محروم
كيف لي أن أكتب فوق حرفك
أو أزيد غزل فوق شوقي إليك
أنا ياسيدتي لم أكتب الغزل منذ زمن
لكن قلبي الوقح يفضحني بلا خجل
العشق في حضرت حضورك عيب
والعيب أن يتمادى قلبي بالقبل
عذرا منك في حرف تجاوز حده
فما أنا إلا مجبور يبحث عن الأمل
الصمت أبلغ رغم مايكتبه القلم
والحب أعظم لو ذاق به طعم الألم
عذرا أنا لست إلا محروم من عينك
فيا ليت عينك أراها مثلما اتخيل
فيها الجمال والسحر والكلام
فيها الأمان والحنان ومنها انهل
ليتني تعلمت الحب من القلم
لكتبت فيك الأشعار دون ملل
ولا أسهرت الليالي عرات بلا خجل
لأ تمتع بحسن البهاء حيث نزل
جناح خطاك تحمل قلبي
كطير رفرف شوقاً يحمل الأمل
سامحيني لم أتعلم طلاسم العشق
ولم أدخل مدرسة الوله إلا على يديك
داهمني الغرام واستنزف خلوتي
سرق قلبي كبل يدي أصابني خلل
لاعدت أدري ماذا أقول ولا عدت أقبل
همسك يتوالى جلدي إذ الليل أقبل
وفي الصباح اهتدي أعود إلى رشدي
أراقب نافذتي أخشى النبض يرحل
تعلمت على يدك الستر والسكوت
وكسر العين خشية الغواية تتذلل
أنا لم أعرف كيف أبوح بأسفي إليك
إذ أخفيت حبك وناب القلم استفحل
أنا ياسيدتي جلست سنين أراقبك
من باب الهوى مسيرتي بدت تتسلل
رغم حبي أخفيت كل معاناتي
ياسيدتي لساني توقف أصابه الشلل
حين أرى همسك الحال يمطرني
عرقا كالمطر وارتجف إذ هطل
أعذريني أحببتك سرا وفي الخفى
واستوحشت معاني الغرام بهذا المثل
لا الأمر يحيني ولا الصبر يوافق المقتل
مت آلاف المرات والمرارت اتذوقها
تجبر كسر السطر المستقيم تعدل
وحال بيني وبين القلم حرف صدح
تغنى بحبي في العلن والبدر اكتمل
وأنا على جرف نهر الشوق جالس
ادندن يا حبيبتي أراك الشهد والعسل
أراك الزورق وقلبي شراع عليك هدل
لا الليل يصطبر ولا النهار يتبدل
وذات أحوالي بكل الألوان شكلها اثمل
عذرا والعذر مقبول لو تعلمي بحالي
لكنت من خلف البحار تعطيني الأمل
تجرأت وأنا اكشف ستر المحيط
وحول خصرك صدر الحال تدندل
سأكتب واليسامحني الله فضلا
ومعاذ الله أن أترك هذا الغرام يهمل
أنا لم أكتب الغزل ولكني أشعر به
كما النبض يخفق بصدري آره احتفل
الكاتب
موسى العقرب.
2/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق