عندما قرعت طبول الحرب قبل سنوات اخذت معها كل ما هو جميل ..
اخذت الاب والزوج ورفيق الدرب .
لم يعد لتلك السيدة مكان، فها هي تقف وسط حوش البيت كما نسميه نحن .
ها هي تنظر لقادم الايام بنظرة تفاؤل .
جدران هذا البيت المتهالكة من الطوب او البلوك ، يكاد يتهاوى من هول ما مر عليه من ضربات واحزان .
المرأة تقف بشموخ قمحية اللون ترتدي عباءة الرأس السوداء وهو اللباس المعروف لدى السيدة العراقيه الاصيلة . تحمل بيدها طفلة صغيرة لم تتجاوز السنتين ..ترتدي فستان بلون الابيض والوردي .. وذات شعر اسود وناعم .
وخلف المرأة يبدوا بيتها المتواضع
وبعض مستلزمات البيت من سخان للماء كبير متصلا ببعض المواسير لايصال الماء الساخن للبيت .
كما يظهر في الصورة صوبيا تبدو قديمة بعض الشيء ومتسخة واعتقد ذلك لانها موضوعة في فناء البيت .
كما يوجد انبوبتي غاز يستخدمونها للطبخ .
وباب قديم يستند على الجدار .. كان في يوم من الايام زاخر بالجمال .
بعض حبال للغسيل تستخدم لنشر الملابس لتخف من حرارة الشمس .
وعليها بعض الالبسة ربما تكون للطفلة .
رغم الفقر وشظف العيش الا ان الامل بعد اجمل لا زال يلوح في الافق البعيد .
ربما ليس في هذه المحطة ، ربما في المحطة القادمة .
تحياتي للجميع اتمنى ان تروق لكم
اكرام التميمي
رووعاتك.. سلمت اناملك.. 🌹🌿
ردحذف