قصيدة موت الضمير
موتُ الضميرِ سهامُ كلِّ كريهةٍ
وأداءُ فعْلٍ ناقصِ الإتمامِ
فالزورُ موتٌ للضميرِ وآفةٌ
في كلِّ شرعٍ طيبِ الأحكامِ
أهمالُ درْسٍ في المدارسِ موتةٌ
لضميرِ مرءٍ دونَ أيِّ كلامِ
فالكلُ يحيا بعدَ موتِ ضميرهِ
في بقعةِ الإفسادِ والإ ظلامِ
وضميرُ زوجٍ كمْ يموتُ بغدْرها
والنسلُ يأتي لوثةً بسقامِ
والغشُّ بالميزانِ شرُّ بليةٍ
ومماتُ كلُّ ضمائرٍ وذمامِ
والأخذ منْ ربِّ المصالحِ رشوةٌ
فيها مماتْ مثلُ كلِّ حرامِ
منْ عاشَ في ركبِ الوشاةِ فإنه
باعَ الضميرَ بسلعةِ الأوهامِ
والنارُ حصدٌ ثم كل خبيثةٍ
والعيشُ تحتَ لها ئبِ الأضرامِ
منْ باتَ في نكثِ العهودِ فإنهُ
ساقَ الضميرَ لحفرةِ الإعدامِ
منْ جارَ في حقِّ الضعيفِ بقسوةٍ
سينالُ كلَّ مذلَّةٍ. وَحِمامِ
منْ أودَ بالارواحِ دونَ جريرةٍ
فضميرهُ قد مات تحتَ ركامِ
من يظلمُ الخلًّانَ دونَ أذيةٍ
مسحَ الضميرَ بفعلةِ الإجرامِ
أيقظْ ضميرك َدونَ أيِّ توقفٍ
تجدُ الوجودَ براحةٍ وسلامِ
أنصحْ أخيْك بأن يقودَضميره
حتى يعيشَ برحمةٍ العلَّامِ
الفسقُ يهْدمُ كلَّ بيتٍ عامرٍ
والنبتُ يحيا بينَ كلِّ ظلامِ
إنْ ماتَ عندَ الخلقِ حسُّ ضمائرٍ
فالكل صار بعلِّةٍ ومنامِ
الكاتب
كمال الدين حسبن علي القاضي
14.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق