سلام يا عراق
غيوم تنقشع...تصطرع الريح مزمجرة...تشقّ المدى...تعانق الكينونة الصادقة...شامخة بنخيلها...ثابتة بثراها...سامقة بتراثها...ضاربة في عُراها.
ألا يا عراق الصمود...يا ضفّة تجري الهوينى في أعنّتها...يا صرح في خلجات البوح والذكرى...ففي أكنافك تلتقي الصحوة..وينساب على خدودها نهري الخصوبة والمفخرة...وعلى أسوارك الشاهقة ترقد الآثار شاهدة...على زمن قادت فيه شواهق العلم والكتب المشرّفة...
سلام يا عراق ...يا موطن السجايا الناعمة...والخيرات والبركة...زعزعي يا رعود الوغى...ودمدمي أسوار الطغاة...دندني يا سلاطين البهاء ترانيم الشجن...ومناحيب الوهن.
كانت العراق مركز الدنيا وهزيمها...قعقع يا صخر وتمرّد...لا تقف متردّدا...وذد عن حصون بغداد الشاهقة..العلم له موطن وللعلاماء خيمة...وكان لك السبق والساريّة...أعلامك خفّاقة...فالله أكبر على العدوان والعدوى...
كانت حضارة رافدة...رافضة للتطرّف والتفرقة...خليط متجانس يقطر شهدا...
فتحلّق حولها الأوغاد...فتركوها قاعا صفصفا...وعرين الأسود حال كقنّ دجاح في المزرعة...
صبرا يا تتار صبرا...تجلّدي يا عراق وترفّقي...ستعود الديار ديارا...والخيمة الجامعة مزارا.
الكاتب
محمد سليماني.
4/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق