروح اهتزّت تسأل زمانها شو غ...