وبرحيلك
وبرحيلكَ أحلتَ ربيع العمر إلى شتاء
والشمسُ أفلت من أعالي السماء
لاأملكُ إلّا لوحةً وبيدي ريشتي الجوفاء
أَرسمُ بهما غربتي عندما بخلتَ باللقاء
وسمائي المتلبّدةُ بغيومِ حبنا البيضاء
ذبُلت الأشجارُ إذ لفَحها بردُ الهواء
وفصولُ السّنةِ أعيشُها على حدٍّ سواء
غدا القلبُ دونك كالفلوات دون ماء
والنبضات على وترٍ تحتضر من البكاء
فارجعْ حبيبي يا ربيعَ حياتي الوضّاء
عُدْ فالخافقُ عليلٌ وامدِدهُ بالدواء
ولنعشْ حياة الحرب هذه أبداً بلا راء
الكاتبة
خولة السليڤاني.
25/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق