لا تطرق الباب //الكاتبة إكرام التميمي

 لا تطرق الباب .. 

أي وجع قد اعتراك .. وأي حسرة سكنت الفؤاد .. وأي حاجة أودت بك في دروب سدت وأبواب أغلقت.. 

الدنيا يا عزيزتي سجن كبير .. استشرى فيها الفساد .. وقمعت الحريات .. 

وها هي الإنسانية وؤدت .. غفت على وسائد الأحزان قلوب صادقة .. 

ماذا اعتراك أماه.. وعلى اي باب تطرقين .. تطرقين أبواب صدئة متهالكة .. غادرها الأمل والنبض والوتين .. تطرق الباب خجلة .. 

ألهم يسكنها ويلطم أسوار قلبها .. 

يسبر اغوار صبرها ، يمد يده ليصفع أناتها.. تسمع ضجيج صرخات حرمانها.. 

ها هي لبست ثوبها تسربل اخمص القدم .. تطرق بثبات لعل أبواب الرحمة تفتح لها .. لعل أبواب الذاكرة تحتظن وجعها تسكن اشواقها . 

شحوب يغير ملامح الوجه .. فلا أحد يستجيب ،والابواب المغلقة دونها ما زالت مؤصدة .. كيف لها ان تستجمع قواها ..؟ 

كيف لذاك الباب المؤصد أمامها يفتح من جديد .. ؟ 

طرقت وطرقت .. 

وعادت تجر أذيال خيبتها من جديد .. 

وقفت على مفترق الطريق .. رفعت أكف الضراعة للحبيب الذي لا يغلق بابه لأي حبيب ،الذي يسمع نداءها من سابع سماء .. الذي ليس بينها وبينه أي حجاب لأنه هو الطبيب . 

بقلمي اكرام التميمي الاردن