النصف من شعبان//الكاتب عبد الغني أبو إيمان

 النصف من شعبان 

شهر أطل وهلّ..

به بركات ونفحات..

فيه صام الحبيب المصطفى..

صياما وأكثرا..

كذا أخبرتنا عائشة أُمُّنا..

موسمٌ فيه أعمال الخلائق تُرْفَع..

وعلى رب العزة تُعْرَضُ..

في منتصفِه ينزل الجليل..

ليغفر لمن يشاء من خلقه..

ويقول أرْجئوا مشاحنا..

عَلَّه من شأنِهِ يُصْلِح..

ولحقده يمحو ويُقلِع..

ولقلبه يُضْفِي صفاء ويُجَمِّل..

وبعدا لمشركٍ بي ولنفسٍ قاتلِ..

فيا أُخَيَّ شحناء عنك انزع ..

وللإله في عبادتك أخلصِ..

وأكثر من خير الأعمال وأبرِّها..

واجتهد في الخيرات كلها..

صيام وقرآن وصدقات أظهر..

عساك رضى الرحمن تحْرِز..

وبمغفرة لذنوبك  تفز..

فيارب وَفِّقْ عبدك لكل عملٍ خيِّرِ..

واجعل حظه من رمضان الأجمل..

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان ” رواه البخاري ومسلم.

وخرج ابن ماجه من حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله ليطلع ليلة ‌النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن».

وخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله ليطلع إلى خلقه ليلة ‌النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين: مشاحن، وقاتل نفس». وخرجه ابن حبان في «صحيحه» من حديث معاذ مرفوعا.

الكاتب

عبدالغني أبو إيمان.

24/2/2024‪