باب الدار
تركت الباب معقودا
فلم أُمسي و لم أُصبح
سجنت بأمسي أعواما
وسجني فيها لم يفلح
تمر بحزنها ليلا
و أنا السقيم لا أبرح
فرُحت أحدث الكهان
ماذا عساي أن أذبح ؟
و هل يبرأ سقيم الروح
أو ينعم بطعم الراحة المُزعم ؟
تركت الباب مفتوحا
و لم آبه بمن يرحل
شكوت الليل مُلتاعا
ليمنحني براءة حبها الأول
و عدت أردد الأشعار
مخافة هجرها المُسدل
فرحت أطرق الأبواب
لأسمع صوتها المُخمل
فلم أسمع سوى أنفاس
تلعن جُرحها المزمن
و تزجرني أيا متعوس
ألست المفقود من زمن ؟
أتيت تطرق الأبواب
وأنت بباب القبر مرتهن
تسأل عن الأحباب !
أحبابك قد ارتحلوا
ولم يبق سوى أوراق
و قطرات من الحبر
و كلمات لها طلسم
ظَللت العمر أقرأها
لأفهمها و لم أفهم
أراك تحدق بباب الدار
و هل في الدار من أحدٍ ؟
ليمنح قلبك المسكين
بقايا حبها الأول.....
الكاتبة
تهاني بركات.
14/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق