حنان الأم
(حنان الأم ينبوع غزير)
وغيث فوق أنفسنا مطير
وماء سقائها يروي ويشفي
وعذب كالفرات لنا نمير
عطاشا قد أتيناها عطاشا
تلَقَّفنا الجداولُ والغديرُ
لها الحسُّ الموشى من حنان
وقلب منه ترعانا كبير
ويعرف سهدها سهر الليالي
ونجم في الفضاء بها سمير
وجو حياتها يأتي نسيما
عليلا بينه النجوى تطير
لها في كل زاوية وركن
رياض زهرها حلو نضير
وكم لما تحوطنا المآسي
فجئنا نستغيث ونستجير
هرعنا نحو أيكتها كثيرا
نقول لها الأسى وحش مغير
رقتنا من شرور داهمتنا
فعاد الموج وانقشع الهدير
الكاتب
الحسن عباس مسعود .
12/2/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق