نبض نخلة: موضوع الطلاق//الكاتبة فاطمة رشيد معتوق

الثلاثاء، 30 يناير 2024

موضوع الطلاق//الكاتبة فاطمة رشيد معتوق

 موضوع الطلاق


الطلاق أمر عظيم عند الله وعند المسلمين.

فالله أكرم الناس بالزواج وطِيب العشرة، وفاخر بنا اﻷمم يوم القيامة.

وسلم الله هذه المقاليد بيد الرجل، ﻷن جِدهن جِد وهزلهن جد،

فليس الموضوع لهواً وﻻتهديداً وﻻ تسلية.

من كان رجلاً فليقدم على الزواج ويتحمل المسؤولية العظيمة، ومن ليس برجل فليتعلم معنى الحياة الزوجية ومعنى الزواج والعشرة أوﻻً

 وليفهم معنى الطلاق وما يترتب عليه من عواقب.

الطلاق كلمة قد يستسهلها اﻹنسان الذي ﻻيدرك معناها،فهو كمن يمسك بيده مسدسا بثلاث طلقات يوجهها على قلب زوجته ليقتلها وكأنها ﻻتملك إحساسا أومشاعراً أو إنسانية. 

ﻻ، يا أخي المسلم كن رجلاً محباً متمسكاً بالميثاق الغليظ الذي ائتمنك الله عليه، واتقِ الله بنفوس بنات الناس، وأعراضهم فهم ليسوا عبيداً؛ بل هم مكرَّمات من قبل الرجال الكرماء. 

احفظ زوجتك وارع أمرها واحفظ كرامتها. 

ﻷنك أنت اخترتها منذ البداية، وقد سلمتك كل ماتملك لتشعر باﻷمان والسعادة وهدوء البال. 

أما أن يكون البيت جبهة قتالية وتهديداً. 

 للأمان المنزلي فاﻷفضل عدم اﻹقدام والزواج لما يترتب على الطلاق من نتائج قد نعرفها وقد تبقى تحفر في القلوب، لتتراكم في النفوس مخلفة اﻷمراض ااجتماعية المتواصلة.

وﻻبأس من حضور الدورات التوعوية قبل الزواج للجنسين فهي مفيدة جدا، أو القراءة في الكتب الدينية والاجتماعية والاستماع للمحاضرات المتعلقة بهذا الشأن.

فمن يقدم على شراء أرض أو بيت فكم يصارع ويعاني ليحقق طلبه فما بالنا بأسرة ومسؤولية ومجتمع ومحاسبة من الله.

ولنطبق ما أمرنا رسولنا الكريم بقوله:

اتقوا الله بالضعيفين، وهما المرأة واليتيم.

فلنتق الله أوﻻ بأنفسنا وبمن حولنا جميعا.


الكاتبة 

فاطمة رشيد معتوق.

31/1/2024‪



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا رفيق الدرب//الكاتبة نهلة السمان

 يا رفيق الدرب  يا رفيق الدرب الشائك الطويل كم مررنا على محطات العمر حتى بتنا نخاف لو لم نمر كم سحبنا وراءنا ذيول الخيبة  حتى صرنا نتوقع أي ...