نبض نخلة: ذهبوا ولم يتركوا عناوينهم//الكاتبة إكرام التميمي

الجمعة، 19 مايو 2023

ذهبوا ولم يتركوا عناوينهم//الكاتبة إكرام التميمي

 " ذهبوا ولم يتركوا عناوينهم "

اليوم يوم جديد انه الجمعة .. يوم نحتفي به بصورة أو باخرى .. منذ زمن طويل .. 

فاجتماع العائلة هذا شيء مؤكد فيه .. وكذلك صنع الطعام ذاته الذي يروق للجميع في هذا اليوم .. 

كنا في الماضي نجتمع جميعنا في يوم الجمعة لنتسامر ونتناول الطعام وسط ضحكات الجميع .. 

وما ان كبر اخوتي واصبح لكل منهم طموحاته . 

فبعضهم سافر للدراسه في الخارج ،وبعضهم بقي يدرس في مدينة اخرى يأتينا في نهاية كل اسبوع .. او ربما في الاجازات .. 

بدأ يوم الجمعة يفقد ذاك البريق .. 

وبدأ يفقد قيمته المعنوية لدي حينما ذهب الجميع للعمل في الدول الخليجية .. 

وبقينا نحن البنات وحدنا انا ووالدّي .. 

وبات يوم الجمعة لدينا كباقي الايام 

ما يميزه هو عطلة نهاية الاسبوع وإجازة من العمل ،وفيه تقام شعائر الصلاة .. 

وانا نحن النساء يوم للغسيل الذي ت اثناء زخم الاعمال . 

وتنظيف للمنزل وغيرها من الاستعدادت ليوم عمل جديد . 

ذهب الجميع وتركونا نتجرع الم الوحدة والغياب . 

نحن نعرف عناوينهم لكن الظروف المادية وبعد المسافات منعتنا حتى من رؤيتهم الا في نهاية كل عام . 

والى اليوم ما زال يوم الجمعة ذاك الهاجس الذي يطرق مخيلتي ،يحفل بتلك الذكريات .. وينتظرها . 

وبعد ان غادرنا والداي .. وسكنتنا الاوجاع ..واصبح الحمل ثقيلا .. والاشواق ازدادت .. فنحن بحاجة لايديهم تربت على اكتافنا .. بحاجة لذكريات جديدة نصنعها مع ابناءهم فقد هرمت تلك الذكريات .. التي كنا نحتفظ بها معهم . 

هم "ذهبوا وتركوا لنا عناوينهم "

لكننا ما زلنا نشتاق لهم .. 

اليوم نحن على موعد مع ذكريات جديدة مع احدهم .. 

شاركونا ذكرياتنا.. 

مساء الخير



هناك تعليق واحد:

يا رفيق الدرب//الكاتبة نهلة السمان

 يا رفيق الدرب  يا رفيق الدرب الشائك الطويل كم مررنا على محطات العمر حتى بتنا نخاف لو لم نمر كم سحبنا وراءنا ذيول الخيبة  حتى صرنا نتوقع أي ...