نبض نخلة: عندما قرعت طبول الحرب //الكاتبة إكرام التميمي

الأحد، 14 مايو 2023

عندما قرعت طبول الحرب //الكاتبة إكرام التميمي

 عندما قرعت طبول الحرب قبل سنوات اخذت معها كل ما هو جميل .. 

اخذت الاب والزوج ورفيق الدرب . 

لم يعد لتلك السيدة مكان، فها هي تقف وسط حوش البيت كما نسميه نحن . 

ها هي تنظر لقادم الايام بنظرة تفاؤل . 

 جدران هذا البيت المتهالكة من الطوب او البلوك ، يكاد يتهاوى من هول ما مر عليه من ضربات واحزان . 

المرأة تقف بشموخ قمحية اللون ترتدي عباءة الرأس السوداء وهو اللباس المعروف لدى السيدة العراقيه الاصيلة . تحمل بيدها طفلة صغيرة لم تتجاوز السنتين ..ترتدي فستان بلون الابيض والوردي .. وذات شعر اسود وناعم . 

وخلف المرأة يبدوا بيتها المتواضع 

وبعض مستلزمات البيت من سخان للماء كبير متصلا ببعض المواسير لايصال الماء الساخن للبيت . 

كما يظهر في الصورة صوبيا تبدو قديمة بعض الشيء ومتسخة واعتقد ذلك لانها موضوعة في فناء البيت . 

كما يوجد انبوبتي غاز يستخدمونها للطبخ . 

وباب قديم يستند على الجدار .. كان في يوم من الايام زاخر بالجمال . 

بعض حبال للغسيل تستخدم لنشر الملابس لتخف من حرارة الشمس . 

وعليها بعض الالبسة ربما تكون للطفلة . 

رغم الفقر وشظف العيش الا ان الامل بعد اجمل لا زال يلوح في الافق البعيد . 

ربما ليس في هذه المحطة ، ربما في المحطة القادمة . 

تحياتي للجميع اتمنى ان تروق لكم 

اكرام التميمي



هناك تعليق واحد:

صرخة أم// الكاتبة نجاح الشرقاوي.

 صرخة أم  هنا بين الدمار فلسطينية   تستغيث وتصرخ على فقدان ذويها  فقدت حياتها بالكامل،  بسبب الاحتلال الغاشم  تُبحر فى بحر من الألم الذي لا ...