التوت والنبوت
ماذا عساي أفعل ؟
الشارع يغص بالمارة والزحام شديد وترى عيناي المشهد مرة على طبيعته ومرة وكأنه خالي تماما.
شعور متناقض ينتابني فالزمن كالقطار
مرق وعداد السنين تراكم بعدد يجعلني في خانة الكهول.
كنت زائرا دائما لمركز العيون حتى كشفت قاع عين وضغطها.
انتابني شعور متناقض فسعادتي لا توصف بنتيجة الكشف الطبي ،ولكن
ما أراه لا أجد ردا شافيا عليه :
كيف لا تتحرك مشاعري وشخص يضع
سكينا فوق رقبة آخر ويذبحه ويمثل بجثته ،عندما شكوت للطبيب المعالج
قال :
تواجه نوعا من الإكتئاب يصور لك أشياء على غير حقيقتها .
صرخت في وجهه :
أتابع الأخبار وأصغي إلى التحليلات
ورأيت سفنا تقترب من غزة عليها أعلام
تتحدث عن الإنسانية..!
قال الطبيب :
هذا مجرد ذكاء اصطناعي.
زاد حنقي على الطبيب ودار الشفاء ونهضت حافي القدمين.. صارعت كل من قابلني فقتلته وطويت درجات السلم حتى أنني أطحت برجل عملاق وامرأة يطلقون عليها الغول المخيف.
حين واجهت الشارع رأيت فتى أسود بوجه باسم وأسنان بيضاء ، عروق ذراعيه تنتفض وكف يده يطبق على
حزمة من الجرائد ويصرخ بصوت جهوري:
إقرا الحادثة ..!
اقتربت منه هامسا:
لم يعد هناك خيام بعد ان غاص عريشها في سيل من الدماء أليس كذلك ؟
تجاهلني ومضى يردد
إقرا الحادثة..!
الكاتب
عادل عبد الله تهامي السيد علي .
21/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق