ملامةُ نفس
يزيدُ اللهُ من ناواهُ همّا
فلا تأتِ إلى الدنيا كأعمى
فخذ ضغثًا من الحسناتِ واضرب
بها ذنبًا ومن ثّمَّ استحمّا
فعطرُ الخيرِ يملأُ كلَّ فعلٍ
فخذ تلكَ الفضائلَ ثمَّ تمّا
فلا تشرب من الأهواءِ وازهُ
ولا تشرب بها كدرًا وسمّا
فإنَّ العمرَ محدودٌ بوقتٍ
فلم تزدد بلهوكِ منهُ كمّا
فلا تدنُ من الشيطانِ واهرب
إذا تدنو تصيبُكَ منه حمّى
ولم نفسًا تبادرُ في انتهاكٍ
بها اطوِ المحاسنَ ثمَّ لمّا
وضمَّ الخيرَ واستبقِ عليه
وضمَّ الصالحاتِ إليك ضمّا
إذا شاهدتَ ذا كدرٍ فأذمم
فذمَّ البغيَ والطغيانَ ذمّا
فسدد في الحياةِ خطاك واجعل
جميعَ الصالحاتِ إليك تُرمى
نصيبَك في الحياةِ نعمّ هذا
من اللهِ استدرَّ عليك نعمى
وأمّا الخيرُ فاستقدم ثراهُ
فخيرُ الناسِ من أهدى وأمّا
فأنت الجرمُ والأجرامُ تسعى
فلا تصنع مع الأخطاءِ جُرما
فيأجوجُ ابنِ آدمَ وحشُ نفسٍ
لها ابن على الصدفينِ ردما
ألا ترضى بأن تبقى عمادًا
ستبقى آيةً في الكونِ عُظمى
كأنَّ الناسَ في سكرٍ قديمٍ
هُمُ كسلٌ وذو ثقلٍ ونومى
فبعضُ الناسِ في شغلٍ بلهوٍ
وبعضٌ أسّسوا كرشًا وخطما
وبعضُ الناسِ ذؤبانٌ تراهم
لتحسبَ معشرَ الذؤبانِ قوما
وأيتمنا الذي ما حازَ خيرًا
ومنهنَّ التي في الخيرِ يُتمى
ظماءٌ في الشريعةِ دونَ شربٍ
إذا انكدرَ ابنُ آدمَ سوفَ يظمى
هنا الواعي بذي بصرٍ وسمعٍ
فكم بشرٍ أتى صمًّا وبَكما
الكاتب
سيد حميد عطاالله الجزائري.
27/5/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق